الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سميحة الزرعوني تتقن لغة العطاء الإنساني

سميحة الزرعوني تتقن لغة العطاء الإنساني
23 يونيو 2017 14:56
هناء الحمادي (الشارقة) منذ طفولتها كانت محبةً للتحصيل العلمي وبالأخص في مجالي الرياضيات والأحياء، كان قرارها بدراسة مجال الهندسة الكهربائية نابعاً من رغبتها في خدمة وطنها، فالتحقت بكلية الهندسة في جامعة الإمارات وتخرجت منها عام 1998، وعملت مهندسة معدات طبية بديوان وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وتعتبر من أوائل مهندسي المعدات الطبية المواطنين على مستوى الوزارة. سميحة الزرعوني رئيس قسم المعدات الطبية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع امتازت في فترة عملها بالعديد من الإنجازات المتميزة والتي كانت لها الأثر الكبير والواضح في تطوير الكثير من أقسام المستشفيات، ولم تقتصر إنجازاتها على المجال المهني والوظيفي، إنما لها حزمة مشاركات وأعمال تطوعية في المجال الاجتماعي والإنساني والبيئي تصل إلى أكثر من «1500 ساعة تطوع» أهلتها للحصول على العديد من الشهادات ونيل الألقاب منذ التحاقها بالعمل التطوعي. العمل التطوعي تعشق عالم التطوع وحب العمل التطوعي الخيري، فالعطاء سعادة.. هذا ما تعلمته من والدتها التي لها أثر كبير في حبها للعمل الإنساني والتطوعي، حيث كانت وما زالت من أصحاب الأيادي البيضاء الخيرة في العطاء بمساعدتها للفقراء والمحتاجين والأيتام والأسر المتعففة والعمال لإدخال الفرحة والبهجة في قلوبهم طوال العام.. واختيارها الجانب الاجتماعي والإنساني في العمل التطوعي كمتطوعة نتيجة حبها للخير بلا حدود والعطاء الإنساني بلا مقابل، حيث تزرع أملاً لكل يتيم، لكل فقير، لكل محتاج، لكل كبير بالسن حتى تحصد خيراً وأجراً. الزرعوني وجدت في العمل الخيري التطوعي راحة النفس والشعور بالسعادة والاعتزاز والثقة بالنفس، حيث تقول «منذ التحاقي بهذا العالم الإنساني وجدت أنه يقوي عند الأفراد الرغبة بالحياة والثقة بالمستقبل ويساهم في علاج الأفراد المصابين بالاكتئاب والضيق النفسي والملل.. فالتطوع فيه أعمال خيرية للمجتمع ويساعد المرضى في تجاوز محنتهم الشخصية، ليشعروا بأهميتهم ودورهم في تقدم المجتمع الذي يعيشون فيه، مما يعطيهم الأمل بحياة جديدة، كما أن التطوع يجسد أسمى معانِي الانتماء والإخلاص والولاء للوطن، فالمتطوع إنسان إيجابي واجتماعي ومتعاون لكل ما فيه مصلحة أمته ومجتمعه. وتضيف: «فلنتقن جميعاً لغة العطاء والسعادة، وليكن شعارنا أن خير الناس هو أنفعهم للناس، وأن الهدف من التطوع خدمة المجتمع بكافة شرائحه وإسعاد الآخرين ومساعدتهم لكسب رضا رب العالمين. مبادرات خيرية وعن أولى المبادرات الخيرية التطوعية تقول «لم أعرف العمل التطوعي، إلا عندما شاركت في فعالية للمرضى هدفها إدخال البهجة إلى نفوسهم، وكانت في مركز الثلاسيميا بمستشفى لطيفة دبي مع جمعية «مواليف الإماراتية التطوعية»، بعدها خرجت بسعادة لا توصف فأصبحت تبحث عن العمل التطوعي، مشيرة إلى أن تشجيع زوجها له أثر كبير في حياتها فهو يؤمن بأهمية التطوع، بالإضافة إلى أنها لديها طاقة إيجابية تجعلها تود القيام بشيء يفيد مجتمعها ووطنها ويرضي رب العالمين دائماً وأبداً. التحقت