الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبوظبي تحتفي بـ «التراث الثقافي للماء»

أبوظبي تحتفي بـ «التراث الثقافي للماء»
20 ابريل 2011 20:24
احتفت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث باليوم العالمي للنصب والمواقع الأثرية الذي وافق يوم 18 إبريل الحالي بتسيير قافلة عبر واحة هيلي في مدينة العين دعي إليها أبناء المدينة والمهتمين. وسمّت اليونسكو عام 1983 يوم الثامن عشر من إبريل من كل عام ـ وبناء على طلب المجلس العالمي للنصب والمواقع التاريخية ـ يوماً عالمياً للنصب والمواقع التاريخية. وتسلط هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الضوء على الكيفية التي شكل فيها الماء ثقافة واحة هيلي وسمح لحضارتها أن تزدهر لآلاف السنين وأثره في الموارد التراثية اليوم. وبفضل نظام ضخم ومعقد لإدارة المياه، توسعت الرقعة الزراعية كثيراً، وزاد عدد السكان على نحو مطرد، وتطورت المبادلات التجارية لفائض المحصول، مما حول العين إلى نقطة تقاطع رئيسية على الطرق التجارية بين فارس والجزيرة العربية وبلاد ما بين النهرين ووادي السند. وفي منطقة تندر فيها المياه مثل أبوظبي، شكلت حماية المياه وحراسة منابعه مسألة حياة أو موت. ويقول سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث “إن ثقافة الماء ـ إدارته وحمايته ـ كانت عاملاً أساسياً في تشكيل ثقافة إمارة أبوظبي التي توفر لها الواحات رصيداً تراثياً مهماً. ولم تكن هذه الواحات مهمة لقيمتها البيئية فحسب، ولكن للقيمة الثقافية المهمة التي تحملها كذلك والتي ترتبط بنمط معيشة بقي حياً حتى اليوم. إذ بُني المعمار التاريخي الذي نشأ في هذه الواحات بهدف حماية مصادر المياه والسكان ومنتجاتهم”. وتقع واحة هيلي شمال شرق مركز مدينة العين. وتبدأ حدودها من برج بن رايح الدرمكي “برج رميلة” على شارع محمد بن خليفة بين شارعي بني ياس والآثار، وستقود القافلة الموجهة ذاتياً الزوار لمشاهدة المباني الطينية التاريخية كأبراج هيلي للمراقبة وبيوت بن هادي وبن هضيبة وبن رحمة الدرمكي والقلاع والمسجد. وفي الطريق يمكن للزوار أن يتمتعوا بحدائق النخيل الكثيفة وبراعة نظام الفلج الموروث للري، وأن يجربوا بأيديهم تقليد صناعة الطابوق الطيني لدى توقفهم في ورشة بن هادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©