ألف باحث عن العمل يمتنعون عن حضور يوم لـ «التوظيف»

امتنع نحو ألف و110 مواطنين ومواطنات عن حضور “يوم للتوظيف” نظمته هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية “تنمية” الأسبوع الماضي بناء على رغبة أحد المصارف لإجراء مقابلات مع باحثين عن العمل لسد شواغر وظيفية لديه. وكانت الهيئة تواصلت مع نحو ألف و150 باحثاً عن العمل من المسجلين لديها لحضور اليوم المفتوح المشار إليه وذلك من خلال الرسائل النصية القصيرة والاتصال ببعضهم هاتفياً وذلك لمنح الفرصة للعدد الأكبر ممن تتوافق ظروفهم مع طبيعة الشواغر التي لم تحدد. ومن المقرر أن تجري الهيئة تدقيقا في بيانات الباحثين عن العمل الذين تمت دعوتهم للمشاركة في اليوم المفتوح للوقوف على أسماء الحاضرين وغيرهم ممن استنكفوا عن المشاركة، بحسب أحمد الأحمدي مدير المكاتب الفرعية التابعة للهيئة. وقال الاحمدي لـ “الاتحاد” إنه سيصار لاحقاً إلى التواصل مع الباحثين عن العمل الذين تخلفوا عن الحضور لمعرفة الأسباب التي حالت دون حضورهم وبالتالي اتخاذ الإجراء الداخلي المتبع وفقا لكل حالة على حدة. وتعمل الهيئة على تجميد ملفات الباحثين عن العمل الذين يستنكفون عن حضور المقابلات الوظيفية ومنها الأيام المفتوحة لأكثر من ثلاث مرات فيما يصار الى تفعيل تلك الملفات في حال إبداء أصحابها الرغبة في التواصل مع الهيئة مجدداً ومن دون تحديد فترة زمنية معينة لمدة التجميد. وأوضح مدير المكاتب الفرعية التابعة للهيئة أن الهيئة ستعمل على تجميد ملفات الباحثين عن العمل المشار إليهم الذين يتبين وفقاً للتدقيق المنتظر انهم تجاوزوا عدد المرات المعمول بها وذلك بعد أن يتم التواصل معهم، مشيراً إلى أنه لن يتم تجميد ملفات أصحاب المبررات المنطقية المقنعة منهم. ورفض الأحمدي التسليم بأن عدم حضور نسبة كبيرة من المستنكفين يعود لوجود ما يشبه الرفض للعمل في المصارف غير الإسلامية، مؤكداً ضرورة الوقوف على مبررات الممتنعين قبل الحكم عليها. يذكر أن الهيئة كانت أعلنت في فترات متفاوتة عن وجود باحثين عن عمل يرفضون بعض الوظائف التي تعرض عليهم في القطاع المصرفي نظراً لتفضيلهم العمل في المصارف الإسلامية على غيرها من المصارف، وهو الأمر الذي أشار اليه عدد من الباحثين عن العمل في استطلاعات سابقة أجريت معهم. وكان الأحمدي اعتبر امتناع الباحث عن العمل عن حضور المقابلات الوظيفية في ظل وجود أسباب غير منطقية بمثابة مؤشر يدل على عدم جديته في شغل الوظيفة. وفي السياق ذاته، أجرى مسؤولو المصرف الذي طلب سد شواغر وظيفية لديه من حملة شهادات الثانوية العامة، المقابلات الوظيفية لنحو 40 مواطناً ومواطنة من حضور اليوم المفتوح الذي نظمته الهيئة في الأسبوع الماضي. ويشكل حملة شهادة الثانوية العامة نحو 45 في المائة من مجموع الباحثين عن العمل المقيدين لدى هيئة “تنمية” وعددهم نحو 13 ألفاً و400 مواطن ومواطنة. وقال الباحث محمد المنصوري الذي ما يزال على مقاعد الدراسة في كلية التقنية إنه حضر إلى يوم التوظيف الذي نظم الأسبوع الماضي بناء على دعوة تلقاها من الهيئة، مشيراً إلى أنه يتطلع إلى وظيفة ضمن العمل الجزئي وبما لا يتعارض مع أوقات دراسته في الكلية. وأكد انه لا يعارض الوظيفة في القطاع المصرفي وانه يتطلع إلى راتب قدره خمسة آلاف درهم نظير عمله الجزئي لدى المصرف في حال تخطى المقابلة الوظيفية وتم تعيينه. وأوضح صالح السويدي أنه يتطلع أيضاً إلى وظيفة لعمل جزئي كونه لا يزال على مقاعد الدراسة في الكلية، مشيراً إلى أنه كان حضر أكثر من مقابلة وظيفية دعته إليها هيئة “تنمية”. بدوره أشار مروان عبد اللطيف إلى أنه يتطلع إلى راتب قدره خمسة آلاف درهم نظير عمل جزئي يؤديه لدى المصرف طالب الوظائف موضحاً أنه يحضر يــوم التوظيف للمرة الثانية.