بهيئة الهلال الأحمر الإماراتية كمتطوعة في 2013، وخاضت تجارب متعددة واكتسبت العديد من الصداقات والخبرات النظرية والعملية والميدانية وشعرت بغيرها وأحست بمعاناة الآخرين، وهذا ساعدها على تعزيز صفات الصبر والتحمل والعطاء والبذل والمشاركة والتعاون والعمل بروح الفريق، فحبها للأعمال الإنسانية كان له أثر إيجابي على عملها رئيسة لقسم المعدات الطبية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع. وتتابع الزرعوني «عطائي للخير لا يتوقف، ونظراً لإيماني بأهمية العمل التطوعي، شاركت في حملة التوعية الصحية حول ضربة الشمس والإنهاك الحراري لثلاث سنوات متتالية مع منطقة الشارقة الطبية والقيادة العامة لشرطة الشارقة، حيث قمت بتوزيع المياه والعصائر والمستلزمات وأدوات النظافة على العمال، كذلك المشاركة الفعالة في التنظيم والتنسيق للأنشطة والبرامج التدريبية، حيث نقوم بتسجيل أسماء المتطوعين وتنظيم الجمهور، والمشاركة في تجهيز وشراء الهدايا للفئات المستهدفة كالمرضى والأيتام وكبار السن والمسلمين الجدد في بعض فعاليات هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، بالإضافة إلى المشاركة في بيع الكوبونات على الجمهور أثناء جمع التبرعات «حملة تراحموا»، و«حملة عونك يا يمن»، وفي توزيع النشرات مثل: كيفية استخدام جهاز التبرع الآلي، والحث على القراءة لدى الأطفال، والتشجيع على التمارين الرياضية في بعض المبادرات والحملات. كما شاركت في توزيع الوجبات الغذائية والمشروبات على العمال، مثل اليوم العالمي للعمل الإنساني وتوزيع الأجهزة الكهربائية والمير الرمضاني على الأسر المحتاجة، وتوزيع كوبونات أضاحي العيد وزكاة الفطر على الأسر المتعففة، والوجبات الغذائية على الأسر المتعففة والصائمين في الخيم الرمضانية التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية طوال الشهر، والمشاركة في الزيارات الميدانية للمرضى بالمستشفيات وكبار السن والأيتام بدار رعاية الخدمات الاجتماعية، وفي مبادرة «حبل المودة» التابعة للرعاية المنزلية لكبار السن، ومبادرة «لوّن حياتهم» لمساعدة الأسر المحتاجة والمتعففة من حيث توفير احتياجاتهم من الأثاث المنزلي والمواد الغذائية والأجهزة الكهربائية، وفي مبادرة «بالقراءة نرتقي» التي كانت من فكرتها، حيث تم جمع الكتب وقصص الأطفال وتوزيعها على أصحاب الهمم بنادي الثقة للمعاقين ومدينة الخدمات الإنسانية، وفي مبادرة «معاً لنسعدهم» لإدخال البهجة والسرور على كبار السن بدار رعاية الخدمات الاجتماعية. جدول رمضان رغم مهام الزرعوني الكثيرة إلا أن جدولها الرمضاني لا يختلف عن الآخرين، حيث تعتبر رمضان، شهر الخير والبركة والطاعة والصيام وتلاوة القرآن الكريم والخشوع في عبادة الله، وتتسابق مع الجميع على نيل الكثير من الحسنات.. وتعليقاً على ذلك تقول الزرعوني: رمضان شهر فرح وسعادة، حيث نقوم بزيارات للأهل ونتواصل معهم ونصل الأرحام، بجانب الحرص على توزيع المير الرمضاني والمواد الغذائية على الأسر المتعففة بعد جمع المبالغ من الأهل والأصدقاء، وكذلك توزيع الإفطار على الصائمين في المساجد، موضحة أن هناك عدة مبادرات مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تشارك فيها منها مبادرة «فطوركم علينا» وهو