الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حملات توعية في أبوظبي باليوم العالمي للتقليل من تآكل الأوزون

حملات توعية في أبوظبي باليوم العالمي للتقليل من تآكل الأوزون
9 سبتمبر 2008 02:09
تستعد إمارة أبوظبي لاستقبال يوم الأوزون العالمي في السادس عشر من الشهر الجاري، بحملات توعية تتوجه من خلالها هيئة البيئة - أبوظبي إلى المستهلكين لتحسين سلوكياتهم باتجاه التقليل من تآكل طبقة الأوزون· وتشكّل طبقة الأوزون مشكلة عالمية وعلاجها يتطلب جهوداً مضنية من أفراد المجتمع كافة، انطلاقاً من أن الأذى الذي سيلحق بطبقة الأوزون سيؤثر على الجميع بالقدر نفسه· وستتوجه هيئة البيئة يوم الثلاثاء المقبل الذي يصادف يوم الأوزون العالمي إلى الأفراد، مطالبة إياهم بالامتناع قدر الإمكان عن إطلاق مركبات الكلوروفلوروكربون والهالونات إلى الجو، والتقليل من استعمال معطرات الجو والبخاخات التي تستخدم المركبات السالفة الذكر واستبدالها كلما أمكن بالعبوات الصديقة لطبقة الأوزون· ويترتب على الأفراد للتقليل من تآكل طبقة الأوزون، شراء الثلاجات والمكيفات التي لا تدخل في مكوناتها المواد المستنفذة لطبقة الأوزون، وتحاشي مواد التغليف البيضاء التي تستعمل في حماية قطع الإلكترونيات في الصناديق، إضافة إلى عدم تفريغ مطافئ الحريق من دون سبب وعدم شراء مطافئ حريق تحتوي على CFCs ''الهالونات''، والصيانة المستمرة للأجهزة المحتوية على المركبات المؤثرة على الأوزون مثل أجهزة التكييف والثلاجات وغيرها· وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت في 23 يناير 1995 على تخصيص يوم 16 سبتمبر من كل عام يوماً عالمياً للمحافظة على طبقة الأوزون، وذلك بمناسبة التوقيع على بروتوكول مونتريال في 16 سبتمبر عام ·1987 ودولة الإمارات كانت من أوائل الدول الـ150 التي وقعت على الاتفاقية والتزمت بحماية طبقة الأوزون· وكانت دولة الإمارات انضمت عام 1989 إلى اتفاقيتي فييننا ومونتريال، إضافة إلى قرار الهيئة الاتحادية للبيئة رقم 13 لعام 1999 بشأن تنظيم تداول المواد المستنزفة لطبقة الأوزون الذي دخل حيز التنفيذ في يوليو 1999 وقرار مجلس الوزراء رقم 16 لعام 2003 في شأن فرض رسوم على التراخيص التي تمنحها الهيئة الاتحادية للبيئة لاستيراد المواد المستنزفة لطبقة الأوزون· ولا يتم إنتاج أي مواد مستنزفة لطبقة الأوزون في دولة الإمارات العربية المتحدة· وقد بقي استيراد واستهلاك المواد المستنزفة لطبقة الأوزون مستقراً بعض الشيء، إذ تم استهلاك 448 طناً من مركبات الكلوروفلوروكربون عام 1990 و423 طناً عام ·2001 وانخفض استهلاك جميع المواد المستنزفة لطبقة الأوزون بالمقارنة بقدرتها الاستنزافية للأوزون، من 723,400 طن عام 1986 إلى 644,406 طن عام ·2004 ووفقاً للدراسات، فقد تعود طبقة الأوزون إلى حالتها الطبيعية بحلول سنة ،2050 حيث يتوقع العلماء أن استنزاف طبقة الأوزون سوف يبلغ أسوأ مراحله خلال السنوات القليلة المقبلة، ومن ثم يعكس اتجاهه تدريجياً حتى تعود طبقة الأوزون إلى وضعها الطبيعي بحلول سنة 2050 على افتراض تنفيذ بروتوكول كيوتو· ويشار إلى أن العام 2005 شهد اعترافاً عالماً بأهمية قضية الأوزون، وتشير التقديرات الأولية إلى أن النظام العالمي لحماية طبقة الأوزون منع حدوث عشرات الملايين من الوفيات بالسرطان، ومئات ملايين حالات الإصابة بالسرطان· ويؤدي استنزاف طبقة الأوزون إلى انخفاض قدرتها على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية من نوع (ب) الضارة، وبالتالي السماح لهذه الأشعة بالنفاذ إلى سطح الأرض وتهديد الحياة عليها· ويقدر العلماء أن نقص سماكة طبقة الأوزون بنسبة 1% سيؤدي إلى زيادة تقارب 1,3% من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى الأرض، وهي زيادة تمثل خطراً أكيداً على الإنسان والحيوان النبات· والأوزون غلاف غازي طبيعي يحيط بكوكب الأرض يوجد في طبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي ويتكون من ارتباط ثلاث ذرات من الأوكسجين O3 تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية ذات الطاقة العالية بشكل رئيسي، ويتميز برائحته النفاذة ولونه الأزرق وهو يختلف كلياً عن غاز الأوكسجين O2 الذي نستنشقه· وتوجد هذه الطبقة فوق دولة الإمارات على ارتفاع 16 - 40 كيلومتراً وسمكها يصل إلى 24 كلم، وأقصى تركيز لها يقع على ارتفاع 24 - 26 كلم· ويتأثر استنزاف الأوزون بفصول السنة فيزداد في فصلي الشتاء والربيع وينخفض في الصيف والخريف· وبلغت مساحة ثقب الأوزون عام 2000 حوالي 28 مليون كيلومتراً مربعاً· ومن المخاطر الناجمة عن تأكل طبقة الأوزون، التسبب بالتهابات جلدية وحروق شمسية حادة، علماً بأن الناس من ذوي البشرة السوداء يملكون الحماية الكافية من تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية من نوع (ب) بواسطة صبغيات موجودة في خلاياهم الجلدية قياساً بالناس ذوي البشرة الشقراء، إضافة إلى الشيخوخة المبكرة لوظائف الجلد الحيوية مع زيادة حالات الإصابة بسرطان الجلد، وتلف شبكية العين والإصابة بالعمى الثلجي مع التهابات حادة تصيب قرنية العين· كما يتسبب تآكلها بضعف جهاز المناعة في جسم الإنسان، وبالتالي زيادة نسبة الإصابة بالأمراض الخبيثة والمعدية مثل الملاريا، مع ضعف استجابة الجسم للتطعيمات ضد مختلف الأوبئة، وتشوه الأجنة وتدمير جزيئات الحامض النووي الوراثي DNA· وفيما يخص أثرها على البيئية، فيتسبب تآكلها في انخفاض مستوى الإنتاج الزراعي مع تدني الجودة وتغير التركيب الكيماوي للنبات، وبالتالي تغير القيمة الغذائية، وإحداث تغيرات كبيرة في مناخ الأرض مع ارتفاع بدرجة الحرارة (الاحتباس الحراري)، والتلف السريع للمواد البلاستيكية والمطاطية مع تغير في ألوان الطلاء المعرض للشمس، فضلاً عن الإضرار بالهائمات البحرية النباتية والحيوانية وصغار الأسماك ويرقات سرطان البحر والروبيان بما ينعكس سلباً على الثروة السمكية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©