الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب صالح يتهم هادي بإقصائه ويطالب بمذكرة تفسيرية لـ «المبادرة الخليجية»

16 ابريل 2012
صنعاء (الاتحاد) - تفاقمت الأزمة غير المعلنة بين الرئيس اليمني الانتقالي عبده ربه منصور هادي وسلفه علي عبدالله صالح، على خلفية إقالة الأول عدداً من القادة العسكريين، بينهم اثنان من أقارب الثاني، أحدهما أخوه غير الشقيق، اللواء محمد صالح الأحمر، الذي أُقيل من قيادة القوات الجوية، لكنه لا يزال يرفض تسليم منصبه. وعلى الرغم مـن تنحي صالح عبر انتخابات رئاسية شكلية، خاضها منفرداً وبشكل توافقي، نائبه السابق هادي، إلا أنه لا يزال يرأس حزب “المؤتمر الشعبي العام”، أحد طرفي الائتلاف الحاكم، خلال المرحلة الانتقالية، التي من المفترض أن تستمر عامين. وفي هذا السياق، قال مسؤول بارز في حزب “المؤتمر”، وقريب من الرئيس صالح، لـ”الاتحاد”، إن الحزب “يجدد تمسكه بضرورة تطبيق مبدأ التوافق”، خصوصاً في القرارات المهمة التي يتم اتخاذها خلال المرحلة الانتقالية. وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه: “الرئيس هادي لا يتعاطى مع المؤتمر كحزب شريك في الائتلاف الحاكم”، معتبراً أن القرارات التي اتخذها هادي مؤخراً، “تُقصي (المؤتمر) من السلطة بعد أن تنازل من أجل الوفاق الوطني”. ويتولى هادي منصب النائب الأول والأمين العام في حزب “المؤتمر الشعبي العام”، الذي أسسه صالح في عام 1982. ولفت هادي إلى أن هادي “هو رئيس توافقي”، وبالتالي “يجب أن تكون قراراته توافقية”، خصوصاً مع مراعاة “حساسية المهام الاستثنائية للمرحلة الانتقالية التي تفرضها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية”. وطالب المسؤول في “المؤتمر” باعتماد “مذكرة تفسيرية” للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية “تجنباً لحدوث خلافات بين الأطراف السياسية”، التي وقعت أواخر نوفمبر في العاصمة السعودية على اتفاق نقل السلطة، الذي تدعمه بقوة الولايات المتحدة. وبحث السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فايرستاين، أمس السبت، مع رئيس الوزراء الانتقالي، محمد سالم باسندوة، الخطوات التي تم تنفيذها ضمن بنود المرحلة الانتقالية الثانية، التي بدأت مع انتخاب هادي رئيساً يوم 21 فبراير الماضي. وناقـش الطرفان “الدعم الدولي المطلوب لمساندة حكومة الوفاق الوطني في التعامل مع التحديات الحالية والآثار السلبية التي أفرزتها تداعيات الأحداث الماضية”. كما بحث السفير الأميركي جيرالد فايرستاين، أمس الأحد، مع رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء الركن أحمد الأشول، خطوات تنفيذ المبادرة الخليجية، وملفات أخرى متعلقة بالتعاون العسكري بين البلدين، حيث أشاد اللواء الأشول بـ”الجهود الطيبة” للإدارة الأميركية “في سبيل احتواء الأزمة في اليمن، وخروج الأطراف السياسية بحلول توافقية للأزمة من خلال المبادرة الخليجية التي تتحقق آليتها التنفيذية على الواقع”، حسب وكالة “سبأ”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©