بطاقات دعوة للاحتفال بعيد استقلال لبنان لأول مرة في سوريا

تلقى سوريون بطاقات دعوة من السفارة اللبنانية بدمشق للاحتفال بعيد الاستقلال اللبناني بكثير من الدهشة والفرح أحياناً وببعض الاستهجان أحياناً أخرى في مشهد يعكس التباين في الرأي تجاه التعاطي مع الجارة الشقيقة “الصغرى”. وشكلت “بطاقة” الدعوة التي وجهتها السفارة اللبنانية في سورية لمئات الشخصيات من السوريين والدبلوماسيين العرب والأجانب ما يشبه “المفاجأة الجديدة والسابقة” وفقاً لقول أحد الدبلوماسيين الغربيين. وحسب الدعوة التي وجهت من السفارة اللبنانية وهي بطاقة بيضاء اللون تحمل نقشاً محفوراً غير ملون للأرزة اللبنانية وموقعة من السفير اللبناني ميشيل خوري وعقيلته وتلقت وكالة الأبناء الألمانية واحدة منها فإن الاحتفال سيكون في فيلا السفير في ضاحية يعفور الراقية والتي تقع على الطريق الدولي بين دمشق وبيروت غداً الأحد 22 نوفمبر الجاري. وكان القائم بأعمال السفارة اللبنانية رامي مرتضى قد رفع العلم اللبناني فوق مبنى السفارة اللبنانية في سورية يوم 18 مارس من العام الجاري بينما أرسلت دمشق ثلاثة دبلوماسيين إلى سفارتها في بيروت في ديسمبر يتقدمهم القائم بالأعمال شوقي شماط قبل أن يعين الرئيس السوري بشار الأسد علي عبد الكريم أول سفير لسورية في لبنان منذ استقلال البلدين. وكان أول نشاط يقوم به السفير عبد الكريم هو زيارة الموسيقار والشاعر والفنان الراحل منصور الرحباني في المشفى قبل وفاته. وقال السفير اللبناني في سورية ميشيل خوري “العلاقة السورية اللبنانية خاصة وتاريخية ووجود السفارات إنما هو لتطوير العمل التعاوني الثنائي والعلاقات لا تنحصر بالتمثيل الدبلوماسي”. وأضاف الدبلوماسي اللبناني العريق الذي خدم في عدة مناصب دبلوماسية لبلده في الخارج” أعتز أن أكون أول سفير للبنان لدى أعز أشقائه وأفخر بأن أمضي جزءاً من حياتي الدبلوماسية في رحاب سورية”. وأكد السفير خوري أمام نخبة من سيدات ورجال الأعمال السوريين قبل أيام قليلة “إن تزاوج الخبرة اللبنانية في القطاع المصرفي مع الكتلة النقدية السورية المهمة وحيوية قطاع الأعمال السوري المتزايدة شكل قيمة مضافة لعلاقات البلدين”. ورأى دبلوماسي فرنسي أن الفرح المشترك جميل خاصة إذا شعر كل طرف أنه يتعاون مع الآخر ويحترمه ويتعرف إلى وجباته وحقوقه ومصالحه، مع الإقرار ربما في اختلاف القياسات. وقالت الدبلوماسية الأميركية ومديرة المركز الثقافي الأميركي بدمشق تريسي بوندس إن “واشنطن رحبت بترؤس سعد الحريري لحكومة وفاق وطني لبناني اتفق فيها اللبنانيون، واعتقد أنني سأحضر حفل عيد الاستقلال الذي دعيت له إلى جانب العديد من الشخصيات العامة والدبلوماسيين العرب والأجانب”