الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن وروما: الضربات العسكرية لن تحل الأزمة الليبية

واشنطن وروما: الضربات العسكرية لن تحل الأزمة الليبية
18 ابريل 2015 01:10
عواصم (وكالات) دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي امس إلى إيجاد حل سياسي للصراع في ليبيا وقالا إن من غير المرجح أن تحل العمليات العسكرية الأجنبية الأزمة هناك. وقال أوباما «ليبيا بالطبع هي منطقة تبعث على القلق الشديد». وأضاف إنه ورينتسي لم يناقشا احتمال تنفيذ ضربات عسكرية بطائرات من دون طيار خلال اجتماعهما بالبيت الأبيض. وتابع أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رينتسي بعد محادثاتهما «لن يكون بوسعنا حل المشكلة بضربات قليلة بطائرات من دون طيار أو عمليات عسكرية محدودة». وقال «سنجمع بين مساعي مكافحة الإرهاب بالتعاون مع إيطاليا وغيرها من الدول التي تفكر بالشكل ذاته والمساعي السياسية». وقال رينتسي إن السلام في ليبيا ينبغي أن يتحقق داخليا بين الأطراف المعنية هناك. الى ذلك، سيطرت قوة عسكرية تابعة للجيش الوطني الليبي امس، على معسكر تابع لقوات «فجر ليبيا» في تاجوراء شرق العاصمة طرابلس. وأكد مصدر عسكري، أن قوة عسكرية تابعة لغرفة عمليات المنطقة الغربية للجيش بدأت هجوما مسلحا لاقتحام معسكر مُكافحة الجريمة بتاجوراء في الساعة الرابعة فجرًا، وتمت السيطرة عليه بالكامل بعد ساعات من الهجوم. وأوضح المصدر - الذي طلب عدم نشر اسمه - أن قوات الجيش والقوة المُساندة له، سيطرت على بوابة غوط الرمان شرق منطقة تاجوراء. وأضاف قائلاً إنه تم إغلاق مداخل ومخارج تاجوراء لقطع الإمداد الذي يمكن أن يصل لقوات «فجر ليبيا»، سواء من شرق العاصمة طرابلس أو من غرب تاجوراء. وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات المُسلحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، دون إعطاء إحصاء دقيق. من جهة اخرى، شنت مُقاتلات حربية تابعة لسلاح الجو الليبي، امس، هجمات على مواقع في مدينة بنغازي شرق البلاد، وعلى مُعسكر النعام «مشروع النعام 1 بمنطقة تاجوراء. وأضاف المصدر أن سلاح الجو سيُكثف الطلعات الجوية خلال الساعات القادمة بعد تنفيذ طلعات استطلاعية لتحديد الأهداف بدقة. وذكرت مصادر لـ»سكاي نيوز عربية» أن اشتباكات امتدت إلى مناطق الضاحية الغربية مثل قرقارش والدريبي والحي الإسلامي والفلاح وكذلك الضاحية الشرقية للعاصمة في منطقة الغرارات. كما أشارت المصادر إلى أن عددا من سكان طرابلس أعلنوا رفضهم لسيطرة ميليشيات فجر ليبيا على المدينة. وأضافت المصادر أن المدينة تشهد حملة من الاعتقالات بحق النشطاء الإعلاميين والسياسيين لأي شخص يثبت أنه داعم لعملية الكرامة التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني. في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الإيطالية، إن الأسطول الإيطالي استعاد امس قارب صيد من صقلية كان قد احتجزه مهاجمون مجهولون الليلة قبل الماضية قرب الساحل الليبي. وجاء في بيان لوزارة الدفاع ان أفرادا من سلاح البحرية اعتلوا القارب بعد ان أوقفه زورق سحب على بعد نحو 90 كيلومترا من ميناء مصراتة الليبي. وقال البيان ان زورق السحب ربما كان مملوكا لقوات الأمن الليبية التي أوقفت قوارب مماثلة في السابق بسبب النزاعات على مناطق الصيد. من جانب آخر، تواصلت المفاوضات امس في مدينة الصخيرات في المغرب بين وفدي البرلمانين المتنافسين في ليبيا، حيث سلم طرفا النزاع ملاحظاتهما الى الأمم المتحدة على مشروع اتفاق سيفضي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال محمد معزب عضو وفد المؤتمر الوطني العام او برلمان طرابلس «قدمنا ملاحظاتنا على مشروع الاتفاق» الذي يهدف إلى تأسيس «توافق حول السلطات التي ستتسلم مقاليد المرحلة الانتقالية المقبلة». من جانبه، قال محمد شعيب عضو برلمان طبرق المعترف به دوليا لفرانس برس «قدمنا مذكرتنا الجوابية للمبعوث الأممي»، معربا عن أمله في «التوصل الى اتفاق نهائي خلال اليومين المقبلين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©