الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستوطنون وحاخامات يدنسون حائط البراق

مستوطنون وحاخامات يدنسون حائط البراق
17 ابريل 2013 00:14
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) - دنّس آلاف المستوطنين اليهود المتطرفين حرمة المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة الذي يسمونه زوراً وبهتاناً «جبل الهيكل» بمناسبة احتفال إسرائيل أمس بذكرى تأسيسها، وسط ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه اعتداءات في الضفة الغربية وتهديد إسرائيلي جديد بغزو قطاع غزة. وقالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث»، في بيان أصدرته في القدس، إن نحو 3 آلاف مستوطن بينهم عدد من كبار الحاخامات اليهود ونواب حزب «البيت اليهودي» المتطرف نظموا طوال الليلة قبل الماضية وصباح أمس ما تُسمى «مسيرة استقلالية يهودية لجبل الهيكل» إلى حائط البراق المحاذي للمسجد والذي يسميه الإسرائيليون «حائط المبكى» وجواره، حيث أقاموا شعائر تلمودية، كما أقامت مؤسسات إسرائيلية احتفالات متتابعة في ساحته. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 5 شبان مقدسيين هم: ياسر نجيب، وزهير الزعانين، واسحق القواسمي، وناصر عجاج، وطارق النابلسي أثناء تعليقهم الأعلام الفلسطينية في شارع صلاح الدين قُرب المسجد رداً على تعليق اليهود الأعلام الإسرائيلية في شوارع القدس. كما اقتحم نحو 120 مستوطناً تحت حراسة قوات إسرائيلية منطقة «برك سليمان» في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، المحفورة في عهد الخلافة العثمانية التركية، وأدوا طقوساً تلمودية فيها بدعوى أنها من إرث النبي سليمان عليه السلام. ونصب رئيس بلدية مستوطنة «معاليه أدوميم» المقامة على أراضي القدس الشرقية، خيمة على أحد مواقع مشروع «إي 1» الاستيطاني في منطقة شرقي القدس، مطالباً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببدء تنفيذ المشروع. وأعلن وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل خلال تفقده الخيمة أن البناء في الموقع سيبدأ خلال 18 شهراً. وقال مزارع فلسطيني اسمه كمال موسى الشلالدة، إن مستوطنين اقتلعوا وسرقوا 20 شتلة زيتون من أرضه في بلدة سعير شمال شرق الخليل. واعتقلت قوات إسرائيلية الشاب إسماعيل أيمن المصري في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرقي نابلس. في غضون ذلك، طالب الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الحكومة الإسرائيلية باعتبارهم أسرى حرب في رسالة وجهوها إلى نتنياهو «نطالب حكومتكم باتخاذ الإجراءات اللازمة للاعتراف بنا كأسرى حرب ومنحنا جميع الحقوق والامتيازات المتعلقة بذلك وفقاً لأحكام الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تنص على أن الشعوب الخاضعة للاحتلال الأجنبي يُعتبر أسراها أسرى حرب، ونعتبر هذا الكتاب مهلة قانونية تنتهي بعد 45 يوماً من تاريخيه وإلا سيكون من حقنا اللجوء إلى شتى الوسائل لتحقيق هذا المطلب». وهدد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الجنرال بيني جانتس، خلال كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى قيام إسرائيل، بشن عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة إذا تم إطلاق صواريخ منه على إسرائيل. وقال «إن استمرار خروقات الفصائل الفلسطينية لتفاهمات وقف إطلاق النار مع قطاع غزة قد يؤدي إلى القيام بعملية عسكرية جديدة في القطاع أوسع من عملية عمود السحاب (العدوان الإسرائيلي في شهر نوفمبر الماضي). إن مصر تبذل جهوداً إيجابية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، كما يعمل الطرف المقابل في غزة (حركة حماس) على تحقيق الأمن ومنع إطلاق الصواريخ، إلا أن المسؤولية ملقاة في نهاية الأمر على قيادة حماس في غزة». وقللت «حماس» من شأن تهديده. وقال المتحدث باسمها فوزي برهوم، في تصريح صحفي، «إن تهديدات جانتس بشن عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة تأتي في إطار الحرب النفسية لإرهاب شعبنا، ولترميم معنويات قادته وجنوده التي انهارت أمام صمود وضربات المقاومة في معركة الفرقان وحجارة السجيل». واحتفلت إسرائيل أمس بالذكرى السنوية الخامسة والستين لتأسيسها بعد نكبة احتلال فلسطين عام 1948وفقا للتقويم العبري الذي ينقلها كل عام من موعد إلى آخر علماً بأن موعدها بالتاريخ الميلادي هو 15 مايو سنوياً. في المقابل، أحيا الفلسطينيون المفروضة عليهم الجنسية الإسرائيلية ذكرى النكبة بتنظيم «مسيرة العودة» إلى قرية “خبيزة” المهجورة الواقعة على تلال الروحة قُرب وادي عارة شمالي فلسطين المحتلة. وباتت المسيرة تقليداً سنوياً منذ 16 عاماً بالتزامن مع إحياء إسرائيل ذكرى تأسيسها، حيث تنطلق باتجاه إحدى القرى المهجورة جراء مجازر الاحتلال. ويتم خلالها توجيه رسالة واضحة هي «لا تنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ولن ننسى أي قرية من قرانا العربية الفلسطينية التي هجّرتم أهلها وهدمتموها، مهما حاولتم محوها عن خريطة دولتكم، فهي محفورة في قلوبنا، على خريطة وطننا التي لا تتغيّر على مر الزمان، ولسان حالنا يقول: “باقون، لنستقبل العائدين”. وقد احتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية، باستثناء الضفة الغربية وقطاع غزة، عام 1948، بعدما ارتكبت عصابات يهودية أبرزها «هاجاناه» و«شتيرن» عشرات المجازر التي أسفرت عن مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين وتهجير 413 ألفاً آخرين إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول المجاورة، احتلال 213 مدينة وبلدة وقرية وتهجير 60% من سكانها في المرحلة التالية. وفيما طرد الجيش الإسرائيلي أهالي 122 قرية، طرداً مباشراً، تم إخراج أهالي 250 قرية عبر هجمات عسكرية، وأهالي 50 قرية أخرى تحت ضغط هجوم قادم، و 12 قرية بتخويف الأهالي من المذابح المتوقعة، وهاجر أهالي 38 قرية بسبب الخوف من هجوم إسرائيلي مسلح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©