أسامة أحمد (الشارقة)
أجمع الخبراء على أن «الزعيم» يستحق درع الدوري من دون منازع، وأن وصوله إلى منصة التتويج قبل انتهاء المسابقة لم يأت من فراغ، وإنما كان نتاجاً منطقياً لتميزه، لأنه الأفضل، وأن فوزه باللقب ثمرة منظومة متكاملة، كان لها المردود الإيجابي على مسيرة «البنفسج» خلال البطولة التي أتت ثمارها في «دار الزين».
يرى الدكتور عبدالله مسفر مدرب المنتخب الأولمبي، أن طريقة اللعب العيناوية تعتمد في الأساس على نوعية اللاعبين الموجودين في الفريق، والذين يعطون الجهاز الفني الفرصة كاملة لتطبيق أفكاره، وهم يحدثون دائماً الفارق، خصوصاً في المواجهات الحاسمة أو مع الفرق التي تنافسه على درع الدوري، وقال: «العين يلعب بالأسلوب الحديث «الدفاع الكامل» والجميع يؤدون دورهم على أكمل وجه، وأن المنظومة العيناوية متكاملة ومتناسقة».
وأشار مسفر إلى أن الدكة لعبت دوراً كبيراً، وكانت لها كلمة قوية في الدوري بحسم بعض المباريات بعد غياب أكثر من لاعب مؤثر في الفريق أمثال جيان وعموري.
وأضاف: «العين يمتلك شخصية الفريق البطل الذي يعرف كيف يتعامل مع المواقف الصعبة، خصوصاً خلال فترات الضغط واللعب في أكثر من جبهة محلية وآسيوية، وعلى الرغم من إرهاق اللاعبين، عرف الفريق كيف يتجاوز هذه المحطات الصعبة في سباق المنافسة على الدوري».
وأشار مسفر إلى أن الاهتمام الإداري لعب أيضاً دوراً في بلوغ الفريق لما سعى له بالتعامل الجيد مع المواقف الصعبة، خصوصاً في الفترات التي لم يكن خلالها «البنفسج» في وضعه الطبيعي، وأن استقرار الجهازين الفني والإداري والتفاهم بينهما كان له المرود الإيجابي على نتائج الفريق.
وقال: «الهدوء سمة بارزة في القلعة العيناوية، ما انعكس إيجاباً على الفريق خلال مسيرته الناجحة في المسابقة، حيث غاب القلق، وأن الإدارة وضعت ثقتها الكاملة في اللاعبين الذين تحرروا من الضغوط، ليلعب الفريق المباريات بصورة مثالية نجح خلالها في رسم لوحات إبداعية على «المستطيل الأخضر»».
وقال: «رغم غياب جيان هداف الفريق في بعض المباريات، إلا أن العين لم يتأثر بذلك، وظهر كيمبو إيكوكو، ولعب دياكيه في بعض المباريات في مركز رأس الحربة، بينما كان لخط الوسط الدور المؤثر في صناعة وتسجيل الأهداف».
ووصف مسفر الطريقة الدفاعية التي يلعب بها الفريق بالجيدة، خصوصاً أنه يدافع ويهاجم بصورة مثالية، ما كان له الأثر الكبير في حصد النتائج الإيجابية التي أهلته لتحقيق طموحه المطلوب.
وقال المدرب العراقي عبد الوهاب عبد القادر، إن العين يعتبر بكل مقاييس كرة القدم الأفضل، والأحق بدرع الدوري بتوازنه في الدفاع والوسط والهجوم.
وأشار عبد الوهاب إلى أن الهجوم العيناوي قوة ضاربة، حتى في حال غياب هدافه جيان، من منطلق أن الفريق يملك البديل الجاهز في مستوى الأساسي، والذي يملك مقومات سد أي نقص يحدث بعاملي الإصابة أو الطرد.
وقال: «العين يعتمد على طريقة اللعب 3 - 3 -4 وفي بعض الأحيان 1 - 5 - 4 فعندما يغيب «القناص» جيان يلعب كيمبو كمهاجم صريح، إضافة إلى الأدوار الجيدة التي يقوم بها بقية اللاعبين المواطنين والأجانب، في ظل عودة دياكيه إلى مستواه المعروف عنه، ما كان له الأثر الكبير في بلوغ الفريق لما سعى له».
ونوه عبد الوهاب إلى أن المنافس لا يعرف من أين تأتي الخطورة العيناوية، وأن لاعبي الوسط يسجلون الأهداف إضافة إلى المهاجمين، خصوصاً أن الفريق يملك الحلول الفردية إضافة إلى اللعب الجماعي، وصنع الفرص والتمركز الجيد بالكرة، ودون كرة والضغط العالي ودفاع المنطقة، كلها عوامل سهلت من مهمة الفريق العيناوي في تحقيق طموحه المطلوب.
وأشار إلى أن أسلوب الفريق في الهجوم رائع في ظل التحركات من قبل مهاجميه على شكل مثلثات والحلول الفردية لدى لاعبيه، مبيناً أن اللعب الجماعي سمة واضحة في الفرقة العيناوية، إضافة إلى الكرات البينية المؤثرة في الوصول إلى مرمى المنافس بكل سهولة. وعن الطريقة الدفاعية العيناوية، أكد أن الفريق يلعب بالضغط العالي والمراقبة الجيدة لمهاجمي المنافس، كما يعرف لاعبو الارتكاز واجباتهم على أكمل وجه، خصوصاً أن لاعبي «البنفسج» لا يفقدون الكرة بسهولة، فكل لاعب يعرف كيفية الانتقال إلى الهجوم السريع والاستحواذ على الكرة بشكل جيد، وهذه كلها مميزات أدت إلى تفوق فريق العين على بقية المنافسين بغض النظر عن من هو يدرب العين، ما أهله لتحقيق المراد عن جدارة واستحقاق، خصوصاً أن أغلب المدربين الذين استقدمهم النادي لتدريب «الزعيم» حققوا نتائج إيجابية لتوافر الأدوات التي تساعد أي مدرب لتحقيق مهمته على أكمل وجه.
عدد اليوم
