السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشروع إسرائيلي: دولة فلسطينية على نصف الضفة

مشروع إسرائيلي: دولة فلسطينية على نصف الضفة
20 نوفمبر 2009 01:42
كشفت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية امس عن أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك يقودان تحركا سياسيا يهدف الى استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بمعرفة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وذكرت الصحيفة في عددها الصادر امس أن “الخطة الجديدة بمبادرة بيريز وباراك تدعو في المرحلة الأولى إلى اقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة على نصف مساحة الضفة الغربية (أي مساحة أكبر إلى حد ما مما يملكه الفلسطينيون حاليا)”. وأضافت “بالمقابل، سيتلقى الجانبان، الإسرائيلي والفلسطيني، ضمانات مطمئنة من واشنطن في المرحلة الثانية من الخطة حيث تضمن واشنطن للفلسطينيين انهاء المفاوضات في غضون فترة زمنية محددة بين سنة ونصف السنة، وسنتين”. وقالت الصحيفة “كما ستضمن واشنطن للفلسطينيين أن تساوي مساحة الأراضي التي سيملكها في نهاية المفاوضات مساحة الأراضي التي كانت بحوزتهم قبل حرب عام 1967”. وذكرت الصحيفة “ستتلقى إسرائيل، بناء على هذه الخطة، رسالة ضمانات من واشنطن تعترف رسميا بالطابع اليهودي بها، ما سيحول دون تنفيذ حق العودة، إضافة إلى الترتيبات الأمنية اللازمة مثل جعل المناطق منزوعة السلاح”. وأشارت الصحيفة إلى عديد من المشكلات التي تواجه هذا التحرك، منها عدم موافقة الجانب الفلسطيني، فيما لم يقتنع الجانب الأميركي بعد بفرص تطبيق هذه الخطة. ووفقا للصحيفة “يمارس بيريز وباراك منذ عدة أشهر،وبخاصة خلال الأيام الأخيرة، ضغطا شديدا على الأميركيين للموافقة على خطتهما، وجلب الفلسطينيين معهم”. وأضافت “هناك تطابق في وجهات نظر بيريز وباراك حيال فكرة إقامة الدولة الفلسطينية المؤقتة”. ونقلت الصحيفة عن جهات سياسية وصفتها بالمسئولة قولها ان “جهود الاقناع التي يبذلها بيريز وباراك في الولايات المتحدة تتم بمعرفة نتنياهو”. ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الرئيس الإسرائيلي اليوم الجمعة لاطلاعه على آخر التطورات الحاصلة. وتوقعت الصحيفة أن يثير بيريز أفكاره الجديدة حول سبل استئناف التفاوض. في سياق متصل، قال مصدر سياسي إسرائيلي انه “لا يستبعد توسطا فرنسيا بين إسرائيل والفلسطينيين”. وشدد المصدر، في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية، على أن تسوية الأزمة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني أمر وارد بالحسبان ، مشيرا الى انه يجب عدم المبالغة فيه. ورد ديوان نتنياهو على هذا النبأ بقوله إن افكارا سياسية مختلفة تطرح على بساط البحث غير انه لم يتخذ أي قرار. وفي سياق ذلك يقوم الرئيس الإسرائيلي الاحد المقبل بزيارة الى القاهرة يجري خلالها مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك وعدد من كبار المسؤولين. ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، من المتوقع ان تتناول المباحثات بين الجانبين العلاقات الثنائية والجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. الى ذلك اعلن يوسي بيلين الرئيس السابق لحزب ميريتس اليساري العلماني أن نتنياهو سيقرر قريبا تجميد البناء داخل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، لكن هذا القرار لن يشمل القدس. وقال بيلين خلال تسلمه وسام جوقة الشرف من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في مقر السفارة الفرنسية في تل ابيب “سيعلن نتنياهو في الايام المقبلة تجميدا للبناء داخل المستوطنات لعشرة اشهر، على ان يطبق (هذا القرار) في كل انحاء الضفة الغربية باستثناء القدس”. وردا على سؤال لفرانس برس حول هذا الموضوع، قال كوشنير انه ناقش فكرة تجميد الاستيطان خلال لقائه نتانياهو. وقال “تم التطرق الى هذا الاحتمال. يعود اليه (نتانياهو) ان يقرر”. واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في يونيو 1967 ثم ضمتها, الامر الذي لم يعترف به المجتمع الدولي. واضاف بيلين “الفلسطينيون سيرفضون, وهذا القرار من جانب نتنياهو يشكل في الواقع خطوة الى الوراء ستؤدي الى فراغ سياسي والى تفكيك السلطة الفلسطينية”. ويدعو بيلين الى تجميد كامل للاستيطان لثلاثة اشهر في الاراضي الفلسطينية المحتلة بهدف احياء مفاوضات السلام المجمدة منذ هجوم اسرائيل على قطاع غزة في الشتاء الفائت.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©