جمعية الصيادين تعتزم إنشاء مصنع للثلج ومخبز بأم القيوين

سعيد هلال (أم القيوين)- أكد حسين الهاجري رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين، أن الجمعية تعتزم تنفيذ عدد من المشاريع الجديدة في الإمارة من أهمها إنشاء مصنع ثلج ومخبز، بهدف تخفيف الأعباء المادية التي يتحملها الصياد جراء ممارسة مهنة الصيد. وقال إن الجمعية خلال فترة قصيرة منذ تولي مجلس الإدارة مهامه، حققت بعض الإنجازات التي تخدم الصيادين المواطنين، حيث استطاعت توفير أنواع مختلفة من قطع الغيار لمحركات القوارب، وأدوات صيد وأصباغ، وذلك بتكلفة أقل من سعر السوق. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد أمس الأول بمبنى جمعية الصيادين بأم القيوين، بحضور أعضاء مجلس الإدارة، وأكثر من 64 عضواً وممثلين من وزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسات الحكومية بالإمارة، حيث ناقش الاجتماع التقرير المالي للعام الماضي، وبعض الاقتراحات التي تقدم بها الصيادون. وأوضح حسين الهاجري إن فكرة إنشاء مصنع للثلج ومخبز، جاءت نظراً لحاجة معظم الصيادين الضرورية لاستخدام الثلج أثناء رحلة الصيد، خصوصاً في فترة الصيف التي تشهد فيها زيادة في حرارة الجو، مما يعرض محصولهم من الأسماك للتلف، بالإضافة إلى استخدام الصياد يومياً أنواعا مختلفة من الخبز لوضعها في «القراقير» كطعم للأسماك. وأشار إلى إن الجمعية عازمة على تقديم أفضل ما لديها بهدف توفير الدعم اللازم للصيادين من خلال خططها وبرامجها التي وضعتها من أجل تشجيع المواطنين على الاستمرار في المهنة، والمحافظة عليها للأجيال المقبلة. وقال إن الجمعية حققت أرباحا خلال العام الماضي بلغت 578 ألف درهم، منها 391 ألفا سيتم توزيعها على الصيادين كعائد من المبيعات والمشتريات، في حين سيخصص المبلغ الباقي لتوفير مستلزمات الصيد وبعض المشاريع الصغيرة التي تخدم الصيادين. وأضاف أن عددا من الصيادين الذين يقومون بعرض حصاد يومهم في سوق السمك بأم القيوين، حققوا أرباحاً عالية هذا العام، لم يتحقق في السنوات الماضية، حيث سيحصل بعضهم على حوالي 15 ألف درهم من أرباح المبيعات والمشتريات. ولفت إلى أن الجمعية توفر حالياً أكثر من 50 نوعاً من مستلزمات الصيد وقطع غيار وزيوت لمحركات القوارب، بعد أن نجحت في الاتفاق مع عدد من الشركات لتوريد تلك المستلزمات والأدوات بأسعار مخفضة للصيادين، منوهاً إلى أن هناك توجها للجمعية لاستيراد بعض معدات الصيد من خارج الدولة، وإيجاد شركات أخرى تقدم أسعار مناسبة. وأكد رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين، أن مستلزمات الصيد التي يتم بيعها في الجمعية تعتبر ذات مواصفات وجودة عالية، عكس ما يعرض في المحال المتخصصة ببيع أدوات الصيد في الإمارة، حيث وفرت علبة الصبغ الخاصة بالقوارب 2.5 ليتر بسعر 180 درهما، والأنابيب المستخدمة في القراقير بسعر 12 درهما ونصف الدرهم، و14 ونصف درهم حسب الحجم. كما توفر أنواعا مختلفة من الحبال و»الأسيام» لصناعة القراقير، بالإضافة إلى زيوت وقطع غيار للمحركات البحرية تبدأ من قوة 75 وحتى 250 حصانا ذات 2 و4 ستروك. وقال الهاجري إنه تمت مخاطبة بعض المصانع المتخصصة في إنتاج معدات صيد الأسماك في السعودية ودول أخرى، من أجل شراء مستلزمات الصيد بأسعار مخفضة وعرضها بسعر مناسب وبفائدة بسيطة، بهدف دعم وتشجيع الصيادين المواطنين على مواصلة المهنة. وأشار إلى إنه تم إنشاء «دكك» إضافية في قسم تقطيع السمك الذي يعود ريعه إلى الجمعية، ليصل عددها 27 دكة، لافتاً إلى إن قيمة إيجاره تبلغ 230 ألف درهم سنوياً، بعد تعديل نظام احتساب القيمة الإيجارية وإضافة بعض الخدمات فيه. من جهة أخرى، ثمن عدد من الصيادين في أم القيوين فكرة تنفيذ مشاريع جديدة مثل إنشاء مصنع ثلج ومخبز، وتوفير مستلزمات الصيد بأسعار مخفضة، مما تساهم في تخفيف الأعباء المادية التي يتحملها الصياد أثناء خروجه لممارسة الصيد. وقال الصياد أحمد عبيد من سكان أم القيوين إنه رغم فرق السعر البسيط في أدوات الصيد التي تبيعها الجمعية، إلا إن شرائها سيساهم في زيادة أرباح الصيادين، وسيقلل من استغلال الآسيويين للبضائع المعروضة لديهم. وأضاف إن مهنة الصيد أصبحت مكلفة في ظل عدم توفر الدعم الكافي للصيادين، لافتاً إلى إن بيع أدوات الصيد بأسعار مخفضة ستقلل من خسائرهم، وستوفر عليهم عملية البحث وشراء المستلزمات من أماكن بعيدة. وقال الصياد علي محمد من أم القيوين إن جمعية الصيادين منذ تولي مجلس الإدارة الجديد مهامه، استطاعت طرح أفكار ومقترحات تدعم الصيادين، وفي نفس الوقت وفرت مستلزمات الصيد بأقل الأسعار ومنافسة الآسيويين، الذين يستغلون حاجة الصيادين لتلك الأدوات. وأشار إلى إنه قام بشراء أدوات الصيد وقطع الغيار من الجمعية، مشيداً بجهود الإدارة في دعم الصياد من خلال توفير تلك المستلزمات بأسعار مخفضة.