هدد الحزب الكردي الرئيسي في تركيا بالانسحاب من الانتخابات البرلمانية التي تجري في يونيو، بعد منع 12 مرشحاً مستقلاً بينهم ليلى زانا التي منحها الاتحاد الأوروبي جائزة حقوق الإنسان، من خوض الانتخابات في خطوة أثارت انتقادات من جميع الأطياف السياسية أمس.
ورفض المجلس الأعلى للانتخابات طلبات ترشيح 12 شخصاً من بينهم سبعة يدعمهم حزب السلام والديمقراطية الكردي بسبب إدانات سابقة تحول دون خوضهم الانتخابات. وقال صلاح الدين ديميرتاس الرئيس المناوب للحزب لوكالة الأناضول للأنباء «سندرس البدائل بما في ذلك عدم المشاركة في الانتخابات وسحب جميع المرشحين». وأضاف «سيكون القرار بمثابة كارثة تسجل في التاريخ القانوني والسياسي».
وشدد ديميرتاس على «إنه قرار فاشي، لا يمكننا المشاركة في انتخابات ظالمة ومخالفة للديمقراطية». ودعا السلطات إلى إرجاء الانتخابات التشريعية المقررة في 12 يونيو المقبل.وكان الحزب يعتزم أن يخوض جميع مرشحيه وعددهم 61 الانتخابات كمستقلين للالتفاف على شرط تجاوز الحزب نسبة 10% اللازمة لدخول البرلمان. وأدين المرشحون الذين يدعمهم الحزب بصلتهم بمتمردين أكراد.
وانتقد حزب الشعب الجمهوري أكبر حزب معارض في تركيا ورئيس البرلمان التركي الذي ينتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم قرار المجلس أمس.
وقال رئيس البرلمان التركي محمد علي شاهين لتلفزيون (إن.تي.في) إن «البرلمان هو مكان حل أكثر القضايا تعقيدا، قرار استبعاد هؤلاء المرشحين لا يمكن قبوله بضمير ديمقراطي، أتمنى أن تعيد لجنة الانتخابات النظر في قرارها».
عدد اليوم
