الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«زايد بن محمد العائلي».. طريق الأسر المنتجة نحو النجاح

«زايد بن محمد العائلي».. طريق الأسر المنتجة نحو النجاح
26 يناير 2016 23:02
خولة علي (دبي) يواصل ملتقى «زايد بن محمد العائلي» التابع لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي استقباله للزوار والوفود من الجماهير والعائلات الإماراتية والمقيمين بمنطقة الخوانيج الأولى، حيث تستمر فعاليات الدورة الثامنة من الملتقى حتى منتصف مارس المقبل. ويضم الملتقى حزمة من الفعاليات المتنوعة روعي فيها الطابع التراثي والثقافي مثل فرقة العيالة والفرق الشعبية وبيت الشعر وركن الأكلات الشعبية، وكذلك الفعاليات الثقافية مثل فعاليات المسرح والأمسيات الإنشادية وإقامة المحاضرات الدينية وعقد الدورات التعليمية والتثقيفية لموظفي الحكومة وبعض مؤسسات الدولة. حياة الأجداد كما يضم سوق الملتقى عدداً من المحال التجارية التي يقرب عددها من الـ(160) محلاً تجارياً والعديد من المطاعم ومشاريع الشباب والجمعيات الخيرية التي تحظى برعاية ودعم من إدارة الملتقى. ويعكس «زايد بن محمد العائلي» الذي يعد ملتقى ثقافياً وترفيهياً، تفاصيل الحياة التي عاشها الأجداد ، من حيث الإيقاع الاجتماعي وأيضا الاقتصادي التي تصورها الأسواق القديمة، والتي كانت نقطة تلاقي الأهالي وتبادل الأخبار والسؤال عن الحال والأحوال، ويسهم الملتقى في دعم مشروعات الأسر المنتجة التي تزخر العديد من الدكاكين الموجودة في الملتقى بمنتجاتها التي تحظى بإعجاب الزوار». وقالت إيمان السعدي: «أحرص بشكل سنوي على المشاركة في ملتقى (زايد بن محمد العائلي)؛ بهدف الترويج لمنتجاتي من العطور والروائح التقليدية منها والغربية، وكذلك لرصد انطباع الجمهور حول ما نعرضه من منتجات، الأمر الذي يجعلنا نطور من أعمالنا»، مشيرة إلى أن تنظيم مثل هذه الملتقيات والمعارض، يعد فرصة رائعة تحفز الأسر على المشاركة والإنتاج مما يسهم في دعم عملية التنمية في الدولة. المشغولات اليدوية وتروج «سناء» للأعمال والمشغولات اليدوية القائمة على الحياكة وأيضاً أعمال الكروشية من خلال أعمالها البديعة التي نالت استحسان الزوار من مختلف الجنسيات، مؤكدة أن مثل هذه النوافذ تدعم الأسر المنتجة وتحسن من مستوى دخلها مما ينعكس بالإيجاب على كل أفراد أسرتها، وقالت: «إن الأسر المنتجة، من خلال الملتقى، تقدم أفكاراً مميزة عبر منتجات متنوعة معروضة داخل السوق الموجود في الملتقى، الذي يحفز الكثير من الأسر على مواصلة العطاء». من جهتها، افترشت «أم عبدالله» بسطتها التي اختصرت فيها ما كانت تضمه البقالات قديماً من منتجات وبضائع، وقد تجمع الأطفال حولها، لشراء المكسرات كالفول السوداني والنخي والحب والسكاكر وبعض الألعاب البسيطة، وبقدر ما تحمله هذه «البسطة» من منتجات بسيطة، إلا أنها جذبت الكثير من الزوار، وجعلتهم يبحثون عن منتجات ألفوها وهم صغار ولهم معها ذكريات لا تنسى، خاصة أن مثل هذه البضائع انحسرت أمام التنوع الهائل للمنتجات الحديثة. خبز الرقاق وعلى مقربة من السوق الذي يضم منتجات الأسـر المنتجة، تجذب الزائر رائحـة المأكولات الشعبية التي تفوح فــي مبنى شيد من «دعون النخيل»، حيث يمكنك الاستمتاع بمنظر النسوة وهن يخبزن خبز الرقاق، والخمير، واللقيمات، إلى جانب قدور تغلي على موقد الحطب تضم الباجلة «الفول» والدنقو أي الحمص والهريس وصنوف من المأكولات الشهية، وهذه فرصة للزوار لتناول أطباق شهية وساخنة معدة بعناية من قبل الإماراتيات. ووسط زحام كبير على طلب المأكولات الشعبية وتذوق طعم المخبوزات الساخنة التي ترق على أيدي الأمهات بعناية ودقة، تقول «أم راشد» التي تنتظر أن يجهز طلبها من خبز الرقاق: «لا يمكن أن أمر على محطة المأكولات الشعبية، دون أن آخذ نصيبي منها، وأنهي تجوالي في قرية الملتقى بها، حيث أصطحب أطفالي لرؤية (الأمهات) وهن يقمن بتحضير صـنوف مـــن الخـــبز المحلي، وإضافة نكهات مـختلفة عليها»، موضحة أن هذا المشهد يسجل ذاكرة الماضي، ونستعيد به مشهداً من مشاهد حياة الأمهات والجدات قديماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©