الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمرو بن شأس.. أشعار بديعة الصورة والأسلوب

22 يونيو 2017 21:43
سلوى محمد (القاهرة) عمرو بن شأس بن عبيد بن ثعلبة، من بني دودان، عاش الجاهلية والإسلام ووفد مع بني تميم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وأسلم وحَسُن إسلامه، ممَّنْ شهد الحديبية، واشتهر بالبأس والنجْدَة والكرم، كنيته أبو عرار، تميز شعره بجمال الصورة والأسلوب الواقعي، وعبر فيه عن القيم الاجتماعية التي كانت سائدة في عصره، شارك في معركة القادسية، تزوج عمرو من حبشية فولدت له ابنا أسود سماه عرار، أحبه وآثره، ثم تزوج «حيّة بنت الحارث بن سعد»?، ولدت له ابنة تدعى شوكة ذكرها في شعره، نما عرار وكبر وكان في خلاف دائم مع أم حسان تسبه وتؤذيه، وعيرته بسوادِه، فزاد من عدائه لها، فوقف في مواجهتها وسبها، واشتد الأمر بينهما، فرفع الخلاف إلى الأب، فنصح الزوج زوجه مرارا حتى ضاق ذرعا بزوجه وهي تناصب ابنه العداء، حتى أعيت عمرو فقال فيها: أرادت عراراً بالهوان ومن يرد عراراً لعمري بالهوان لقد ظلم فإن كنت مني أو تريدين صحبتي فكوني له كالسمن ربت له الأدم وإلا فسيري سير راكب ناقة تيمم غيثاً ليس في سيره أمم وإن عراراً إن يكن غير واضح فإني أحب الجون ذا المنكب العمم حاول أن يصلح ذات بينهما، فلم يفلح فطلقها رغم حبه لها، بعدها لام نفسه على فِراقها، فغازلها وصار يبكيها في أشعاره قائلاً: ألم تعلمي ياأمَّ حسّانَ أننّي إذا عَبْرةٌ نهنهتها فتخلَّتِ رَجعْتُ إلى صدر كَجَّرةِ حَنَْتَمٍ إذا قرعت صِفراً من الماء صَلَّت فكدت أذوق الموت لو أن عاشقاً أَمرَّ بِمُوساه الشوارب فانتحر تذكر ذكرى أم حسان فاقشعر على دبرٍ لما تبين ما ائتمر خرج ابن شأس مع علي رضي الله عنه إلى اليمن، فشعر بجفاء منه، فلما رجع شكاه في المسجد، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل المسجد ذات غداة، ورسول الله في ناس من أصحابه، فلما رآه حد إليه النظر حتى جلس فقال&rlm:&rlm يا عمرو، والله لقد آذيتني&rlm&rlm قلت&rlm:&rlm أعوذ بالله من أن أؤذيك يا رسول الله!&rlm قال&rlm:&rlm &rlm«بلى، من آذى علياً فقد آذاني&rlm»&rlm&rlm.&rlm أحب عمرو فتاة كانت جارة له، فأراد خطبتها، فرفض أبوها إلا أن يأتيه في قومه ليزوجها له مخافة أن يقول الناس إن الأب أكره على ذلك، فحدث نفسه أنه لا يستطيع الزواج منها إلا أن يصيبها مسبية، فارتحل أبوها فغزا عمرو قومها وتبع أثر أبيها، فلما وقعت عيناه عليه وظفر به استحيا من جواره وما كان بينهما من العهد والميثاق، فلما نظر إلى الفتاة رجع مستحيياً وقال: إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا كفى لمطايانا بوجهك هاديا أليس يزيد العيس خفة أذرعٍ وإن كن حسرى أن تكوني أماميا ولولا اتقاء الله والعهد قد رأى منيته مني أبوك اللياليا ونحن بنو خير السباع أكيلةً وأحربه إذا تنفس عاديا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©