البحرية البرتغالية تحبط هجوماً على زورق قبالة الصومال

أعلنت البحرية البرتغالية انها شنت عملية سمحت باحباط هجوم قام به خمسة قراصنة على زورق محلي قبالة السواحل الصومالية. وجاء في بيان انه اثر نداء من زورق تقليدي للصيد كان على بعد حوالى 110 اميال بحرية (نحو 220 كلم) شمال مرفأ بوساسو و60 ميلا بحريا (حوالى 120 كلم) جنوب ممر دولي، توجه فريق من العسكريين من الفرقاطة البرتغالية “الفاريث كابرال” الى المكان على متن مروحية ترافقها طائرة تابعة للبحرية الاسبانية. ولدى اقترابهم من المكان، القى القراصنة الذين تبعوا سفينة الصيد على متن زورق سريع، باسلحتهم في المياه قبل اعتقالهم. وقال البيان البرتغالي ان هذه العملية “تظهر للقراصنة ان الحلف الاطلسي وشركاءه ينسقون في ما بينهم وسيكونون على استعداد لمنع هجمات القراصنة في خليج عدن”. من ناحية اخرى، قال أفراد طاقم سفينة صيد إسبانية أفرج عنها قراصنة صوماليون الاسبوع الحالي إنهم تعرضوا لتهديدات بإطلاق النار عليهم أثناء فترة احتجازهم التي استمرت نحو شهرين. وقال ويلسون بياتيه وهو من أفراد الطاقم لصحفيين بعدما وصل إلى سيشل “كان بحوزتهم كل أنواع الاسلحة من المسدسات إلى بنادق كلاشنيكوف. كانت هناك أوقات يتصرفون خلالها بوحشية ويطلقون وابلا من الرصاص في الهواء”. وأضاف “جمعونا في أحد الايام وقالوا لنا إن حياتنا انتهت وإنهم سيقتلوننا”. وخطف مسلحون السفينة الاكرانا في الثاني من أكتوبر في أحدث عملية أثرت على صناعة التونة المربحة في المنطقة. ويقول صيادون أوروبيون إن حصيلة الصيد في منطقة شمال غرب المحيط الهندي تراجعت بنسبة 30 في المئة العام الماضي وإن القراصنة لازالوا يعيقون الوصول إلى واحدة من أغنى المناطق بسمك التونة في العالم وتقع قبالة سواحل الصومال المضطرب. ويقول قراصنة إن إسبانيا دفعت فدية 3.5 مليون دولار للافراج عن السفينة. وكان المسلحون قالوا في وقت سابق إنه لن يفرج عن السفينة ما لم يطلق سراح شخصين يشتبه بأنهما مسلحان صوماليان اعتقلتهما البحرية الاسبانية بالقرب من سفينة الصيد. ويقول رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو إن الحكومة “فعلت ما كان يجب أن تفعله” في سبيل الافراج عن الاكرانا. وتصاعدت الهجمات الملاحية في المنطقة في الشهور القليلة الماضية حين وسع القراصنة منطقة نشاطهم مما أدى إلى تشكيل ضغط على قطع البحرية الاجنبية التي تقوم بدوريات في المياه قبالة القرن الافريقي. وتقدر قيمة صناعة التونة بما يصل إلى ستة مليارات دولار في منطقة المحيط الهندي.