أبوظبي (الاتحاد) - أشاد بوريس جونسون عمدة لندن بالتصميم المبتكر الذي تتميز به «مدينة مصدر» بأبوظبي ومعايير الاستدامة التي تطبقها في أنشطتها.
وأبدى عمدة لندن خلال زيارة قام بها أمس إلى «مصدر» إعجابه باعتماد التكنولوجيا المتطورة التي تعزز كفاءة استخدام الطاقة، وتطبيق التصاميم الذكية.
وقام جونسون بجولة في مدينة مصدر التي تعد أول مشروع للتطوير العمراني المستدام، ومنخفض الكربون في أبوظبي ويعتمد بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة.
وذكر بيان صحفي أصدرته مصدر، أن زيارة عمدة لندن للمدينة تأتي في إطار بعثة تهدف إلى تعزيز الروابط والعلاقات بين أبوظبي ولندن. وزار جونسون معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، والتقى بالباحثين من الأساتذة والطلاب، وناقش معهم الأبحاث الجارية حالياً، بهدف تطوير حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة.
وقال جونسون عقب الزيارة، إن جولته أتاحت له الاطلاع عن كثب على خطط أبوظبي الطموحة للمشاريع التطويرية المستدامة، مضيفاً أن العاصمة البريطانية لندن تعمل على تطبيق حلول منخفضة الكربون، مثل خطط تأجير الدراجات الهوائية، وإعادة تجهيز المنازل والمكاتب لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة فيها، واتباع اللامركزية في تزويد الطاقة.
وأضاف أن مثل هذه المبادرات تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، وضمان مستقبل الطاقة في لندن، فضلاً عن توفير فرص عمل وبناء اقتصادٍ أخضر.
يذكر أن عمدة لندن وضع هدفاً لخفض الانبعاثات الكربونية في لندن بنسبة 60% بحلول عام 2025، وقامت إدارته بزراعة أكثر من 10 آلاف شجرة منذ عام 2008، ونجحت في زيادة عملية إعادة التدوير في المدينة من 25% إلى 32%.
وقال جونسون «أتاحت الزيارة ترسيخ قناعتي بأن هناك الكثير من الدروس المفيدة التي يمكننا أن نتبادلها والتي من شأنها ضمان أن يكون النمو المستقبلي صديقاً للبيئة».
ومن جانبه، رحب معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مصدر بعمدة لندن، وقال إن البلدين لديهما اهتمامات مشتركة في مجال تعزيز انتشار حلول الطاقة المتجددة والمشاريع الحضرية المستدامة.
وأضاف أن «مصدر» تتابع باهتمام الجهود التي يبذلها عمدة لندن لتطبيق التنمية المستدامة في مختلف أنحاء المدينة، مضيفاً أن الطلب على الطاقة والمياه في العالم يأتي من المناطق الحضرية التي تتسبب أيضاً بانبعاثات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون.
وأوضح أنه بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في الإمارات، باشرت «مصدر» العمل على تقديم نموذج ناجح للمدن المستدامة، مبدياً ثقته في أن مدن المستقبل ستحذو حذو «مصدر» بما يسهم في بناء مستقبل مشرق لأجيال الغد. واجتذبت «مدينة مصدر» مجموعة من الشركات والمؤسسات العالمية ومن بينها شركة «سيمنز» الألمانية و»جنرال إلكتريك» الأمريكية العملاقة و»ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة»، والمقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والمكتب الإقليمي للمعهد العالمي للنمو الأخضر.
عدد اليوم
