الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيت الأبيض يعتبر محادثات إيران ومجموعة «5+1» خطوة إيجابية

16 ابريل 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - وصف البيت الأبيض أمس الأول المحادثات بين مجموعة دول (5+1) وإيران التي شهدتها اسطنبول بشأن الملف النووي الإيراني، بأنها “خطوة أولى إيجابية”. ورحب كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي بالموقف “الإيجابي” لمجموعة (5+1) خلال المفاوضات، فيما أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن فرنسا تنتظر من إيران “إجراءات عاجلة وملموسة” حول برنامجها النووي. وقال مساعد مستشار الرئيس باراك أوباما للأمن القومي بن رودس خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة الأميركيتين في كولومبيا “نعتبر أن هذه المفاوضات خطوة أولى إيجابية، وكان الجو بناء، والإيرانيين جاؤوا للتحدث بشأن برنامجهم النووي، وهو ما كان هدف مجموعة (5+1) خلال السنة المنصرمة”. وأكد أن إيران ودول (5+1) أظهروا “موقفاً إيجابياً” في مقاربة الملف النووي الإيراني، كما اعتبر رودس أن تحديد موعد 23 مايو لإجراء محادثات جديدة في بغداد “مؤشر إيجابي إضافي”، مجدداً الدعوة لطهران إلى اتخاذ “تدابير ملموسة” لإظهار النوايا السلمية للبرنامج الإيراني النووي. وأكد “أنه من المهم أن يتخذ الإيرانيون تدابير لبناء علاقة ثقة مع المجتمع الدولي”. وقال رودس أيضاً “هذا ليس بالطبع ملفاً يمكن حله خلال اجتماع واحد، إلا أننا نعتقد أن ثمة عملية انطلقت” في اتجاه حل دبلوماسي. من جهته، رحب كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي بالموقف “الإيجابي” لمجموعة (5+1) خلال المفاوضات في اسطنبول حول برنامج إيران النووي. وأشاد جليلي أمام الصحافيين بـ”رغبة الجانب الآخر في التحاور والتعاون وهذا أمر إيجابي”. وأضاف المسؤول الإيراني “الدول الست (5+1) اعتبرت أن فتوى مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي حول حظر الأسلحة الذرية ذات أهمية كبرى، وأنها أساس التعاون لنزع شامل للأسلحة النووية”. وأوضح أن شعار إيران هو “لا أحد يجب أن يمتلك السلاح الذري، وعلى الجميع أن يحصل على الطاقة الذرية”. وحول تخصيب اليورانيوم الذي هو أحد أبرز نقاط الخلاف في المفاوضات، قال جليلي، إن “الجانبين لم يبحثا هذه المسألة” في اسطنبول. وأكد أنه “وفقاً لمعاهدة الحد من الانتشار النووي، هناك حقوق محددة للدول الموقعة عليها خصوصاً حق التخصيب”. وقال جليلي “لمسنا تقدماً، كانت هناك خلافات في الآراء، ولكن النقاط التي اتفقنا عليها كانت مهمة”. ولدى سؤاله: هل ستتضمن المفاوضات رفع العقوبات، قال “ينبغي أن تعتمد المحادثات المقبلة على إجراء بناء ثقة”. وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بعد اجتماع اسطنبول في بيان “تم الاتفاق على مبدأ اجتماع مقبل، المباحثات المقبلة ستكون مهمة، على إيران أن تقدم إجراءات عاجلة وملموسة لبناء الثقة طبقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلقة بهذا البلد”، مشيداً بالوحدة التي أظهرتها القوى الغربية في هذا الموضوع. وأوضح أن مجموعة (5+1) “أظهرت مجدداً أنها موحدة في تصميمها على إجراء حوار جدي مع إيران بهدف أن يستجيب هذا البلد مع مخاوف الأسرة الدولية المتعلقة بطبيعة برنامجه، وأن يحترم موجباته الدولية بالكامل”. وعقب اجتماع السبت في اسطنبول، اتفقت القوى الكبرى وإيران على الاجتماع مجدداً في 23 مايو في بغداد لإجراء محادثات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني على ما أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في اسطنبول والتي ترأس المفاوضات باسم مجموعة (5+1). وقالت أشتون “نتوقع أن تؤدي الاجتماعات التالية إلى التوصل لخطوات ملموسة باتجاه حل شامل يتم التفاوض عليه، يعيد الثقة الدولية في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني”. ووصفت اجتماعات السبت بأنها كانت “بناءة ومفيدة، نرغب الآن في التحرك باتجاه عملية حوار مستمر”. وقالت إن الاجتماع في بغداد وهي مقر عربي، يحظى بطابع ودي فريد لدى الإيرانيين، سيعقد في إطار نهج “خطوة بخطوة”. وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الذي رأس وفد موسكو في المحادثات النووية أمس الأول إن الأجواء بين الجانبين بناءة والأمور “تسير بشكل جيد”. وقال دبلوماسي كبير في اسطنبول، إن الاتفاق على طلب إيران بعقد اجتماع في العراق الذي يعاني من اضطرابات يظهر مدى الالتزام من قبل المفاوضين، مضيفا “بغداد كانت اختباراً، إنهم يقولون إذا كنتم ترغبون حقا في التحدث إلينا إذن تعالوا وتحدثوا إلينا”. وقال دبلوماسي آخر من مجموعة (5+1)، إن رغبة إيران في النهاية في بحث برنامجها النووي يمثل تحولا عن الموقف المتأزم الذي خيم على اجتماعات سابقة العام الماضي”. وأضاف “قضينا اليوم بكامله في مناقشة القضية النووية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©