سارة هولدواي واحدة من أقلية صغيرة من الأمهات والآباء البريطانيين الذين يرفضون تطعيم وتحصين أطفالهم ضد الأمراض المعدية بما في ذلك السل والحصبة والحصبة الألمانية والسعال الديكي.
فعندما استيقظ طفليها ذات يوم وكانت رائحة العرق تفوح منهما ويعانيان من طفح جلدي أحمر في جميع أنحاء الجذع، لم تصب الأم الإنجليزية بالذعر على الرغم اشتباهها في إصابتهما بمرض الحصبة. وأكد لها «الدكتور جوجل» ما تشك فيه خلال زيارة سريعة للكمبيوتر المحمول.
ولو كانت أم أخرى لكانت هرعت بطفليها إلى الطبيب خوفاً من المضاعفات المروعة التي قد ينتجها المرض بما في ذلك الالتهاب الرئوي وتورم المخ وحتى العمى. لكن سارة لم تفعل ذلك.
فقد اكتفت بوضع كمادات للولدين الذين كانت تبلغ أعمارهما في ذلك الوقت ثلاثة أشهر و18 شهرًا والحفاظ على برودة جسميهما، ولم تعطهما حتى دواء لخفيض الحرارة.
وقالت سارة، بحسب ما ذكرته صحيفة (ديلي ميل) البريطانية: «لم يكونا على ما يرام لبضعة أيام وتركت أوعية الفاكهة حولهما وسمحت لهما بالنوم حين أرادا».
وأضافت: «أقمت معسكراً في غرفة المعيشة، ووفرت لهما بيئة هادئة واحتضنتهما كثيرا حتى تحسنت حالتهما».
وحول أسباب رفضها تطعيم ولديها ضد الأمراض المعدية قالت سارة البالغة من العمر 34 عاما:
«طالما لديك نظام غذائي ونمط حياة صحيين، أعتقد أن الجسم يمكنه محاربة معظم الأشياء».
وتعيش سارة مع زوجها مارك (50 عاما) في منطقة شرق يوركشاير. وعلى الرغم من رؤيتهما طفليهما يعانيان في كل مرة يصابان فيها بأي مرض لكنهما لا يزال مصرين على عدم تطعيمهما ضد أي أمراض معدية.
وقالت: «لم يثبت أن أي لقاح آمن تماماً أو فعال، فلماذا أسمح لأن تضخ مواد كيماوية ضارة في جسد طفلي بلا داع على الإطلاق؟»
ويبلغ الطفل الأكبر الآن ثمانية أعوام والأصغر ستة.
ولا تعبأ سارة وزوجها بانتقادات الأطباء أو حتى انتقادات أقاربها.
وقالت: «قال لي أبي أنني سخيفة جدًا، وذهبت أمي حتى إلى حد القول بأنني سأقتل ولدي».
وأضافت: «كنت أعلم أنها كانت مخطئة، لكننا توقفنا عن مناقشة الموضوع».
وذكرت (ديلي ميل) أن هناك شخصيات مشهورة تتبنى نفس أفكار سارة وزوجها ومن بينهم روبرت دي نيرو وجيم كاري وسيلما بلير وأليسيا سيلفرستون وتشارلي شين.
عدد اليوم
