الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يفجر «النوري» التاريخي ومنارته غرب الموصل

«داعش» يفجر «النوري» التاريخي ومنارته غرب الموصل
22 يونيو 2017 13:14
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) أكد الجيش العراقي مساء أمس، أن «داعش» الإرهابي فجر الجامع النوري الكبير ومئذنته الحدباء التاريخية بالمدينة القديمة غرب الموصل. وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان «أقدمت عصابات (داعش) الإرهابية على ارتكاب جريمة تاريخية أخرى وهي تفجير جامع النوري ومئذنة الحدباء التاريخية غرب الموصل». جاء ذلك بعد أن اقتحمت قوات مكافحة الإرهاب أمس، منطقة الجامع النوري الكبير ومنارة الحدباء، آخر معاقل «الدواعش» في قلب المدينة القديمة بالموصل، من الناحية الجنوبية، وباتت على بعد 100 متر منهما وعلى مرمي من غرفة عمليات التنظيم الإرهابي (السرجخانة)، بينما مضت قطاعات الشرطة الاتحادية قدماً باتجاه رأس الجادة وباب جديد، تزامناً مع توغل عناصر مكافحة الإرهاب والفرقة 16 نحو حي الفاروق الذي شهد شارعه القضاء على شبكة القناصة ضمن المدينة القديمة بالساحل الأيمن. من جهته، توقع برونو جدو ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالعراق حصول تدفق كبير للنازحين من المدينة القديمة، حيث يتكدس نحو 100 ألف محاصر يستخدمهم «داعش» دروعا بشرية، مبيناً أن المفوضية تواصل الاستعدادات لهذه الدفعة الأخيرة، من النازحين من الموصل. بالتوازي، أكدت خلية الإعلام الحربي أن سلاح الطيران العراقي نفذ ضربة على معاقل «داعش» في قضاءي تلعفر والحويجة، وأردى 15 إرهابياً بينهم متخصصون بتطوير الصواريخ، ودمر أعدادا كبيرة من الأسلحة والأعتدة وبراميل المواد المتفجرة، ومركبتين مفخختين ورشاشة أحادية مضادة للطائرات، إضافة إلى دك ورشة لتفخيخ المركبات والصواريخ والقنابل. وفي وقت سابق أمس، أفاد بيان للجيش العراقي أن قوات مكافحة الإرهاب تبعد ما يتراوح بين 200 و300 متر عن جامع النوري، الأمر الذي أكده الميجر جنرال البريطاني روبرت جونز نائب قائد التحالف الدولي المناهض «لداعش». لكن ضابطاً في قطاعات الرد السريع، أعلن لاحقاً أن قوات مكافحة الإرهاب قضت تماماً على شبكة القنص التابعة للتنظيم الإرهابي في شارع الفاروق ضمن المدينة القديمة، بعد أن طهرت المناطق المحررة في حي الشفاء الذي يضم مستشفيات المدينة الرئيسة على الضفة الغربية لنهر دجلة، وباتت على تبعد 100 متر عن جامع النوري الكبير ومنارة الحدباء الشهيرة. وأعلن قائد قوات مكافحة الإرهاب معن السعدي في بيان أمس، عن «اقتحام وشيك» للجامع النوري الذي يعود إلى القرن 12، وأعلن زعيم «داعش» من على منبره في 29 يونيو 2014 إقامة «دويلته» المزعومة في الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق. وأكد السعدي أن قوات مكافحة الإرهاب تتقدم في جبهتين لتحرير آخر معقل التنظيم الإرهابي في البلدة القديمة بالجانب الغربي للموصل. عبر مسؤولون أمنيون عراقيون في أحاديث خاصة، عن أملهم في استعادة السيطرة على الجامع النوري بحلول عيد الفطر المبارك. وقال الفريق عبد الغني الأسدي، وهو قائد كبير بجهاز مكافحة الإرهاب، للتلفزيون العراقي الرسمي «نحن نحاول أن نبقي العائلات داخل منازلهم بمنطقة المدينة القديمة، وبعد تأمين مناطقهم سنقوم بإخلائهم عبر ممرات آمنة». وأضاف «نحن نشن أكثر من هجوم واحد وبنفس الوقت لنقوم بتفريقهم (الدواعش) إلى مجاميع صغيرة يسهل قتالها». كما ذكر ضابط بالشرطة الاتحادية التي تتحمل العبء الأكبر في الهجوم على المدينة القديمة بقوله «نهاجم بالتزامن من جبهات مختلفة لتفريقهم إلى مجموعات أصغر يكون قتالها أسهل». إلى ذلك، قالت خلية الإعلام الحربي، إن طيران الجيش وجّه ضربتين جويتين أسفرتا عن تدمير مركبة تابعة للتنظيم المتشدد، وقتلت 3 إرهابيين كانوا بداخلها في أطراف الموصل القديمة، منوهة إلى أنه تم تدمير مخزن للعتاد وقتل 10 إرهابيين آخرين قرب جامع النوري. كما تم القضاء على 12 «داعشياً» من جنسيات ألمانية وروسية وبريطانية، وسلم 33 إرهابياً أنفسهم لقطاعات الشرطة الاتحادية، لدى محاصرتهم ?داخل ?مبان ?حكومية ?خلال? ?تقدم ?القوات ?في ?الجهة ?الجنوبية ?من ?البلدة ?القديمة??.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©