الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المنهالي: بطاقات التسجيل ليست سحباً للفوز بجائزة!

المنهالي: بطاقات التسجيل ليست سحباً للفوز بجائزة!
9 سبتمبر 2008 02:03
شهدت مراكز تسجيل من ''لا يحملون أوراقاً ثبوتية'' في الدولة أمس ولليوم الثاني على التوالي توافداً ملحوظاً من الذكور والإناث ومن مختلف الأعمار إلى المركز لتقديم طلباتهم، إذ اقتصرت الإجراءات على استقبال طلبات من لايحملون أية أوراق ثبوتية نهائياً، ولم تقبل طلبات أي من حملة جوازات سفر الدول الأخرى وخلاصات القيد والمراسيم وغيرها· وقامت وزارة الداخية بإمداد المراكز بكادر إضافي من العاملين لتوفير أكبر قدر من المرونة، وذلك ضمن جهود الوزارة الرامية إلى حصر وتسجيل هذه الفئة بشكل نهائي وشامل· وأفاد العميد ناصر العوضي المنهالي مدير عام إدارة الجنسية والإقامة بالإنابة أن السلبيات الطفيفة التي ظهرت في اليوم الأول مازالت مستمرة رغم تعاون بعض أفراد الجمهور الذين بدأوا بالحضور لتسلم طلبات التسجيل دون اصطحاب ذويهم، كما حدث في اليوم الأول، إلا أن الغالبية العظمى ما زالت تسعى للحصول على كميات مضاعفة من طلبات التسجيل· وأكد المنهالي أن العبرة النهائية ليست في عدد استمارات التسجيل التي تسلمها المراجعون، بل في تلك الاستمارات التي ستتم تعبئتها وإعادتها إلى المراكز مرة أخرى والتي ستعكس لاحقاً وبعد دراستها وفرزها وتصنيفها الأعداد الكاملة والنهائية لحجم وواقع تلك الفئة بشكل دقيق· وانتقد المنهالي سلوك بعض المراجعين الذين تسلموا طلباتهم في اليوم الأول، وعاودوا إلى تسلم طلبات مرة أخرى في اليوم الثاني، سواء من نفس المركز أو من مركز آخر، موضحاً أن بعضهم ما زال يطلب استمارات تفوق حاجته الحقيقية· ولفت إلى أن العديد من أفراد العائلة الواحدة يوصون وبشكل منفرد بتسلم مجموعة من الطلبات لكامل أفراد العائلة، مما يعني في نهاية الأمر حصول العائلة الواحدة المكونة من خمسة أفراد على نحو 25 طلباً أو أكثر، وأعرب عن أسفه لظهور هذه الممارسات، وقال: ''إن تلك الطلبات ليست بطاقات سحب اليانصيب يمكن الفوز بها بشكل جزافي''· واستقبلت بدالة الاستفسار الخاصة بعملية التسجيل التي أطلقتها الوزارة ومنذ أمس الأول نحو 814 اتصالاً هاتفياً تم تقديم الإرشاد والمعلومات لأصحابها حول آلية التسجيل والفئات المشمولة وأوقات ومواقع عمل المراكز وغيرها من الإيضاحات· وواصل مركز أبوظبي لليوم الثاني تسجيل الأسماء والبيانات الشخصية المتوافرة لـ''عديمي الجنسية''، فضلاً عن عناوينهم خلال فترة التسجيل، ومنحهم بطاقات تسجيل تمكنهم من تصريف شؤونهم المعيشية بشكل مؤقت لحين الانتهاء من دراسة أوضاعهم· وتعامل مركز التسجيل الموجود في ''الراحة مول'' مع الأشخاص الراغبين بتعبئة الاستمارات الخاصة بهم بكل كفاءة ودقة عالية، في ظل انسيابية ومرونة من قبل كوادر وموظفي المكتب كافة للقيام بعملها دون عوائق، خاصة أن إصدار بطاقات تعريفية لمن ''لا يحملون أوراقاً ثبوتية'' لا يستغرق أكثر من 45 دقيقة، في حال توفر جميع الوثائق المطلوبة للحصول على البطاقة· وحددت الوزارة استخدامات البطاقة التعريفية إذ لا يجوز استخدامها من قبل شخص آخر غير الذي أصدرت له، وأن بطاقة التسجيل يجب أن تستخدم للأغراض المخولة بها والمتعلقة بوزارة الداخلية في الإمارات، ولا تستخدم بواسطة حاملها لأية أغراض أخرى كأن تكون إثباتاً للهوية· ويجرم كل من يستخدم هذه البطاقة لأغراض غير منصوص عليها، ويعرض نفسه للمسؤولية كل من يقوم بتزوير بطاقة التسجيل أو كل من يستخدمها بشكل غير قانوني· وتعد بطاقة التسجيل والصور والمعلومات الأخرى التي تحتويها ملكاً لوزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعليه يمكن للوزارة مصادرتها أو سحبها أو إلغاؤها إذا انتهى الغرض المقصود من استخدامها، أو إذا تمت إساءة استعمالها أو تزويرها أو تعديل مضمونها بما لا يتلاءم مع الغرض التي أصدرت أصلاً من أجله· وثمّن المسجلون