21 قتيلاً بينهم 9 أجانب و5 مدنيين بغارة أميركية على وزيرستان

قتل 21 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال أمس في هجوم صاروخي يرجح أن طائرتين أميركيتين بدون طيار نفذتاه على بلدة في المنطقة القبلية الباكستانية على الحدود مع أفغانستان، كما أفاد مسؤولون أمنيون· وأطلقت الطائرتان عدة صواريخ أصابت منزلا محاذيا لمدرسة قرآنية في قرية بإقليم شمال وزيرستان في قلب المنطقة القبلية حيث تقول واشنطن إن ''القاعدة'' و''طالبان'' أعادا تشكيل قواعدهما الخلفية، بحسب مسؤولين باكستانيين· وهي رابع ضربة من نوعها في هذه المنطقة خلال أسبوع· وقال ضابط في الاستخبارات الباكستانية طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ''ارتفعت الحصيلة إلى 21 قتيلا هم 7 مدنيون و14 مقاتلا''· وكان الضابط يتحدث بعد ساعات من الهجوم الذي نفذ في الساعة الحادية عشرة صباحا أمس· وأضاف أن بين المقاتلين 9 ''أجانب'' يعتقد أنهم من أصل عربي· ويشير الجيش بعبارة أجنبي إلى مقاتلي ''القاعدة''· وأفاد مسؤول أمني أن بين القتلى 3 نساء وطفلين ورجلين، مضيفا أن الهجوم خلف أكثر من 25 جريحا· وأضاف أن ''بين الضحايا مقاتل عربي مهم عرف عنه باسم حمزة وعربيين آخرين يدعيان موسى وقاسم''· وعلم من مصادر طبية في المستشفى الذي نقل إليه الجرحى أن بعضهم في حالة خطرة· وهي المرة الرابعة في أقل من أسبوع التي تقوم فيها طائرات بدون طيار لا تملكها الا القوات الأميركية المنتشرة في أفغانستان المجاورة، بإطلاق صواريخ على المناطق القبلية الباكستانية· وقال سكان إن الهجوم كان يستهدف على ما يبدو المدرسة التي بناها جلال الدين حقاني أحد قادة المجاهدين الأفغان الذين كانوا يقاومون الوجود السوفييتي في أفغانستان بين 1978 و·1988 وأصبح حقاني فيما بعد أحد الشخصيات البارزة في نظام ''طالبان'' (1996-2001) لكن لم يعرف عنه شيء منذ سقوط النظام المتطرف في 2001 · وقال السكان إن الطائرتين حامتا فوق داندي درباخيل، على بعد ثلاثة كيلومترات شمال مدينة ميرانشاه قبل أن تلقي إحداها على الأقل عدة صواريخ· وقتل الجمعة 3 أطفال وامرأتان في المنطقة نفسها بغارة مماثلة شنتها طائرات بدون طيار· وتأتي الغارة الأخيرة بعد اتهام القوات الباكستانية للقوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان بقتل 15 شخصا في قرية حدودية في جنوب وزيرستان الأسبوع الماضي· وذكر ضابط المخابرات الذي طلب عدم نشر اسمه أن الغارة استهدفت جماعة حقاني· وأضاف ''لم يقتل أي من المتشددين الاجانب''· وكان ضابط أقل رتبة في المخابرات الباكستانية، أفاد في وقت سابق أن متشددين من الأوزبك والعرب كانوا موجودين في مجمع المدرسة· وقال الابن الأصغر للقائد الطالباني إن حقاني وابنه سراج الدين لم يكونا في المنزل وقت وقوع الهجوم· وقال بدر الدين الابن الثالث لحقاني لرويترز ''حقاني وسراج الدين كانا في أفغانستان وقت الهجوم· إنهما على قيد الحياة''· وذكر أن واحدة من عماته قتلت في الهجوم وأنه كان من بين الجرحى عدد من النساء والأطفال· من جانب آخر، أعلن الجيش الباكستاني أمس أن 10 مسلحين على الأقل قتلوا في اشتباكات مع الجيش الذي قصف مخابئهم في وادي سوات المضطرب شمال غرب باكستان· واندلع قتال عنيف بين الجنود والمسلحين في منطقة كابال فجر أمس ، حسب المتحدث باسم الجيش الكولونيل نديم انور· واستخدم الجيش المدفعية وقذائف الهاون لاستهداف مخابئ المسلحين الموالين لرجل الدين المتشدد الموالي لـ''طالبان'' مولانا فضل الله· واندلعت الاشتباكات بعد أن القى مسلحون قنابل على تجمع للجنود في ملعب للغولف في كابال ما أدى إلى إصابة جنديين· سياسيا رفض نواز شريف رئيس الرابطة الاسلامية الباكستانية مناشدة الرئيس آصف علي زرداري الذي سيؤدي اليمين الدستورية اليوم ، اعادة وزرائه الى الائتلاف·