الإفطار الجماعي مع كبار السن والأيتام في دار رعاية المسنين، ومع النزيلات في المؤسسات العقابية والإصلاحية، والإفطار الجماعي في مستشفيي القاسمي والكويت، كذلك الإفطار الجماعي للقادمين والمغادرين من مطار الشارقة الدولي، ومع المسلمين الجدد بمقر الهيئة. مبادرة غرس حب العمل التطوعي الخيري كان له أثر كبير على أفراد أسرة سميحة الزرعوني، حيث تم انخراطهم في هذا المجال من خلال مبادرتها التي تهتم بتعليم الصغار مبادئ العمل التطوعي وحب العطاء والتعاون من خلال فريق عمل واحد، تحت عنوان «غرس»، حيث أشارت إلى أن فكرة المبادرة بدأت بأطفال العائلة والجيران، حيث بادرت بشراء زي موحّد للفريق الصغير والحرص على تخصيص وقت معين من كل أسبوع لتعليمهم المبادئ الأولية للعمل التطوعي، وكنتيجة حتمية لمشروع غرس فقد حصل أبناؤها على جائزة الشارقة للعمل التطوعي «حور الزرعوني عام 2013، وأحمد 2016»، حيث كانت الفكرة تراودها منذ فترة طويلة وناقشت فيها زوجها الذي رحبّ بالفكرة وقام بتشجعها وشاركها في التحضير للبدء بنشر التوعية بأهمية العمل بروح الفريق ومن خلال الأسرة الواحدة وضرورة تكاتف الجميع من أجل عمل الخير. وأشارت إلى أن البداية كانت في محيط الأسرة، ثم بدأ أطفال العائلة ينضمون للفريق، ومن باكورة أنشطة المبادرة الوليدة قيام فريق «غرس» بحملة صغيرة كبداية بتوزيع عدد من المفروشات المنزلية في إحدى المزارع، وكذلك القيام بحملة تجريبية لتنظيف البر في محيط إمارة الشارقة، وحملة تعليمية حول كيفية خدمة بيوت الرحمن وتنظيفها والعناية بها، وكذلك حملة صغيرة حول تعليم الزراعة وأهمية التشجير والخضرة في حياتنا للحفاظ على البيئة وجمال الطبيعة. مشاركات تطوعية استطاعت الزرعوني منذ التحاقها بالعمل التطوعي الخيري الإنساني أن تضع بصمة خيرية في الكثير من المؤسسات الخيرية والفرق التطوعية، مثل عضو متطوع في هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، وفي جمعية مواليف الإماراتية التطوعية، في فريق أسعد شعب التطوعي، عضو متطوع في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب (تكاتف)، عضو متطوع في البرنامج الوطني للاستجابة الطارئة (ساند)/&rlm&rlm المستوى الرابع، عضو متطوع في فريق متطوعي الإمارات. ألقاب الخير خلال مشاركات سميحة الزرعوني في عالم التطوع الخيري استطاعت أن تحصد العديد من الألقاب في مجال التطوع حيث حصلت على شهادة فئة «شخصيات تطوعية فعالة 2016» لخدمة الرسالة الإنسانية ودعم الفئات الضعيفة داخل الدولة وخارجها والمشاركة في المبادرات المجتمعية، شهادة «فئة المتطوعين أصحاب المبادرات المجتمعية 2016» شهادة فئة «أعضاء فريق الطوارئ والأزمات التابع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لعام 2016»، شهادة «فئة شخصيات تطوعية متميزة 2015» لخدمة الرسالة الإنسانية ودعم الفئات الضعيفة، شهادة فئة «شخصيات تطوعية فعالة 2014» لخدمة الضعفاء والمحتاجين داخل الدولة وخارجها، شهادة تكريم «قائد المتطوعين 2013» من مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب (تكاتف)، بالإضافة إلى الفوز في جائزة الشارقة للعمل التطوعي كأفضل فرد مشارك في العمل التطوعي لعام 2015.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©