الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين الحادث الإرهابي في بلجيكا

الإمارات تدين الحادث الإرهابي في بلجيكا
22 يونيو 2017 14:06
أبوظبي، عواصم (وام، وكالات) أدانت دولة الإمارات، أمس، الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطة القطارات المركزية في العاصمة البلجيكية بروكسل التي أعيد فتحها، والذي نفذه مغربي، قُتل على يد الشرطة، فيما طوقت الشرطة البلجيكية منطقة محطة قطارات في مدينة نامور، بعد العثور على «طرد مشبوه» أمامها. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أمس، عن إدانة دولة الإمارات واستنكارها لهذا العمل الإرهابي الجبان، مؤكدة موقف الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب، والذي يستهدف الجميع من دون تمييز بين دين وعرق، وأياً كان مصدره ومنطلقاته. كما أكدت وقوف دولة الإمارات وتضامنها مع الحكومة البلجيكية في مواجهة العنف والإرهاب والتطرف، داعية المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة الخطيرة واجتثاثها من جذورها، والتي تهدد أمن واستقرار دول العالم. من جهة أخرى، طوقت الشرطة البلجيكية منطقة محطة قطارات في مدينة نامور جنوب بروكسل، وذلك بعد العثور على «طرد مشبوه» أمام محطة للقطارات. وقالت الشرطة: «إنه تم إغلاق المنطقة أمام السيارات والمشاة». كما أعلنت الشرطة المحلية أمس، أن عملية شرطية جرت بمدينة أنتويرب بوسط بلجيكا. من جهته، صرح رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، بأن السلطات البلجيكية ليس لديها أي مؤشرات على هجمات وشيكة، وذلك بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي. وقال: «إنه سيتم اتخاذ تدابير إضافية للفعاليات الكبرى، مثل الحفلات الموسيقية»، ولكنه شدد على أنه لن يتم ترويع بلجيكا. وأضاف أنه «تم تفادي هجوم إرهابي» في المدينة التي تضم مقري الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. ولكنه قال: إنه سيتم الإبقاء على مستوى التحذير الإرهابي عند الدرجة الثالثة على سلم من أربع درجات، مع تعزيز الأمن. وأضاف: «لن نسمح للإرهابيين بإخافتنا». وكان رجل حاول أمس، الأول تنفيذ هجوم في محطة قطارات بالعاصمة البلجيكية بروكسل باستخدام حقيبة مملوءة بالمسامير وعبوات الغاز. وأعلن وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون أمس، التعرف إلى هوية منفذ «الهجوم الإرهابي» في محطة قطارات في بروكسل. وقال: «إن هوية الإرهابي معروفة، تمكنا من تحديدها»، من دون المزيد من التفاصيل حول منفذ الهجوم الذي قتل برصاص جنود بلجيكيين بعد انفجار لم يسفر عن ضحايا. وسئل عن فرضية وردت بأن القنبلة التي كان المهاجم يحملها لم تنفجر فعلًا، فأجاب: «من الواضح أن الانفجار الكبير لم يحصل». لكنه أضاف: «لا يمكنني إعطاء المزيد من التفاصيل». وألمح جامبون إلى عمليات دهم جارية. وفي السياق، اعتبرت النيابة العامة الفيدرالية البلجيكية، الهجوم، بمثابة عمل «إرهابي». وأفاد مكتب الادعاء الاتحادي، بأن الانفجار لم يسفر عن وقوع خسائر بشرية، مؤكدة أن مهاجم بروكسل كان «من الجنسية المغربية»، وعمره 36 عاماً. وقال المتحدث باسم النيابة إيريك فان در سيبت: إن المنفذ واسمه «ع. ز.»، هو من مواليد 20 يناير 1981 ومن الجنسية المغربية، و«لم يكن معروفاً بأعمال إرهابية». وأضاف أن «الرجل هتف الله أكبر، محاولاً تفجير الحقيبة عندما كان بالقرب من نحو عشرة ركاب قبل أن يرديه جندي». وكان المشتبه فيه من حي مولنبيك التي عاش فيها بعض من منفذي اعتداءات باريس وبروكسل، وغالبية سكانه من المهاجرين في بروكسل، وارتبط بعدد من الهجمات السابقة، ودهمت الشرطة لاحقاً منزل المهاجم. وقال سبيت: «كان يمكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير، واضح أنه أراد التسبب بأضرار أكبر». وأوضحت النيابة أن المشتبه فيه دخل المحطة عند الساعة 8.39 دقيقة مساء بالتوقيت المحلي، واقترب مرتين من مجموعة ركاب، وفي المرة الثانية وقف بين نحو عشرة أشخاص. وقال سبيت: «حمل حقيبته وهو يصرخ وتسبب بانفجار جزئي، لحسن الحظ لم يصب أحد». وتابع: «إن الحقيبة اشتعلت على الفور، ثم ترك الرجل حقيبته تحترق، ونزل إلى منصة صعود القطار، في هذا الوقت انفجرت الحقيبة مرة ثانية وبشكل أعنف، كانت الحقيبة تحتوي على مسامير وعبوات غاز». وأضاف: «بعدها عاد الرجل إلى القاعة، حيث جرى باتجاه جندي وهو يصرخ الله أكبر، فتح الجندي النار على الفور وأصابه بطلقات عدة»، واصفاً المهاجم بأنه «ممتلئ البنية وأسمر، وشعره قصير، ويرتدي تي شيرت أبيض اللون، وسروال جينز». وأوضح أن الرجل الذي قتل على الفور لم يكن يرتدي حزاماً ناسفاً. وقال: «إنه لم يكن معروفاً لدى السلطات بأن له أي صلات إرهابية». وكانت السلطات قد أعادت فتح محطة سنترال أمس، وتم الإبقاء على حفل موسيقي لفرقة كولدبلاي للروك، لكن السلطات طلبت من الناس عدم حمل حقائب ظهر. وقالت المتحدثة باسم سلطات السكك الحديد اليزا رو: «إن الناس كانوا يبكون، وكان بعضهم يصرخون بعد الانفجار». ونشرت بلجيكا جنوداً في محطات القطارات وأمام المعالم الرئيسة منذ اعتداءات باريس، بعد إقامة صلة بينها وبين جهاديين انطلقوا من بروكسل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©