الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات من هجمات انتقامية لـ «القاعدة» في اليمن

تحذيرات من هجمات انتقامية لـ «القاعدة» في اليمن
16 ابريل 2012
حذرت وزارة الداخلية اليمنية، أمس الأحد، من هجمات “إرهابية” تستهدف منشآت حكومية في عدة مدن جنوبية، قالت إن تنظيم القاعدة المتطرف يخطط لتنفيذها بهدف “فك الخناق” المفروض على مقاتليه في شمال محافظة أبين(جنوب)، بعد معارك عنيفة خلفت 222 قتيلا، على الأقل، أغلبهم من المتشددين. وجاءت هذه التحذيرات متزامنة مع اتهام الجيش اليمني، تنظيم القاعدة، بقتل “ثلاثة أطفال أبرياء” في تفجير عبوة ناسفة بطريق عام في بلدة بمحافظة حضرموت (جنوب شرق)، وغداة مقتل ثلاثة من مقاتليه، بينهم قيادي محلي، في غارة جوية استهدفتهم في محافظة البيضاء (وسط). وكشفت وزارة الداخلية، في بيان، عن “مخطط تخريبي إرهابي” لتنظيم القاعدة، قالت إنه يستهدف “منشآت حيوية ومرافق حكومية” في عدة محافظات جنوبية، خصوصا محافظة الضالع، التي تعد معقلا لـ”الحراك الجنوبي”، الذي يتزعم منذ مارس 2007 احتجاجات سلمية ومسلحة مطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله، على خلفية اتهامات لـ”الشماليين” باحتكار الثروة والسلطة منذ إعلان وحدة اندماجية بين الشطرين في مايو 1990. وذكر بيان وزارة الداخلية أن تنظيم القاعدة “بعد تلقيه ضربات موجعة” في المعارك الدائرة في بلدة “لودر” شمال محافظة أبين، منذ الاثنين الماضي، “بات يخطط للقيام بعمليات إرهابية” في عدد من المحافظات الجنوبية، “ومنها محافظة الضالع لتقويض الأمن والاستقرار” في تلك المحافظات و”فك الخناق المحدق لعناصره في محافظة أبين”. ودعا البيان المواطنين اليمنيين، خصوصا في الضالع، إلى إبلاغ السلطات الأمنية عن “أي نشاطات إرهابية”، مؤكدا أن قيادة وزارة الداخلية “تتعامل مع هذا التهديد بصورة جدية”، وأنها “اتخذت كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية الأمنية لمواجهة ذلك المخطط الإرهابي” الذي قالت إنه يعكس “حالة هستيرية” للتنظيم المتطرف بعد مقتل أكثر من 180 من مقاتليه، في بلدة “لودر” في أبين، خلال أقل من أسبوع، في معارك مع قوات من الجيش اليمني، مدعومة بمليشيات قبلية مناهضة لـ”القاعدة”. وكشف مصدر أمني يمني، أمس الأحد، عن مقتل قيادي في تنظيم القاعدة، يدعى ناصر السيد، في المعارك الدائرة في “لودر”، مشيرا إلى أن ثمانية من أهالي البلدة، أغلبهم نساء وأطفال، أصيبوا، أمس الأحد، بقصف مقاتلي “القاعدة” عدد من المنازل في “لودر” التي يسعى التنظيم إلى السيطرة عليها كونها واقعة على نقطة اتصال بين محافظات أبين، شبوة، والبيضاء، التي تعد بعض مناطقها “ملاذا آمنا” للمسلحين المتطرفين. وكان ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة، بينهم قيادي محلي، قتلوا، مساء أمس الأول، في غارة جوية شنتها مقاتلة يمنية على سيارة كانت تقلهم في محافظة البيضاء، جنوب غرب صنعاء. وقال محافظ البيضاء، محمد العامري، في تصريح صحفي، إن الطيران اليمني شن غارة جوية على