ناصر بطي: مكاتب سفر تعيد رسم خططها للتركيز على السياحة الوافدة

تعيد مكاتب السفر والسياحة في أبوظبي، تحت مظلة مجلس رجال أعمال السفر والسياحة، رسم الخطط السياحية للتركيز على جذب السياحة الوافدة ووضع المزارات السياحية الجديدة للإمارة لبرامجها بدلاً من تصدير السائحين، بعد افتتاح العديد من المشاريع السياحية والترفيهية التي وضعت الإمارة على الطريق للتحول إلى مركز سياحي إقليمي ضمن خطط تنفيذ رؤيتها 2030، وفقاً لناصر بطي بن عمير اليوسف رئيس المجلس. وقال اليوسف إن “الفورمولا وان” الذي كان انطلاقة لافتتاح جزيرة ياس و7 فنادق فيها، غير من مفهوم خطط وبرامج المجلس ووكلاء السياحة والسفر من تصدير السياح للخارج الى جذب السياح بحيث إنه أعطى نظرة تفاؤلية للفترة المقبلة تؤكد نشاطا مرتقبا لأبوظبي في السياحة. وجذبت أبوظبي مئات الآلاف من السياح خلال فعاليات “الفورمولا وان” التي أقيمت بجزيرة ياس خلال نوفمبر الجاري، ويسير القطاع السياحي بأبوظبي بثبات نحو المحافظة على مستويات أداء العام الماضي، حيث استقطب 1.5 مليون نزيل فندقي، بحسب بيانات هيئة أبوظبي للسياحة. وتتوقع الهيئة إحراز نمو بنسبة 10% في نزلاء فنادق الإمارة خلال العام المقبل، و15% عامي 2011 و2012، لتصل إلى استضافة 2.3 مليون نزيل بحلول نهاية العام 2012. وأكد اليوسف في حوار مع “الاتحاد” أن مكاتب السياحة والسفر تعمل على وضع برامج سياحية جديدة تتوافق مع الموقع السياحي الجديد لأبوظبي ومواكبة للمشاريع الجديدة والمشاريع قيد الإنشاء. وقال “قمنا بعقد اجتماعات مكثفة مع مكاتب السفر والسياحة لتحفيزها على ضرورة جذب السياحة الوافدة، مؤكداً أن الشركات بدأت للتوجه والتخصص في استقطاب السياحة الوافدة بشكل أساسي إلى أبوظبي إضافة إلى جذب سياح الأعمال”، ويوجد في أبوظبي اليوم نحو 250 مكتبا للسفر والسياحة ومع فروعها يصبح عددها 350 مكتباً. وتوقع ارتفاع عدد السياح القادمين إلى أبوظبي العام الحالي والسنوات المقبلة مقارنة بالسنوات الماضية، مشيراً إلى أن الوضع الحالي يبين أن 80? من عمل شركات السياحة يتركز على تصدير السياح من الإمارة إلى الخارج بينما تشكل السياحة الوافدة 20? من أعمالها. وأكد أن الدعم الذي قدمته القيادة الرشيدة لقطاع السفر والسياحة الخاص أعطته فرصة ذهبية ودور فاعل أكبر ليسير بالخطط الموضوعة ويساهم في النشاط السياحي مشيراً إلى أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المجال السياحي. وفيما يتعلق بتأسيس اتحاد لجان الخليج الوطنية للسفر والسياحة، قال إن فكرة تأسيسه جاءت من منطلق تنشيط السياحة البينية بين دول الخليج. ويخطط الاتحاد للتوسع ليشمل لجان السياحة والسفر في الشرق الأوسط بجانب الدول الخليجية كجزء من خططة المستقبلية مشيراً إلى أن الأردن ومصر أبدتا موافقتهما على الانضمام. وتم التوقيع في 16 يونيو الماضي على انشاء اتحاد لجان الخليج الوطنية للسفر والسياحة، وتضم قائمة الأعضاء المؤسسين له مجلس رجال أعمال السفر والسياحة في أبوظبي واتحاد مكاتب السفر والسياحة الكويتية واتحاد مكاتب السفر والسياحة البحرينية واتحاد مكاتب السفر والسياحة في الشارقة، واتفق المؤسسون على أن يكون ناصر بطي عمير بن اليوسف رئيسا لهذا الاتحاد وأن تكون أبوظبي هي المقر الرئيسي له. ويضم الاتحاد حالياً 2800 مكتب للسفر والسياحة في دول الخليج، ويهدف للتنسيق بينها بما يخدم المصلحة العامة. ويهدف هذا الاتحاد الى التنسيق المستمر بين اتحادات دول الخليج في قطاع السفر والسياحة والاستفادة من خبرات وتجارب كل دولة فيما يتعلق بتنظيم سوق السفر والسياحة إضافة الي تشجيع السياحة الداخلية بين بلدان الخليج ومواجهة التحديات التي تواجه سوق السفر والسياحة في الخليج وإيجاد الحلول المناسبة، فضلاً عن تطوير العلاقات بين اتحاد الخليج والمنظمات العالمية ذات العلاقة. ويأتي اختيار أبوظبي مقراً لاتحاد لجان الخليج الوطنية للسفر والسياحة تأكيداً لمكانة أبوظبي الاقتصادية وتحولها إلى وجهة سياحية متميزة على مستوى دول المنطقة.