السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأساطير» أمام عيون «أطفال العشوائيات»

«الأساطير» أمام عيون «أطفال العشوائيات»
12 أغسطس 2016 21:59
ريو دي جانيرو (د ب أ) قبل أيام، حققت لاعبة الجودو البرازيلية رافاييلا سيلفا حلم الملايين من قاطني العشوائيات، والأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو، خاصة والبرازيل عامة، من خلال الميدالية الذهبية التي أحرزتها خلال دورة الألعاب الأولمبية الحالية بريو. وفيما توقع كثيرون أن تخفف هذه الميدالية من وطأة الحياة التي يعيشها القاطنون في هذه الأحياء الفقيرة، والعشوائيات، لكون سيلفا واحدة من أبناء هذه الأحياء التي تحاصر مدينة ريو دي جانيرو، شارك عدد من أساطير ونجوم الكرة العالمية البارزين في تحقيق حلم مجموعة من أبناء هذه العشوائيات عبر جولة جديدة من فعاليات مشروع (سيف ذا دريم) أو«انقذ الحلم». وتمثل مباراة الأساطير حلقة جديدة في إطار مشروع «انقذ الحلم» الذي كانت له جولات سابقة في بقاع مختلفة مثل نيويورك، والدوري الإيطالي، حيث أصبح البرنامج رمزاً لأكبر حملة عالمية لتعزيز القيم والمبادئ الأصيلة وتعزيز دور الرياضة كأداة لنشر مفاهيم التسامح والسلام والمحبة بين شعوب العالم. وتحت مظلة بيت قطر، «بيت الضيافة القطري» الذي افتتحته اللجنة الأولمبية القطرية في قلب مدينة ريو، تجمع عدد كبير من أساطير الساحرة المستديرة للمشاركة في تنفيذ خطوة جديدة من مشروع «انقذ الحلم» وذلك بالتعاون بين اللجنة الأولمبية القطرية، والمركز الدولي للأمن الرياضي. وحققت اللجنة الأولمبية الدولية، من خلال مشروع «انقذ الحلم» الذي أطلقه المركز الدولي للأمن الرياضي، حلم العديد من الصبية والفتيات صغار السن والذين يمتلكون المهارات الكروية الفذة والرغبة في إبراز مواهبهم. ووجه مشروع «انقذ الحلم» الدعوة إلى مجموعة من الأساطير، من بينهم زيكو، وكارلوس دونجا، ولوسيو، ومارسيلو تافاريس، وكافو، والنجمان الفرنسيان كريستيان كاريمبو، وديفيد تريزيجيه للمشاركة في «مباراة الأساطير» أمام هؤلاء الصبية والفتيات لتحقيق حلمهم باللعب وإظهار المواهب في مواجهة النجوم خلال احتفالية رائعة ببيت قطر. وكان في استقبال الجيل الجديد النجم الكبير كافو، الذي اصطحبهم إلى داخل بيت قطر، حيث فوجئ نجوم البرازيل الصغار بالملعب الصغير، الذي أعد خصيصا لهذه المباراة الخيرية، وبكوكبة النجوم البارزين في انتظار ضربة البداية. وبعد التقاط الصور التذكارية، بدأ تقسيم الفتيات، والصبية إلى مجموعات تضم كل مجموعة ثلاثة أو أربعة منهم للعب في مواجهة اثنين أو ثلاثة من الأساطير الحاضرين. ووسط تشجيع الحاضرين سواء من البعثات العربية المشاركة في الأولمبياد أو الزائرين من البرازيليين، أبهر الأساطير وكذلك اللاعبون الصغار المشاهدين بسلسلة من المباريات المتلاحقة السريعة التي ظهرت فيها كل فنون اللعبة. ومن بين الأساطير، كان كاريمبو هو الأفضل لياقة مما ساعده على الاستمرار داخل الملعب لفترة طويلة فيما جرى التبادل بين الأساطير في جو اتسم بالبهجة، قبل أن يستكمل برنامج هذا المهرجان الخيري بتقديم بعض الهدايا التذكارية إلى اللاعبين الصغار وعائلاتهم، التي حضرت المهرجان الرياضي الخيري، الذي جاء من أنشطة «بيت قطر» في ريو دي جانيرو. وقال الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية إن هذه المباراة الخيرية، والمهرجان الاحتفالي يأتيان ضمن برامج بيت قطر، والتي تهدف إلى مشاركة الشغف القطري تجاه الرياضة، وكذلك الثقافة القطرية مع الآخرين سواء من البرازيليين أو الأجانب الحاضرين. وأشار إلى أن كرة القدم في البرازيل لها دور بارز يفوق الجانب الرياضي، فهي وسيلة للترابط المجتمعي، ولهذا كانت «مباراة الأساطير» خطوة مهمة في برنامج بيت قطر. وأعرب عن أمله في أن يظل هذا الحدث خالدا في أذهان جميع المشاركين فيه، وأن يكون مصدر إلهام للأطفال ودافعاً قوياً لهم من أجل تحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©