الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا تختار رئيسها الأول ووزيرة خارجيتها

أوروبا تختار رئيسها الأول ووزيرة خارجيتها
21 نوفمبر 2009 01:26
اختار الاتحاد الأوروبي مساء أمس الأول البلجيكي هرمان فون رومبوي رئيسه الأول، والبريطانية كاثرين اشتون ممثلة عليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية، لكن مهمة هذا الثنائي غير المعروف كثيراً لن تكون سهلة لإسماع صوت أوروبا في العالم بطريقة أفضل. وبسبب الانقسامات التي برزت في الأيام الأخيرة بين البلدان الأوروبية، بدا هذا الاختيار صعباً، لكنه جرى بطريقة أسهل مما كان متوقعاً في نهاية المطاف. وسرعان ما استقطب فون رومبوي الذي كان الأوفر حظاً بسبب دعم فرنسا وألمانيا، توافق رؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل. وأكد رئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفيلت «سيكون رئيساً ممتازاً». وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من جهته، «لطالما آمنت بضرورة اختيار رئيس قوي»، مشيراً إلى أن «حلولاً أخرى» كانت مطروحة «لا سيما منها اختيار توني بلير». وأضاف «لكني مقتنع بأن هرمان فون رومبوي قادر على التفاوض وسيحمل بفخر لواء أوروبا». وقال: «لم يقع اختيارنا عليه لتعذر إيجاد بديل». وكان الهدف الأساسي لمعاهدة لشبونة التي أنشأت منصب رئيس المجلس الأوروبي، أن يتيح لأوروبا عبر هذا المنصب إسماع صوتها عالياً على المسرح الدولي في مواجهة الولايات المتحدة والقوى الناشئة. وأشاد البيت الأبيض بتعيين المسؤولين ورأى في ذلك وعداً بتعزيز الشراكة بين أوروبا والولايات المتحدة. ورحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بتعيين اول رئيس للاتحاد الأوروبي، وقال إن ذلك سيجعل أوروبا «شريكاً أقوى» للولايات المتحدة الأميركية. وكان البيت الأبيض أشاد الخميس باختيار الاتحاد الأوروبي البلجيكي هارمان فان رومبوي لرئاسته، والبريطانية كاثرين اشتون ممثلة عليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية، ورأى فيه مؤشراً واعداً لشراكة معززة بين أوروبا والولايات المتحدة. وأضاف البيت الأبيض أن «الولايات المتحدة لا تملك شريكاً أقوى من أوروبا في مجال النهوض بالأمن والازدهار في العالم». لكن المسؤولين الأوروبيين الذين اختاروا شخصيتين غير معروفتين حتى في أوروبا نفسها، قللا على ما يبدو من طموحاتهم. واعتبر الخضر في البرلمان الأوروبي ان الدول الكبرى ستبقى هي المهيمنة على أوروبا. وقال رئيس كتلة الخضر في البرلمان دانييل كوهين - بيندي إن «أوروبا وصلت الحضيض.. وبعد ان عينت رئيساً ضعيفاً للمفوضية الأوروبية (جوزي مانويل باروزو) عين قادة الدول رئيساً باهتاً للمجلس وممثلة عليا لا وزن لها». وسيستبدل فان رومبوي (62 عاماً) من خلال رئاسته الثابتة لمدة سنتين ونصف السنة والقابلة للتجديد مرة واحدة، النظام الراهن للرئاسة الدورية كل ستة أشهر الذي يفسح لجميع البلدان في المجال لترؤس الاتحاد. ويرأس فان رومبوي المسيحي - الديمقراطي الفلامندي، الحكومة البلجيكية منذ اقل من سنة. وقد اشتهر في بلاده بالقدرة على التوصل إلى تسوية بين مختلف المجموعات اللغوية. لكن آراءه حول المسائل الأوروبية ما زالت غير معروفة. وفي تصريحه الأول مساء الخميس، أكد ضرورة أن تضطلع أوروبا بـ»دور كبير» في العالم ، لكنه رسم صورة متواضعة جداً عن منصبه. وقال انه يريد ان يبقى «متكتماً» وينصرف إلى الاضطلاع بدور يسهل التوصل إلى تسويات بين البلدان. ويعتبر فان رومبوي من أنصار النظام الاتحادي الأوروبي. فقد طرح الأسبوع الماضي فكرة فرض ضريبة أوروبية لتغذية ميزانية الاتحاد الأوروبية، فسارعت الصحافة البريطاينة التي تنتقد الاتحاد الأوروبي، الى توجيه النقد اللاذع له. وأثار اختيار كاثرين اشتون الدهشة، لأنها حديثة العهد في المجال السياسي. وهي تشغل اليوم منصب المفوضة الأوروبية البريطانية المسؤولة عن الملفات التجارية غير أنها قالت مساء الخميس «انا لا أزعم أني خبيرة» لكن «احكموا علي من خلال أفعالي». وقد استفادت اشتون على ما يبدو من عاملين: الرغبة في تعيين أحد رعايا التاج البريطاني لإرسال «إشارة» إيجابية إلى بريطانيا، فيما تلوح في الأفق عودة المحافظين البريطانيين إلى الحكم في ربيع 2010. واختيرت أيضاً لأن عدداً كبيراً من البلدان أراد تعيين امرأة في هذا المنصب. القارة العجوز ترد على سؤال قديم لكيسنجر بروكسل (رويترز) - يقول الاتحاد الأوروبي إنه قد اصبح لديه أخيرا الرد على سؤال «مع من أتكلم إذا كنت أريد أن أخاطب أوروبا؟» الذي نسب لفترة طويلة لوزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر. والجواب بسيط.. يمكن لوزير الخارجية الأميركي أن يتصل بالبارونة البريطانية كاثرين آشتون التي اختارها الاتحاد الذي يضم 27 دولة أمس الأول لتشغل منصب وزير خارجيته. ولكن الإجابة ليست بسيطة بنفس القدر إذا كان السؤال : مع من يتحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما ؟ وهنا فإن زعماء الاتحاد الأوروبي أقل يقينا من حيث قواعد البروتوكول. وقال جوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي إنه عرف من الذي سيتحدث معه كيسنجر إذا أراد أن يخاطب أوروبا. ومضى يقول «هنري كيسنجر عندما أدلى بهذا التصريح كان وزيراً لخارجية الولايات المتحدة مثله مثل وزراء الخارجية في الدول الأوروبية. ولكن ليس هناك شك في أن وزير خارجية الولايات المتحدة يمكنه أن يتحدث مع كاثي (كاثرين) آشتون لأنها وزيرة خارجيتنا». وأضاف «الآن هناك إجابة على السؤال المنسوب لكيسنجر.» وبالنسبة للسؤال الخاص بنظير الرئيس الأميركي أوباما في الاتحاد الأوروبي فإن هيرمان فان رومبوي رئيس وزراء بلجيكا الذي عين أمس الاول كأول رئيس للاتحاد الأوروبي يرى أنه هو ذلك الشخص. وقال في مؤتمر صحفي « انتظر بلهفة أول مكالمة». لكن باروسو كان أكثر غموضا في هذه المسألة مفسرا ذلك بأن الاتحاد الأوروبي ليس دولة واحدة. وقال «لسنا الولايات المتحدة.. ولسنا الصين ولا روسيا ولا نريد أن نكون .. نحن اتحاد دول ومن ثم فإن نظامنا أكثر تعقيدا بحكم التعريف».
المصدر: بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©