الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شكر الله على النعم.. يزيد في الأرزاق

شكر الله على النعم.. يزيد في الأرزاق
23 يونيو 2017 14:55
حسام محمد (القاهرة) يأمر الله تعالى عباده المؤمنين بالأكل من طيبات مما رزقهم، ومن رزقه الحلال الطيب وأن يشكروه على ذلك، فإنه المنعم المتفضل به وأن من يحمد الله عز وجل على رزقه يزيده لأن الرزق والمال نعمة كبيرة من الله على الإنسان لا يستطيع العيش من دونها، وما دام الإنسان يحب دوام هذه النعمة وزيادتها فيجب عليه أن يشكر الله عليها وقد وعد عزَّ وجلَّ من شكره أن يزيده من فضله، فقال تعالى: (...لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ...)، «سورة إبراهيم: الآية 7». يقول الدكتور صبري عبد الرؤوف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: إن الله تعالى خلق الخلق وتكفل بأرزاقهم قال عز وجل: (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)، «سورة هود: الآية 6»، وهو سبحانه المختص بالرزق وحده، قال تبارك وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)، «سورة الذاريات: الآية 58»، والرزق مقدر مقسوم، والأمر فيه محسوم، وما على المرء إلا أن يأخذ في تحصيله بالأسباب، وتقوى الله سبب كل خير، ومفتاح كل فضل، قال سبحانه: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ...)، «سورة الأعراف: الآية 96»، أي: لو آمنوا بالله ورسوله، وأطاعوه فيما أمرهم به، واجتنبوا ما نهى عنه، لفتحنا عليهم أبواب السماء بالبركات والخيرات وإنزال المطر، وشق الأرض بالنبات، والإغداق عليهم بالأنعام والأرزاق والثمرات، وإمتاعهم بالاستقرار والسلامة من الآفات، ولابد أن نعي أن ليس الرزق الواسع في كثرة الأموال، لكن في بركة المال الحلال ولو كان قليلاً. ويقول الله: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)، «سورة إبراهيم: الآية 7»، وعن أنس أن سائلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاه تمرة فقال الرجل: سبحان الله نبي يتصدق بتمرة، فقال له: «أما علمت أنّ فيها مثاقيل كثيرة؟، وأتاه آخر فسأله فأعطاه تمرة فقال: تمرة من نبي؟ والله لا تفارقني ما بقيت ولا أزال أرجو بركتها أبداً، فأمر له صلى الله عليه وسلم بمعروف، ثم ما لبث الرجل أن أغناه الله»، فالبركة في الرزق إذا اقترنت بشكر الله عز وجل دامت واستمرت، فمن شكر فله من الله الشكر. يضيف د. عبدالرؤوف: ولقد حثنا الله على التحدث بنعمه وهذا نوع من الحمد والشكر لله كما قال تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)، «سورة الضحى: الآية 11»، ومن التحدث بالنعمة إظهارها للناس والله يحب ذلك، وقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إن الله يحب أن يُرى أثر نعمته على عبده?«?.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©