شروق عوض (دبي)
أكد عبدالله المهرة، مدير إدارة الامتياز والرقابة في مؤسسة المواصلات العامة بهيئة الطرق والمواصلات في دبي عدم قبول الهيئة لتصرفات وسلوكيات سائقي الحافلات المتهورين الذين يتبعون لأسطولها، انطلاقاً من حرصها الشديد على حماية عابري طرقات دبي من تسبب هذه الفئة الطائشة بالحوادث المرورية، مشدداً في الوقت ذاته على سعي الهيئة المستمر إلى القضاء على هذه السلوكيات الخاطئة عبر تقديم دورات تدريبية عديدة للارتقاء بمهارات السائقين.
جاء ذلك في معرض رد هيئة الطرق والمواصلات في دبي على شكاوى تقدم بها بعض سائقي المركبات، واصفين سلوكيات بعض سائقي الحافلات بالمرعبة والمخيفة، وسببها الوحيد محاولة قائد مركبة تتسم بطول يتجاوز أكثر من مترين التجاوز وسد الطريق على المركبات بطريقة متهورة، والسباق للوصول الى الهدف الأوحد ألا وهو إيصال مستخدمي حافلته إلى الجهة المنشودة بأسرع ما يمكن.
وبيّن عبدالله المهرة في تصريحه لـ «الاتحاد» أنّ من ضمن الدورات التي يتم الزام سائقي الحافلات بالخضوع لها تلك المعنية بكيفية ابتعادهم عن الممارسات الخاطئة المتمثلة بالقيادة الطائشة على الطرقات، وتوعيتهم بمخاطر القيادة بسرعة وطيش وتهور، والتي تتسبب بوقوع الحوادث المرورية، كما يتم خلال هذه الدورات تقديم النصائح حول سبل القيادة الآمنة المتمثلة بالالتزام بمسارب الطرقات والإشارات الضوئية وغيرها، منوها بأنّ الكثيرين من سائقي حافلات أسطول الهيئة يقومون بتطبيق ما تدربوا عليه، ولكن هناك قلة منهم تغفل ذلك، نظراً لاختلاف ثقافات وجنسيات السائقين.
وأشار إلى أنّ تلك الممارسات التي يقوم بها البعض فردية وترجع لأسباب شخصية متمثلة برغبة تلك الفئة بالوصول في الوقت المحدد أو لإرضاء العملاء، في حين يحرص البعض على كسب وقت الراحة المخطط بجدول مواعيد الرحلات الخاص بالخط الذي يعمل عليه السائق. وأوضح أنّ دور إدارة الامتياز والرقابة في الهيئة يأتي بإحكام الرقابة على قطاعات النقل والمواصلات بمختلف أنواعها من خلال الرقابة الميدانية وتوزيع المفتشين الذين تتراوح اعدادهم ما بين 7و24 مفتشاً على جميع مناطق الإمارة، من أجل تحقيق السلامة ومراقبة جودة خدمات النقل وكذلك لضبط سلوكيات وأداء هؤلاء السائقين.
ولفت إلى أنه يتم تنفيذ حملات تفتيشية مستمرة من قبل المفتشين للتمكن من ضبط السائقين غير الملتزمين وفقا لتقارير الشكاوى والبلاغات التي ترد من العملاء أو الجمهور المستخدم لوسائل النقل في مختلف القطاعات، ولكنه نظراً لاتساع رقعة إمارة دبي يوماً بعد يوم مع الزيادة في أعداد الحافلات العاملة والسائقين وهو ما يستدعي تعيين مفتشين جدد للتمكن من ضبط ومراقبة هؤلاء السائقين المتهورين. واضاف المهرة لذا يأتي هنا الدور الرقابي للعملاء والذين قمنا بتوفير قنوات فعالة للتواصل معهم من اجل جعلهم وسيلة فعالة في إحكام الرقابة على قطاعات النقل المختلفة وضبط المخالفين منهم وتحرير مخالفات رادعة لهم، ويسعدنا دائما تلقى الطلبات والملاحظات والمقترحات والشكاوى الخاصة بقطاعات النقل المختلفة وذلك اما عن طريق دخول العميل على الموقع الإلكتروني لهيئة الطرق والمواصلات، او الاتصال على الرقم المجاني للهيئة 8009090.
مشاهد يومية
مع قائدي المركبات
اشتكى المواطن خالد محمد من تزاحم الحافلات في الطرق الذي بات مشهداً يومياً يهدد حياة قائدي المركبات ويربكهم، فمحاولة تجاوز أحد قائدي الحافلات للمركبات الصغيرة تصيب قائدها بالارتباك وعدم القدرة على اتخاذ الموقف السريع ، وقد صادف مشاهد يومية لقائدي مركبات يحاولون الهروب من تجاوز سائق الحافلة بطريقة مخيفة والتوقف المفاجئ الأمر الذي يعرضه ويعرض المركبات الاخرى للحوادث المرورية.
وناشد خالد، هيئة الطرق والمواصلات بضرورة اخضاع سائقي تلك الحافلات التي تتبع لأسطولها للرقابة وايقاع العقوبات على المخالفين منهم عبر الخصم من رواتبهم أو ايقافهم عن العمل لعدة أيام كي يتعظوا، فالعقاب أمر ضروري لمثل هؤلاء السائقين المتهورين ويدفعهم الى المزيد من الحرص في المرات المقبلة على القيادة الآمنة والابتعاد عن سلوكيات خاطئة خلال قيادتهم على الطرقات. كذلك الأمر بالنسبة إلى المواطنة شمة البسطي التي اشارت الى أنّ مشهد سلوكيات الحافلات بالطرقات وتحديدا تلك المناطق التي تعد حيوية وتشتهر بالازدحام، منظر مزعج لقائدي المركبات، وبت أشعر بالخوف عندما اصادف حافلة في الطريق واحاول جاهدة تلافيها والابتعاد عنها بأقصى سرعة، الأمر الذي عرضني لأكثر من مرة لتسبب بحادث مروري.
عدد اليوم
