الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قصر الإمارات شامخ في مبناه.. فريد بمعناه

قصر الإمارات شامخ في مبناه.. فريد بمعناه
16 مايو 2018 00:35
الأعمال الكبيرة والعملاقة هي عمل وجهد متصلان وتراكم إيجابي يدل على أن شعب الإمارات بقيادة القائد المؤسس - طيب الله ثراه - أمة قادرة لا تبخل بجهد ولا تضن بعطاء وتستمد العزيمة من الله، وتغمرها ثقة كاملة بقيادته الملهمة التي تسهم في صنع المستقبل وتنشر الخير في كل بقعة من أرض هذا الوطن المعطاء. وها هو اليوم شعب الإمارات يقطف ثمار الغرس الذي غرسه صاحب الأيادي البيضاء ويزهو مع صرح عمراني كبير.. هو قصر المؤتمرات (الإمارات) في أبوظبي.. أحد صروح زايد العمرانية الضخمة والمتميزة، التي تقدم دليلاً حياً على تواصل مسيرة الإنجازات، وتتوالى فصولها حباً وشدواً للوطن، في سياق الإيقاع الرائع لملحمة البناء والتعمير. وليس من قبيل المبالغة أن نقول، إن الشيخ زايد كان يقف وراء كل خطوة من خطوات تنفيذ قصر الإمارات، ويسهر على متابعتها يوماً بعد يوم، حتى أصبح الحلم الكبير حقيقة ماثلة، وصرحاً حضارياً شامخاً، قام على يديه الكريمتين، وفكره المستنير، وتخطيطه السليم، وفق نظرة وفلسفة إنسانية وتنموية وحضارية شاملة. كما كانت الرعاية الكريمة، والمتابعة الميدانية، لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، القوة الدافعة لإنجاز المشروع العملاق، كما أراده زايد الخير، صرحاً شامخاً في مبناه، فريداً في معناه، ودلالته، وساماً يفتخر به كل مواطن، ويضع العاصمة أبوظبي على عتبة مرحلة جديدة من الازدهار بما يوفره من خدمات على أرقى المستويات وبأعلى المعدلات العالمية، ويعزز المكانة المتميزة للإمارات بموقعها الفريد كحلقة ربط بين الشرق ويضعها في المكان اللائق على الخريطة السياحية العالمية. ومنذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها التفكير في مشروع قصر الإمارات، كانت توجيهات القائد المؤسس - طيب الله ثراه - للمسؤولين والخبراء: «إننا إزاء مشروع هندسي عملاق، ينبغي أن نضع فيه عصارة الفكر، وحصاد التجربة، ونترسم فيه خطى المستقبل، ونجعل منه ساحة لعمل وطني خلاق، يمزج بين العلم والعمل». وحدد، طيب الله ثراه، منذ البداية، الخطوط العريضة لمشروع قصر الإمارات، بحيث يتم وفق برنامج زمني دقيق، وتخطيط محكم، انتهت في الربع الأخير من عام 2004، ليُشرف باستقبال وإقامة أصحاب الجلالة والسمو ملوك وأمراء ورؤساء دول مجلس التعاون، أثناء حضورهم اجتماعات القمة، وهي مناسبة تكتسب أهمية خاصة، فهي تصادف مرور 25 عاماً على انعقاد المؤتمر الأول لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي شهدت العاصمة أبوظبي مولده في عام 1981.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©