الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"جنازات الموناليزا" و"أشجار المعرفة" و"ذكرى الأمكنة" و"غصن الزيتون".. لوحات تغازل الإبداع

"جنازات الموناليزا" و"أشجار المعرفة" و"ذكرى الأمكنة" و"غصن الزيتون".. لوحات تغازل الإبداع
20 نوفمبر 2009 22:40
بحضور أهم الفنانين المصممين وهواة جمع الأعمال الفنية وأمناء المتاحف وصالات العرض والنقاد الفنيين من كافة أنحاء العالم، يواصل معرض "فن أبو ظبي" (Abu Dhabi Art) فعالياته حتى 22 نوفمبر الجاري، بمشاركة 50 صالة عرض عالمية من 19 دولة، وأكثر من 300 فنان، تتنوع أعمالهم بين لوحات مرسومة بألوان مائية وباستيل خفيف على الورق، ورسم زيتي على القماش، وطباعة على الحرير، وأعمال نقش لآيات قرآنية على المعدن. "جنازات الموناليزا" وبالتعاون مع متحف "اللوفر" تتصدر العروض "جنازات الموناليزا" وهي عبارة عن مجموعة من اللوحات التذكارية للفنان المشهور "يان بي مينغ" ولوحاته تأتي في طليعة الأعمال الإبداعية للفن الحديث. كما برزت في صدارة المعرض أعمال رائعة بفنها وجمالها لفنانين من الإمارات مثل جلال لقمان، لمياء قرقاش، سمية السويدي، الشيخ سالم القاسمي. وتعرض الفنانة فاطمة المزروعي في جناح سلوى زيدان لوحة كبيرة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رسمت باللون الأسود، بينما أضاء اسم زايد على مساحة اللوحة بالذهب، وفي وسطها كتابات من أقواله وشعره، وفيها صور عديدة للشيخ زايد بأشكال متنوعة بحيث جاء توزيع هذه الصور متناسب مع حجم اللوحة وتخطيط الكلمات. "أنا الشاعر الملهم" ومن لبنان جاليري دار الفن بإدارة جانين روبيز وفي لوحة للفنانة لور غريب، اختلط الشعر بالفن والغزل في لوحة "أشجار المعرفة" كتب عليها مع الرسم "أنا الشاعر الملهم" وأقوال مأثورة: "لا ترموا الحزانى بالحجارة ولا السعداء بالياسمين"، وفي لوحة أخرى عبارة شعرية تدعو للشموخ "أرفع رأسي وأواجه الريح"، وللحب وسهر العشاق في ضوء القمر، تقول "ما أجمل القمر"! ولوحة الحب هذه تستأثر بنظر المشاهد وتدعوه إلى التأمل والاستمتاع بهذا الفن الذي أبدعته الفنانة. وفي جانب آخر نجد الفنانة الهندية ماليني غولرجاني Malini Gulrjani شكلت ربع دائرة من قطع الحجارة المستطيلة على ارتفاع 80 سم وفي طرف هذا الهلال الحجري سيف، ويقف أمام هذا التشكيل تمثال من الرخام وهو جسم إنسان عار له أربع أذرع، اثنتان منها مسبلتان باتجاه الأرض واثنتان مضمومتان فوق صدره باتجاه رأسه، وهو يذكر بتماثيل شيفا وبوذا، وقد قطعت رؤوس هذه الأصابع، وهذه المنحوتة توحي بعمق رمزيتها وتترك المجال واسعا للتأمل والاستمتاع. "ذكرى الأمكنة" أما لوحات الفنان الفلسطيني سليمان منصور فقد بيعت فورا ووضعت النقاط الحمراء بقربها، إحدى هذه اللوحات امرأة فلسطينية ترتدي الثوب الفلسطيني التقليدي تجلس تحت شجرة زيتون وإلى جانبها فنجان ودلة القهوة ولكنها سارحة في نظرة نحو البعيد، بينما ظهرت الأسلاك الشائكة وهي تلتف على أغصان الزيتون. وتبين اللوحة الأخرى "ذكرى الأمكنة" حقل زيتون يقف أمامه على حافة الطريق رجل مستندا إلى عكازه. أيضا من فلسطين جومانة عبود ولوحة امرأة غير ظاهرة في اللوحة. فقط أصابع يديها في اللوحة وقد تحولت أصابعها كأنها مغناطيس يلتقط المسامير. ويضم هذا الجناح الفلسطيني أيضا لوحات كراسي بلاستيك منها الأبيض والأزرق نقوشها مثل الكوفية وهي للفنان خالد حوراني، وتحمل فنية عالية في النقش. وهناك أيضا لوحات نبيل عنابي وهي من الجلد والأحرف العربية وآيات قرآنية. الوحدة والغربة وهناك عدة لوحات للفنان الإيراني علي رهبار الذي تحدث لنا عن الرمزية في الشخصيات التي تظهر في اللوحات وهم مقنعون باللون الأسود والأحمر ويرفعون بأيديهم أحرفا من لغتهم يقول علي: "الفكرة هنا أنه لا فرق بين رجل وامرأة، لكن الإنسان عندما يسافر ولا يعرف في الغربة نفسه، ولا أحد يتعرف عليه، لذلك حروف اللغة هي التي تميز البشر في أسفارهم، وأيضا تعني الهوية". وعن الصحراء في أعماله يضيف: "الصحراء عندي هي أي صحراء في العالم، وبالتأكيد هناك الصحراء قريبة من طهران، أيضا الصحراء تعني الوحدة، والغربة". ولوحة التصوير المركب وهو فن حديث وجديد فورا بيعت بـ 91 ألف درهم ومئة درهم. وفي جانب من إحدى الصالات، تشكيل فني صمم من الورق الملون والزهر الأحمر والورد الجوري، وصورة طفل صغير يركب دراجة بثلاث عجلات. وهناك أشكال عديدة صغيرة ولطيفة كالدمى. وهناك دمية دبدوب يحمل في إحدى يديه مكواة وبالأخرى أداة خفق العجين. الجميل أن معرض "فن أبوظبي" لم ينس الأطفال
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©