«التنين الصيني» البروفة الأخيرة لـ «أسود الرافدين»

يلتقي منتخب العراق بنظيره الصيني اليوم في مباراته التجريبية الأخيرة ضمن الإعداد والتحضير لبطولة كأس آسيا التي تنطلق 7 يناير الجاري في العاصمة القطرية الدوحة، وتنطوي المباراة على أهمية كبيرة لكونها التجربة والاختبار الأخير للمنتخب العراقي الذي يقوده الألماني سيدكا في حملة الدفاع عن لقبه الذي حصل عليه في النسخة الماضية 2007. ويتطلع سيدكا إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام الصين لتكون دافعاً معنوياً مهما للاعبين قبل مقابلة المنتخب الإيراني يوم الحادي عشر من الشهر الجاري في أولى مبارياته ضمن المجموعة الرابعة لبطولة آسيا التي يلعب فيها إلى جانبي كوريا الشمالية والإمارات. ومواجهة الصين هي المباراة التي تحمل الرقم (15) في سجل المدرب سيدكا، وهو يشرف على تدريبات المنتخب العراقي، حيث لعب أول مباراة أمام الأردن وخسرها بأربعة أهداف مقابل هدف واحد وآخرها أمام السعودية وفاز بها بهدف واحد مقابل لاشيء، فيما تأتي المباراة أمام منتخب الصين لتمثل اللقاء رقم (16) منذ 1959 عندما التقيا ودياً وانتهى ذلك اللقاء بالتعادل بهدفين لكل منهما، والتقيا ودياً في مباراتين أخريين 1990 وانتهى الأول لصالح العراق بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، فيما انتهى اللقاء الثاني بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما. وفي دورة الألعاب الآسيوية، التقى العراق والصين مرتين الأولى في الدورة التي أُقيمت في طهران 1974، وفيها فاز المنتخب العراقي بهدف دون رد، وفي الدورة التي أُقيمت في بانكوك 1978 فاز العراق بهدف دون رد، وفي نهائيات بطولة أمم آسيا التقيا مرتين في الأولى 1976 فاز المنتخب الصيني بهدف مقابل لاشيء، وفي الثانية التي جرت في الصين 2004 فاز المنتخب الصيني بثلاثة أهداف نظيفة. وتقابل العراق والصين في تصفيات كأس العالم في أربع مباريات، ففي تصفيات كأس العالم 1993 فاز العراق في المباراة الأولى بهدف دون رد، فيما خسر المباراة الثانية بهدفين مقابل هدف واحد في تصفيات كأس العالم 2008 فقد تعادلا بهدف لكل منهما في المباراة الأولى، وفاز في العراق في المباراة الثانية بهدفين مقابل هدف واحد. وفي التصفيات المؤهلة لبطولة كأس آسيا التقيا مرتين 2006 فاز العراق بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة الأولى، وتعادلا في المباراة الثانية بهدف لكل منهما، وفي بطولات الصداقة التقى العراق والصين مرتين الأولى 1997 في بطولة نهرو، وفاز العراق بهدفين مقابل لا شيء وفي بطولة شنغهاي 2000 خسر العراق بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. وتأتي مباراة العراق والصين اليوم في الدوحة في ختام أجندة المدرب سيدكا الذي تمكن الثلاثاء الماضي من التغلب على منتخب السعودية بهدف يونس محمود، فيما يقود مباراة المباراة طاقم تحكيمي قطري. وكان الجهاز الفني للمنتخب العراقي اختار قائمة نهائيات آسيا التي تضم 23 لاعباً هم: محمد كاصد وعلي مطشر وحيدر رعد في حراسة المرمى، وسامال سعيد ومحمد علي كريم وعلي حسين أرحيمة وسعد عطية وسلام شاكر وأحمد إبراهيم وباسم عباس ومهدي كريم في خط الدفاع، وقصي منير وسعد عبدالأمير ونشأت أكرم ومثنى خالد وأحمد أياد وهوار ملا محمد وسامر سعيد في خط الوسط، وعماد محمد وكرار جاسم وعلاء عبدالزهرة ويونس محمود ومصطفى كريم في خط الهجوم. وتشير حصيلة اللقاءات السابقة بين العراق والصين إلى أن المنتخب العراقي فاز في 6 مباريات وتعادلا في 4 وخسر في 5 مباريات وتساوى المنتخبان في عدد الأهداف التي سجلها كل منتخب في مرمى الآخر، إذ سجل كل منتخب 19 هدفاً في مرمى الآخر. وينتقل المنتخب العراقي إلى مقر إقامته المخصصة له أثناء مشاركته في نهائيات آسيا بالدوحة في السادس من الشهر الجاري في فندق الشيراتون، حيث خصص لإقامة بعثة «أسود الرافدين». وسيراس بعثة المنتخب إلى نهائيات الدوحة رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد، وتضم البعثة 34 شخصاً بين لاعب وإداري وجهاز طبي، فيما ضمت البعثة الإعلامية عدداً من الصحفيين والمصورين لمرافقة المنتخب في مشواره الآسيوي. المشجعون العراقيون يتوجهون إلى الدوحة خليل جليل (الدوحة) - يصل خلال الأيام المقبلة عدد كبير من المشجعين العراقيين المقيمين في عدد من دول الخليج العربي لمساندة المنتخب العراقي وتشجيعه في مشواره بنهائيات كأس آسيا في الدوحة التي تنطلق الجمعة المقبل. ويأمل المشجعون العراقيون أن تسهم مساندتهم للمنتخب العراقي والوقوف معه في رحلة الدفاع عن اللقب في دفعه لتقديم مستوى كبير وأن يكون هذا العامل دافعاً مهماً لرفع معنويات اللاعبين مثلما حصل في نهائيات تايلاند 2007. وفي الوقت الذي تستعد فيه قوافل المشجعين العراقيين للتوجه إلى الدوحة قادمين من دول الخليج يواجه المشجعون العراقيون في العاصمة بغداد وباقي المدن العراقية مصاعب في التواجد مع المنتخب لأسباب عديدة تمنع حضورهم من أجل الوقوف خلف منتخبهم في هذا المحفل القاري.