الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ارتفاع عدد طالبي العلاج من الإدمان طوعاً بنسبة 50% منذ أبريل الماضي

9 سبتمبر 2008 02:12
ارتفع عدد طالبي العلاج من الإدمان طوعاً بنسبة 50؟، منذ بدء الحملة الوطنية للتوعية بأضرار المخدرات ''نعم للحياة'' في أبريل الماضي، بحسب ما أكد الدكتور أحمد يوسف محمد علي المدير الطبي في المركز الوطني للتأهيل، الذي كشف أن أكثر المتقدمين للعلاج تتراوح أعمارهم بين 30- 40 سنة· ولفت الدكتور أحمد إلى أن أكثر الفئات العمرية تعاطيا للمخدرات هي الفئة التي تتراوح بين 15- 25 عاما، لكنها أقل تعرضا للإدمان كونه يتطلب تعاطيا لسنوات طويلة· وأشار إلى أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 40 عاما، هم أكثر المتقدمين لطلب العلاج لأن ''الضرر الطبي والاجتماعي والنفسي عليهم أكبر''· وتتفوق نسبة مدمني الكحول على نسبة مدمني المخدرات، وفق ما ذكر الدكتور أحمد الذي أوضح أن تعاطي المخدرات والمنشطات يأتي في المرتبة الأولى لمراجعي المركز، يليها تعاطي الأفيون، ثم الحشيش وآخرها المواد الطيارة· وانطلقت حملة ''نعم للحياة''، وهي حملة موجهة إلى البلدان العربية كافة، بهدف التوعية بأضرار المخدرات والإدمان، وتطال هذه الحملة كل شرائح المجتمع، وخصصت جزءا من نشاطها لتوعية الأطفال· وأشارت نورة حسن الحوسني مديرة التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء في المركز إلى أنه ''لا توجد احصائيات دقيقة بعدد المدمنين في الإمارات''، داعية جميع الجهات مثل المستشفيات والشرطة إلى التعاون للخروج بإحصائية تحدد أعداد هذه الفئة· وتوضح الحوسني أن ''طالبي العلاج يتنوعون بين مواطنين وغير مواطنين، وحتى من أشخاص من خارج الإمارات''· وأنشئ المركز الوطني للتأهيل لعلاج مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة فقط، من مرض الإدمان على الكحول والمخدرات· ويقبل المركز الفئات العمرية من 18 إلى 65 سنة، ويتسع لحوالي 30 مريضاً، منهم 20 في القسم الداخلي بالعلاج والتأهيل، و10 في منزل منتصف الطريق· ويخضع المريض مجاناً الى فترة علاج تستمر ثلاثة أشهر، تبدأ بإزالة السميات ثم التأهيل· ويمنح المرضى إجازات علاجية حسب الضوابط والسياسات المتبعة في المركز، بعد أن يتم تقييم مدى استعدادهم للخروج والاندماج في المجتمع مرة أخرى، وقالت الحوسني إن ''هناك العديد من الطلبات لا تزال على لائحة الانتظار''· وأكدت أن فريقا علاجيا متخصصا يدرس كل حالة مراجعة على حدة، لتقديم برنامج علاج خاص لها، ويوثق الحالة في ملف طبي للمريض بأقسام العلاج والتأهيل المختلفة، مشيرة إلى أن ''الانتكاسة'' وهي عودة المريض إلى الإدمان بعد العلاج ''أمر طبيعي جدا''· وبحسب بحث أجري في المركز وتم تحليل معلوماته في المركز القومي للإدمان في لندن، فإن 78% من المدمنين على الهيروين توقفوا عن التعاطي لفترات تجاوزت عامين في بعض الحالات· وخلص إلى أن 55% من مدمني الكحول توقفوا نهائياً· ورفضت الحوسني اعتبار الإدمان ''مشكلة''، معتبرة أنه ''مرض مزمن تماماً كالسكري والأمراض القلبية وارتفاع ضغط الدم، وإذا التزم المريض بالعلاج بالتأكيد سترتفع نسبة التعافي''· وذكرت الحوسني أن ''المركز يتعامل مع كل ملفات المرضى بسرية تامة، حيث يتم إصدار رقم خاص لكل مريض لتتم متابعة حالته عن طريق الفريق الطبي، ولا يمكن لأي شخص الاطلاع عليه· كما أنه لا يتم إعطاء أية معلومات للشرطة عن الأشخاص طالبي العلاج طوعاً''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©