المبادرة الكريمة للقيادة الرشيدة التي تعكس الحرص الكبير لحل مشكلة فئة ''عديمي الجنسية'' المقيمين في الدولة، موجهين الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية لتدخله شخصياً لحل هذه المشكلة ومتابعته الحثيثة لكل الأمور المتعلقة بها تمهيداً لحلها بشكل نهائي· وأكد المسجلون أن هذه الخطوة تبعث فيهم الأمل لعيش حياة كريمة مستقرة وآمنة، في ظل ثقتهم بالقيادة الحكيمة التي ستعمل جاهدة على حل مشكلتهم قريباً، موضحين أنهم يقيمون وعائلتهم داخل الإمارات منذ زمن بعيد، وتمنى المسجلون أن تكون مشكلتهم في طريقها نحو الحل النهائي ليكتمل لديهم الإحساس بالأمان داخل الدولة الغالية· وعبرت فتحية عبدالرحمن عن امتنانها وتقديرها للجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الرشيدة لحل مشكلة ''عديمي الجنسية''، مطالبة بأن تشمل هذه الجهود كل فئات عديمي الجنسية سواء من حملة المراسيم أو الجوازات أو خلاصات القيد، بالإضافة إلى كل فرد ممن ''لا يحملون الأوراق الثبوتية''· وثمّنت فتحية عبدالرحمن جهود الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية لإصداره أمراً بتشكيل لجنة عليا مشتركة، تضم في عضويتها ممثلين عن وزارتي الداخلية وشؤون الرئاسة وجهاز الأمن، لمعالجة مشكلة من لا يحملون أوراقاً ثبوتية، وذلك بشكل جذري ونهائي· وفي دبي نفدت أمس نماذج التسجيل لعديمي الجنسية، نظراً للإقبال الشديد الذي شهده مركز التسجيل لليوم الثاني على التوالي في مركز ''أب تاون'' بمنطقة مردف في دبي، وقام مركز التسجيل في دبي بتوفير أعداد كبيرة من نماذج التسجيل في غضون 10 دقائق· وشهد يوم أمس تقديم عدد كبير من الطلبات من الجنسين وحضور أشخاص من مختلف الأعمار للحصول على نماذج التسجيل· ووفقاً لأحد مسؤولي مركز التسجيل في دبي فإنه سيتم اعتباراً من اليوم توفير أعداد كبيرة من نماذج التسجيل تكفي أكبر عدد متوقع من الحضور وتلبي الطلب المتنامي من المتقدمين''· وأكد أن عمليات تسليم نماذج التسجيل اتسمت بالسرعة والمرونة للإجراءات التنظيمية التي يتبعها المركز من خلال تقسيم المتقدمين إلى ذكور وإناث مع توفير العديد من الموظفين للتوزيع على طوابير المتقدمين''· وشارك أفراد من الشرطة للمساعدة في التنظيم والتوزيع حسب أسبقية الوصول دون أي خلل· وتوقع استمرار عملية الإقبال خاصة خلال الفترة المقبلة التي قد تمد لمدة أسبوع، وأشار إلى أنه تم تلقي العديد من الاستفسارات من بعض المتقدمين ومن أشخاص لم يأتوا بعد للتسجيل حول موضوعات تتعلق بالجنسية بشكل عام من جنسيات أخرى ومقيمين، مشدداً على أن المركز مخصص فقط لتسجيل حالات عديمي الجنسية· ويمكن التسجيل يومياً من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة ظهراً يومياً ولمدة تصل إلى شهرين اعتباراً من أمس الأول الأحد· كما شهد مركز التسجيل في عجمان بمركز الكوثر إقبالاً كبيراً على التسجيل، وسط جهود ممثلي وزارة الداخلية من أجل تسهيل الإجراءات وتنظيمها، إذ من المتوقع أن تتم إضافة ممرات ومكاتب جديدة تستوعب المسجلين، فضلاً عن جهاز خاص يتولى عملية تنظيم التسجيل عبر الأرقام الإلكترونية، وذلك عقب شهر رمضان المبارك· وقال عبدالحميد محمد: دائماً كان أملنا كبير في القيادة السياسية لدولتنا بأن تنهي مشكلة ''عديمي الجنسية ''بشكل نهائي، مضيفاً ''المشكلة التي تؤرقنا انتهت''· وأكد فيصل إسماعيل حرص وعزم دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة على حل مشكلة هذه الفئة في أقرب وقت، متمنياً حل مشكلة من ''لا يحملون أوراقاً ثبوتية'' بشكل نهائي مطلع العام القادم· ووسط البكاء ودموع الفرح تقول أم لال: ''هذه فرحة كبيرة طال انتظارها، نعيش في الإمارات قبل قيام الاتحاد، وللأسف الشديد لم نمتلك الأوراق الثبوتية التي تتيح لنا التسجيل من قبل، ولهذا كانت الفرحة كبيرة، ولا نستطيع أن نخفيها لأنها عيدية رئيس الدولة''
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©