سيارة كانت تقل “عناصر إرهابية” في مديرية الزاهر، وسط المحافظة القبلية، التي قدرت تقارير أمنية سابقة تواجد ألف من مقاتلي “القاعدة” في بعض مناطقها. وأوضح العامري أن الغارة الجوية أسفرت عن مقتل جميع ركاب السيارة “هم ثلاثة من قيادات التنظيم الإرهابي”، الذي يسيطر على مناطق واسعة في جنوب اليمن منذ قرابة العام. ولفت إلى أن من بين القتلى الثلاثة القيادي المحلي في تنظيم القاعدة، أبو حمزة الصبري. وأقر التنظيم، في بيان، بمقتل الصبري واثنين من مرافقيه في غارة جوية، قال إن مقاتلة أميركية بدون طيار، نفذتها. بدورها، اتهمت وزارة الدفاع اليمنية، تنظيم القاعدة بقتل “ثلاثة أطفال أبرياء”، تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاما، في تفجير عبوة ناسفة موقوتة، وضعت في طريق عام في بلدة “القطن” بمحافظة حضرموت، مشيرة إلى أن العبوة انفجرت، صباح أمس الأحد، أثناء مرور الأطفال الثلاثة في طريقهم إلى المدرسة. ووصفت وزارة الدفاع، في بيان نشر على موقعها الالكتروني، هذه الحادثة بـ”العمل الغادر والجبان والمرفوض”. واستغل تنظيم القاعدة موجة الاضطرابات في اليمن، المتواصلة منذ أكثر من عام على وقع احتجاجات مناهضة للحكومة، في بسط نفوذه على أجزاء واسعة في جنوب ووسط البلاد. وقدمت دول مجلس التعاون الخليجي، خطة لنقل السلطة في اليمن، وافقت عليها الأطراف المتصارعة أواخر نوفمبر، بهدف منع انزلاق هذا البلد إلى أتون حرب أهلية، قد تمنح “القاعدة” فرصة أكبر للتوسع والانتشار. وحذر حزب المؤتمر الشعبي العام، أحد طرفي الائتلاف الحاكم بموجب اتفاق “المبادرة الخليجية”، من تصاعد تحركات خلايا تنظيم القاعدة” في محافظة تعز (وسط)، معللا ذلك بـ”حالة الانفلات الأمني”، و”انتشار السلاح وغياب المظاهر الأمنية” في هذه المحافظة التي اندلعت منها، مطلع 2011، شرارة الاحتجاجات الشبابية التي أطاحت أواخر فبراير، بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد قرابة 34 عاما من توليه السلطة. واتهم “المؤتمر”، الذي لا يزال يرأسه صالح، قيادات بارزة في ائتلاف “اللقاء المشترك”، شريكه في الحكومة الانتقالية، بتقديم تسهيلات لعناصر تنظيم القاعدة، حسب تقريره بثه على موقعه الالكتروني، أمس الأحد. وعادة ما تتهم أطراف في “اللقاء المشترك” الرئيس السابق بتقديم تسهيلات لتنظيم القاعدة، عبر أقاربه الذين لا يزالون يتولون مناصب قيادية في المؤسسة العسكرية والأمنية، وذلك لنشر الفوضى في البلاد. إلى ذلك، دشن وزير الداخلية اليمني، اللواء عبدالقادر قحطان، أمس الأحد، عمل وحدة “امن الموانئ الجوية” بمطار صنعاء الدولي، تتبع قوات “الأمن المركزي”، التي يشرف عليها نجل شقيق صالح، العميد يحيى محمد صالح. وقال وزير الداخلية، إن الوحدة الأمنية ستساهم في “إعادة الأمن والاستقرار” لليمن المضطرب منذ أكثر من 14 شهرا، لافتا إلى أن أسباب الاختلالات الأمنية التي تعاني منها البلاد “معروفة للجميع”، داعيا إلى “تغليب مصلحة الوطن العليا.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©