الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق مصالحة ينهي خلافات طائفية في طرابلس

9 سبتمبر 2008 01:40
وقعت الأطراف المتنازعة في مدينة طرابلس شمالي لبنان أمس وثيقة مصالحة ساهمت في إنجازها جهود سياسية ورعاية رسمية· وتنهي الوثيقة الاشتباكات الطائفية التي بدأت في مايوالماضي بين أحياء علوية وأخرى سنية في المدينة وأوقعت 23 قتيلا على الأقل· وتم توقيع وثيقة المصالحة في منزل مفتي الشمال وطرابلس الشيخ مالك الشعار من قبل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي ورئيس كتلة ''المستقبل'' سعدالدين الحريري· وأكد السنيورة على أهمية المصالحة مطالباً بأن تكون نموذجاً لممارسات مماثلة في مناطق أخرى في لبنان لخلق التآلف بين مختلف فئات المجتمع اللبناني· وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع كرامي، ''نعلم أن مآلنا أن نكون سوية وليس هناك إمكانية الافتراق بين اللبنانيين وعلى الاختلاف ألا يتحول إلى خلاف''، معرباً عن ثقته بأن الخطوة التي نقوم بها اليوم خطوة هامة لأن على المواطن ان يشعر بأن الدولة تسعى كل جهدها لمعالجة مشاكله· وتعهد السنيورة بأن تقوم الحكومة الحالية بإصدار سندات خزينة كانت قد أقرتها حكومات سابقة وذلك لإقفال مشكلة المهجرين في طرابلس وكل لبنان نهائياً، مشيراً إلى ان الحكومة السابقة لم تقم بإصدار السندات لأن الوضع المتوتر في سوق المال لم يسمح بذلك· واعتبر السنيورة أن اللجوء إلى ''العصاية'' وليس فقط إلى السلاح أمر مرفوض، مؤكدا أن الجيش والقوى الأمنية ستتولى الأمن في طرابلس، ومشددا على أن الحكومة تعطي تعليمات حازمة في هذا الشأن، و''هناك خطوات والجميع سيساهم في هذا الموضوع''· ودعا السنيورة كافة السياسيين إلى المشاركة في جهود تثبيت المصالحة عن طريق تجنبهم لاستخدام عبارات تؤدي إلى التشنجات، مؤكدا أنه يدعم فكرة ان تصبح طرابلس ''منزوعة السلاح''، وأضاف ''نعمل أيضاً على نزع الشعارات السياسية واللافتات من بيروت ومن طرابلس وهذا يساعد على تحقيق تقدم ما''· وأشار السنيورة الى أن دور الدولة لن يقتصر على الامن فقط وسيتعداه الى الإغاثة والمساعدات وتركيز الجهود على البنى التحتية لوضع طرابلس على مساره، إضافة الى الموضوع الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدا أن موضوع المساعدات والاغاثة سيكون من الامور الاساسية في الاسابيع المقبلة· من جانبه قال رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي '' اكتشفت خلال تسلمي الحكم أن مهجري طرابلس هم الوحيدون الذين لم يعـــــودوا إلى منطقتهم''، وآمل من الحكومة ''أن تتخذ قرارا سريعاً في هذا الإطار''· ودعا القوى الامنية للقيام بدورها فقيمة القوى الأمنية تستمد من هيبتها، وطالب ''الجيش بأن يحسم أمره وعلى أي مخالف أن يتحول إلى القضاء''· وشدد على أنه على طرابلس ''أن تصبح خالية من السلاح وهذا أمر أساسي''
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©