مبيعات الذهب تتراجع 30% في رأس الخيمة

تراجعت مبيعات محال الذهب في رأس الخيمة بنحو 30% خلال الشهرين الماضيين، اللذين شهدا زيادة مطردة في أسعار المعدن الأصفر في الأسواق العالمية، بحسب تجار. وتواصل أسعار الذهب ارتفاعها محققة مستويات تاريخية، الأمر الذي دفع بأسعار الذهب عيار 21 قيراط إلى 115 درهماً، وهو الأكثر طلباً من قبل المشترين في الإمارة كما ذكر تجار. وقال راشد أحمد مدير مبيعات في احد محال الذهب في المنار مول إن مبيعات الذهب انخفضت خلال الشهرين الماضيين بنحو 30% مقارنة بالعام الماضي. وعزا أحمد هذا الانخفاض إلى ارتفاع أسعار الذهب في البورصة العالمية. وقال “لن يتحسن الوضع بالنسبة للمبيعات إلا في حال تراجع السعر، فأسعار الذهب المرتفعة غير مرغوبة كثيرا من قبل الجمهور”. وأكد أن المبيعات تقتصر حالياً على الزبائن المضطرين إلى الشراء بسبب المناسبات الاجتماعية، وبكميات قليلة. وبالنسبة للسياح، ذكر أحمد أن الإقبال ضعيف ويكون في الأغلب على القطع البسيطة التي لا تحمل نقوشاً كبيرة وهي ذات العيار الخفيف. ووافقه بالرأي صلاح محمد، الموظف في محل للذهب. وقال “ارتفاع أسعار الذهب أدى إلى تراجع مبيعاته هذا العام بنحو 30%”. وتوقع محمد أن يطرأ تحسناً طفيفاً في نسبة المبيعات مع حلول عيد الأضحى. وزاد “نترقب انخفاض أسعار الذهب، لكي تنتعش المبيعات”. وقال هشام سالم إنه “من البديهي أن تتراجع المبيعات في حال ارتفاع أسعار الذهب، السعر المرتفع لا يلاقي استحسان الزبائن”. واخترقت أسعار المعدن الأصفر مستويات سعرية هي الأعلى على الإطلاق في سلسلة ارتفاعات بدأت منذ شهرين، ليصل سعر الأونصة في السوق العالمية إلى نحو 1150 دولاراً. وتلقى المعدن الأصفر دعماً قوياً من مبيعات كميات ضخمة من الذهب يجريها صندوق النقد الدولي لمصارف مركزية في مختلف دول العالم، لتأمين سيولة. وقال سالم “السوق في أسوأ أحواله، تراجع المبيعات يضر بالتجار، والزبائن ينتظرون انخفاض الأسعار”. من جهته، توقع عبيد صالح الموظف في أحد محال الذهب أن تتحسن الأوضاع مع بداية العام الجديد، وأن تنتعش بعض الشيء، لتصل إلى مستويات مرضية بالنسبة للزبائن. وعن عزوف المشترين عن اقتناء الذهب، ذكر صالح التأثيرات التي أفرزتها الأزمة المالية العالمية، إذ كانت الأزمة في بداية الأمر تؤثر على الشركات، وامتد تأثيرها إلى واقع الأفراد أيضاً