خمسة تشكيليين يعرضون تجاربهم ورؤاهم للعالم في أبوظبي

أُقيم أمس الأول في صالة ''الغاف جاليري'' في أبوظبي معرض تشكيلي مشترك بعنوان ''معرض رمضان الفني'' للفنانين: محمد كانو، وسمية السويدي، وجلال لقمان وفايزة مبارك، وأمينة رزق، بحضور شخصيات اجتماعية وفنانين وصحفيين ومحبي الفن التشكيلي، ويستمر المعرض حتى الثلاثين من الشهر الجاري· قدم الفنانون الخمسة 55 عملاً تشكيلياً من بينها 51 عملاً تراوحت أبعادها بين 30 * 40 سم و2,30*1,20م، و4 أعمال نحتت من الخشب للفنانة فايزة مبارك· ساهمت الفنانة سمية السويدي بـ13 عملاً، كما تجلت أعمالها بلوحتين للمغفور له الشيخ زايد (رحمه الله) بحجم 40*40 سم، بينما قدم الفنان محمد كانو 5 أعمال تضمنت بورتريها باللون الوردي لجاكلين كيندي· ويبدو فن كانو واضحاً بأسلوبه الذي عرف به وهو اعتماده التكرار المتوالي للأشياء بما يعطي انطباعاً بتأثير المفرد وتوالده في تشكيل المجموع، كما تفرد بألوانه التي غلب عليها الأصفر والأبيض الناصع· أما الفنانة أمينة رزق، فشاركت بـ12 لوحة مثلت في أغلبها ''البرقع'' و''الغترة'' وتنوعاتهما، وهما لباسان تقليديان موروثان للمرأة والرجل الخليجيين، وسبق للفنانة رزق أن عرضت هذه الأعمال في معرضها الخاص بصالة الـ''غــــاف جــــاليري'' نفسها· والفنان جلال لقمان، حاول في مشاركته أن يستعيد تشكلات أعماله السابقة من خلال 21 لوحة اشتغل فيها على ''الميديا'' وفن الطباعة واللصق بالمواد الجديدة، ضمن أسلوب جديد حاول من خلاله أن يغاير في بعضها أسلوبه الذي عرف به، بالإضافة إلى أن مكونات فن لقمان من تمازجات الحديد والصناعة الفنية الكمبيوترية كونت لديه صفة أسلوبية متميزة· أما الفنانة فايزة مبارك، فقد غايرت أعمال زملائها الأربعة عبر أسلوبها النحتي الذي قدمت فيه أعمالها على الخشب، وهي في ذلك قدمت قراءة مختلفة لاستنهاض صيغة الكتاب الموروثي القديم، في محاولة لإعادة قراءة مفهوم الجدارية القديمة بما تحمل من خبايا وأسرار الشعوب القديمة· وحاولت فايزة مبارك محاكاة النصب التاريخية مستفيدة من كل الفنون التي تركتها الشعوب· كما لفتت جدارية الأعمال الـ18 المعروضة في صالة الـ''غاف جاليري''- والتي اشترك فيها الفنانان جلال لقمان، وسمية السويدي- أنظار زوار المعرض والتي حاول الفنانان من خلالها توحيد وجهات نظرهما إزاء العالم، حيث رقمت الأعمال تسلسلياً في محاولة للإيحاء بترابط هذه الأعمال بما يشكل نصاً واحداً يعتمد القصصية أو استكمال وجهات النظر التي تتفق إلى حد ما في نظرتها للواقع، توزعت هذه الأعمال بأحجام متجاورة تقريباً ما بين 20*30 سم و40*80 سم· وقد تعددت أساليب واستخدامات الفنانين التشكيليين الخمسة، كما تنوعت توظيفاتهم للألوان والطرائق الإبداعية في معالجات رؤيتهم للأشياء وبذلك بدا المعرض أشبه ببانوراما للفن الحديث تجسيداً لمفهوم رؤية الفن الإماراتي الحديث للعالم