اعتبر الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصومال ان التصدي للقرصنة قبالة الصومال يجب ان يكون بشكل متعدد وليس فقط في البحر مع أسطول دولي ولكن أيضا في البر وعلى مستوى إقليمي. وقال أحمدو ولد عبدالله أمام مجلس الامن ان القرصنة في هذه المنطقة هي “تجارة رابحة جدا”.
وأضاف “يتوجب علينا اذن ان نعالجها وكأنها نشاط إجرامي لها تشعبات في عدة أماكن بالمنطقة والعالم”.
وهاجم دفع فدية للقراصنة “من شأنها ان تعقد الوضع”. وأضاف “إذا كان أحد ما يعلم انه سيربح عندما يتوجه الى الكازينو فهو سيواصل الذهاب إليه”.
واعتبر ان نشر الأسرة الدولية منذ عام قوة من السفن الحربية والطائرات للقيام بدوريات في منطقة نشاط القراصنة في المحيط الهندي “قلص بشكل كبير عدد الهجمات الناجحة من قبل هؤلاء وبنوع خاص في خليج عدن”.
وأضاف ولد عبدالله ان عدد المحاولات لم يتقلص وان “التهديد ما زال قائما والطرق التي يستعملها القراصنة هي أكثر تطورا” وان “شعاع عملهم قد ازداد”.
وأوضح “نتيجة لذلك ، فإن التصدي لهم في البحر يجب ان يندرج في إطار خطة شاملة تتضمن تشكيل قوة إقليمية” لمواجهة القرصنة وكذلك معالجة أسبابها العميقة”.
ومن يناير الى سبتمبر ، سجل حوالى 160 حادثا قبالة الصومال حيث خطفت 34 سفينة من قبل قراصنة واتخذ أكثر من 450 شخصا رهائن.
من جانب آخر ، رحبت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) بوجود فريق أمني مسلح على متن السفينة حاملة المستوعبات الاميركية مايرسك-الاباما التي نجت من هجوم جديد لقراصنة قبالة سواحل الصومال بعدما احتجزت في أبريل.
وأعلن الاميرال وليام جورتني قائد البحرية الاميركية في المنطقة “هناك نقاش لمعرفة ما اذا كان ينبغي ان يكون هناك فريق امني” على متن السفن ، لكننا “نعتقد انه اذا كنا نحرص على بضاعتنا ، فينبغي توفير خط الدفاع الاخير هذا”.
واضاف في مؤتمر في البنتاجون “لم تنجح أي محاولة (قرصنة) مع تواجد فريق أمني على متن” السفينة ، وان “90% من السفن التي وقعت أخيرا ضحية أعمال قرصنة لا تطبق توصياتنا” لمكافحة القرصنة. وتعرضت سفينة مايرسك-الاباما لهجوم بأسلحة خفيفة من قبل قراصنة في المحيط الهندي شمال شرق سواحل الصومال ، لكن “الفريق الأمني رد على نيرانهم” بعدما استخدم عبثا سلاحا صوتيا يعطي موجات صوتية مزعجة ، ثم أطلق طلقات تحذيرية ، كما أوضح الاميرال.
وكان الاسطول الخامس الأميركي الذي يتخذ من المنامة مقرا له أعلن في وقت سابق ان طاقم هذه السفينة نجح أمس الأول في إفشال هجوم للقراصنة.
وكانت السفينة نفسها التي يبلغ طولها 155 مترا تعرضت للهجوم من قبل القراصنة في 8 أبريل الماضي وقام القراصنة باحتجاز قبطانها في قارب صغير قبل ان تقوم القوات البحرية الاميركية بتحريره في 12 أبريل بعد عملية أسفرت عن مقتل ثلاثة من القراصنة واعتقال رابع.
عدد اليوم
