طالب الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر إيران الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وأن تنظر إلى ما يحدث في العالم العربي من مشكلات على أنه شأن داخلي بحت تتكفل به شعوب هذه المنطقة وأصحاب الشأن فيها، وذلك درءا للفتنة وحقنا للدماء وحفظا للجوار وحقوقه ودعما لمشروع الحوار بين السنة والشيعة والذي تحرص كل من إيران والأزهر على المضي قدما فيه وأملا في تحقيق وحدة المسلمين في العالم كله شرقا وغربا.
وقال شيخ الأزهر ـ في مؤتمر صحفي أمس ـ إن وجود قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين لا يعد تدخلا في شؤونها الداخلية لأن اتفاقيات درع الجزيرة تسمح بتدخل قواتها في البحرين ولابد من احترام ذلك لحماية الأمن والاستقرار، وان ذلك يأتي في إطار التعاون الخليجي المشترك، وهذا يخالف تدخل أي جهات أجنبية في الدول العربية مما يحدث انقساما بين شعوبها.
من جانب آخر، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفيرة منحة باخوم أمس أن العلاقات بين مصر وإيران لم يحدث فيها أي تطور منذ لقاء وزير الخارجية المصري نبيل العربي مع القائم بالأعمال الإيراني بالقاهرة مجتبي أماني قبل أسبوعين. ونفت باخوم وجود أي اتفاق على عودة العلاقات المصرية الإيرانية خاصة في ضوء ما نشرته بعض وسائل الإعلام من تسمية إيران سفيراً لها في القاهرة. وقالت “لا يمكن أن يتم هذا الإجراء من طرف واحد دون موافقة الطرف الآخر”.
وكانت بعض المواقع الإيرانية ذكرت أن طهران عينت الدبلوماسي علي أكبر سيبويه سفيراً لدى مصر في خطوة هي الأولى في العلاقات الثنائية بين البلدين منذ أكثر من 3 عقود. وتأتي التسريبات الإيرانية بعد حديث وزير الخارجية المصري عن رغبته في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع دول العالم بما فيها إيران تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية. وعلمت “الاتحاد” أن مصر لم تقرر بعد رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران كما لم يتم ترشيح أي أسماء مصرية لشغل أي مناصب دبلوماسية جديدة في طهران.
وفي طهران أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمنباراست أمس أن تطور العلاقات بين إيران ومصر “في مصلحة البلدين” لكنه أوضح ان السلطات الإيرانية لم تتخذ بعد قرارا بتبادل السفراء. وقال المتحدث إن “المعلومات حول تعيين سفراء او قرارات اخرى متسرعة قليلا، على رغم استعدادنا للقيام بخطوات إلى الأمام عندما يكون أشقاؤنا المصريون مستعدين” لاستئناف العلاقات.
عدد اليوم
