الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أثير بن شكر: الإذاعة العمود الفقري للإعلام

أثير بن شكر: الإذاعة العمود الفقري للإعلام
22 يونيو 2017 21:51
أحمد النجار (دبي)

أكدت الإعلامية المواطنة أثير بن شكر أهمية الإذاعة في الحياة اليومية لما تتضمنه من قيم ومبادئ نبيلة لا تزال تحافظ عليها من خلال الصوت بصفته الأداة السحرية الفاعلة التي تصل إلى كل الناس من دون حواجز ولا مؤثرات، لتصنع الأثر والتأثير، متبنية جمال المحتوى وأناقة الأداء.
وأعربت بن شكر في حوار أجرته معها «الاتحاد» عن انحيازها الكامل إلى الراديو، معتبرة أنه ينافس بقوة في زحمة «التواصل الاجتماعي»، ووصفته بـ«العمود الفقري للإعلام»، وأضافت أنها ترفض بشدة أن يتحول مذيع الراديو إلى التلفزيون، على الرغم من أنه كان محطة البداية بالنسبة لأثير التي انطلقت منه كمعدة برامج وصانعة أخبار وتقارير إنسانية. ومن دون أن تنكر أثير قوة التلفزيون وسماته في تطوير المهارات وتحقيق النجومية والشهرة، قالت إن «التلفزيون معلمي، لكنني وجدت في الراديو هويتي الحقيقية ولمعت شخصيتي من خلال ثلاثية الصوت والأداء والمحتوى التي أراهن على قوتها وتأثيرها الذي يلامس الحواس ويرقى بالفكر والوعي ويهذب الحس».
وحول برنامجها «خروفة أثير»، الذي يبث في رمضان على إذاعة الأولى يومي الجمعة والسبت، قالت بن شكر إن فكرة البرنامج تدور حول سرد قصة تراثية لمجموعة أطفال موجودين في الاستديو، وهم بالمناسبة ليسوا ضيوفاً بل مقدمين، ثم يتم مناقشتهم في شؤون كثيرة أهمها العبر والقيم، التي استلهموها من «الخروفة»، كما يتخلله أحاديث شائقة وحوارات عفوية تستهدف قراءة ما يدور في عقول الجيل الجديد من أفكار واهتمامات وما يخالج وجدانهم من أحلام وتطلعات.
وأوضحت أن اسم البرنامج «خروفة» يعني قصة، وهي كلمة مستوحاة من اللهجة المحلية، لافتة إلى أهمية الرسالة التي يسعى لإيصاله وهي تعزز فكرة الترابط الأسري من خلال اللمة القائمة على المودة والحوار مع الأطفال، وتحقيق التواصل الفكري ونشر الوعي وبناء جسور تفاهم بين الأجيال، كما يهدف في جوهره إلى إحياء التراث الإماراتي من خلال سرد قصص مهمة من سيرة الآباء والأجداد، والتي لا تخلو من القيم وأصالة العادات وسمو الأخلاق ورقي المعاني النبيلة.
وأشارت إلى أن للبرنامج رسالة تراثية ضمن قالب ترفيهي، مفيدة بأن جميع موضوعاته مستوحاة من مخزون التراث المحلي وتم انتقاؤها بوعي لترسيخ فكرة تواصل الطفل مع تراث بلده وعاداته وتقاليده.
وعن فلسفتها في اختيار البرامج الإذاعية، قالت إنها تركز على حدسها، مضيفة «كلمة السرّ في جميع اختياراتي هي الصدق والعفوية في التناول، إلى جانب جوهر الرسالة وحجم القيمة المستفادة»، مؤكدة أنها تميل إلى نوعية البرامج التي تترك بصمة، وتحقق إضافة حقيقية للوعي ونشر السعادة في المجتمع. وأوضحت أن «المذيع الحقيقي ليس ممثلاً ولا مروجاً، إنه صوت الناس ونبض المجتمع ويجب عليه التحلي بروح المسؤولية وتأدية رسالته بمهنية وأمانة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©