أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت وحدة تكنولوجيا المعلومات بشركة أبوظبي للموانئ عن اكتمال المرحلة الثانية من النظام الافتراضي الذي تم تطويره داخليا، باستخدام برمجيات «أوراكل» و«في أم وير».
وأوضحت في بيان صحفي أمس أن تطبيق النظام الافتراضي الجديد أظهر فوراً العديد من الفوائد الملموسة، حيث ارتفعت سرعة الأداء في إنجاز المهام بنسبة تصل إلى 50%، فعلى سبيل المثال، استغرق إصدار بعض التقارير في أقسام مختلفة بشركة أبوظبي للموانئ، وقتا أسرع بـ 10 أضعاف من الوقت المستغرق سابقا، قبل بدء تطبيق النظام الافتراضي. كما أدى اكتمال المرحلة الثانية للمشروع إلى تقليل التكاليف التي تتحملها الشركة وبصورة كبيرة قدرت قيمتها بما يقارب الـ 4 ملايين درهم.
وأكدت وحدة تكنولوجيا المعلومات بشركة أبوظبي للموانئ أن أحد أهم أسباب نجاح اكتمال المرحلة الثانية للمشروع، هو تطوير النظام الافتراضي الجديد داخليا بشكل كامل، حيث تولى فريق العمل بوحدة تكنولوجيا المعلومات، بما يملكه من خبرات ومؤهلات، مهام تطوير البنية التحتية للمشروع وإنجاز مراحله الأولى والثانية دون الاستعانة بأي خبرات خارجية من أي نوع. ومن أشكال خفض التكاليف الناتجة عن تطبيق النظام الافتراضي، تقليل مصاريف تجديد تراخيص الخوادم وتكلفة تحديثها وصيانتها وذلك نتيجة التحول لبيئة افتراضية مجمعة بالإضافة إلى التقليص الحاد في كمية الطاقة التي كانت مستخدمة لتبريد وتشغيل عدد كبير من الخوادم.
ومن أهم التغيرات الرئيسية التي أحدثها المشروع الجديد على البنية التحتية التقنية، الحد من مشتريات الخوادم الفعلية الملوسة والتحول لاستخدام الخوادم الافتراضية وذلك بنسبة تصل إلى 75%، الأمر الذي ترتب عليه ارتفاع سرعة إنجاز العمل وزيادة مساحة التخزين وخفض التكاليف بالإضافة للحفاظ على البيئة.
وبوجود هذه البنية التحتية الافتراضية الجديدة، ستتمكن وحدة تكنولوجيا المعلومات في شركة أبوظبي للموانئ من توسيع نطاق خدماتها وفقا للاحتياجات والمتطلبات المستقبلية، وذلك سواء داخل شركة أبوظبي للموانئ أو للعملاء الخارجيين.
وقال سيف الكتبي، نائب الرئيس- وحدة تكنولوجيا المعلومات، شركة أبوظبي للموانئ:» يأتي هذا المشروع من شركة أبوظبي للموانئ ليعكس حرصنا على خلق بيئة عمل أكثر كفاءة وصديقة للبيئة في نفس الوقت، وذلك تماشيا مع مبادرة حكومة أبوظبي الهادفة للحد من آثار الكربون الضارة، والتي قد تبنتها الإمارة عبر استضافتها للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «أيرينا»، وكذلك تنفيذ مشاريع ضخمة مثل مدينة مصدر».
وأضاف الكتبي: «بعد النجاح الكبير الذي حققه مشروع البنية التحتية الافتراضية في عام 2010 والذي استطاع أن يحوذ على أربع جوائز إقليمية مستقلة، اليوم نشهد ترجمة حقيقة لكل تلك الجهود حيث الانتهاء من المرحلة الثانية ودخول شركة أبوظبي للموانئ بالكامل في بيئة الخوادم الافتراضية والتي تشمل كافة مقومات البنية التحتية الحيوية للخوادم وتطبيقات وخدمات ERP وكذلك القضاء على أي احتمالية تعطيل الخدمة».
وتقدم حاليا شركة أبوظبي للموانئ خدماتها الخارجية لعدد من العملاء ما بين هيئات حكومية وشركات خاصة، ما يؤكد امتلاك فريق العمل بوحدة تكنولوجيا المعلومات بشركة أبوظبي للموانئ، أعلى الخبرات والمؤهلات اللازمة التي تمكنهم من تقديم خدمات تقنية عالية الجودة دون الحاجة للاستعانة بأي جهات خارجية.
وحصل مركز البيانات لميناء خليفة التابع لشركة أبوظبي للموانئ مؤخرا على جائزة أفضل مشروع لمركز البيانات لعام 2013 من مجلة عالم الشبكات في الشرق الأوسط، وتم منح هذه الجائزة ضمن فعاليات «جوائز الإبداع 2013»، الحدث السنوي الذي تنظمه المجلة. ومنحت وحدة تكنولوجيا المعلومات بشركة أبوظبي للموانئ هذه الجائزة نظرا لنجاحها في الانتهاء من إقامة مركز بيانات حديث ومتطور يقدم أرقى أنواع الدعم التقني ويقع في ميناء خليفة ومنطقة خليفة الصناعية (KIZAD) بمنطقة الطويلة.
عدد اليوم
