الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

(5+1): إيران لم ترد “إيجاباً” على عرض الوقود النووي

(5+1): إيران لم ترد “إيجاباً” على عرض الوقود النووي
21 نوفمبر 2009 01:32
أعلنت الدول الست الكبرى المعنية بحل مشكلة البرنامج النووي الإيراني (مجموعة 5+1) أمس أن إيران لم ترد “ايجاباً” على عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية القاضي بنقل معظم مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا لزيادة درجة تخصيبه ثم إلى فرنسا لتحويله إلى وقود نووي لمفاعل الأبحاث الذرية الطبية في طهران، معربة عن “خيبة املها” لذلك. وفيما توقع أمين عام الوكالة الدكتور محمد البرادعي أن تقدم الحكومة الإيرانية له ردها النهائي على العرض ويتم التوصل إلى اتفاق بشأنه قريباً، استبعدت الولايات المتحدة شن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية. وقال روبرت كوبر ممثل وسيط (5+1) لدى إيران، المنسق الأعلى لسياسات الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، في اجتماع مندوبي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا في بروكسل أمس “إن ايران لم ترد إيجاباً على مشروع الاتفاق الذي عرضته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مفاعل البحث النووي في طهران”. وأضاف “لقد خاب املنا لعدم تحقيق تقدم منذ الاجتماع بين الدول الست وايران في جنيف مطلع اكتوبر الماضي، حيث لم تخض ايران حوارا مكثفا، ولم تقبل خصوصاً عقد اجتماع جديدا كما التزمت في جنيف”. وذكر أن الدول الست حضت ايران على اجراء “حوار جدي” معها. وصرح مسؤول كبير في الاتحاد الاوروبي بأنه تم خلال الاجتماع بحث مسألة تشديد العقوبات الدولية على إيران دون التوصل إلى اتفاق بشأنها. وقال رافضاً كشف هويته “تمت مناقشة العقوبات بشكل عام وكان الرد ان هناك جدولاً زمنياً لها والوقت ليس ملائما لمناقشة القضية”. وأضاف أن “المقاربة المزدوجة” المتمثلة في العقوبات والتحفيزات لا تزال معتمدة” حيال ايران. في غضون ذلك، صرح البرادعي بأنه يعتقد أن ايران لم ترفض العرض تماماً. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في برلين “لا اعتبر انني تلقيت ردا نهائيا لكنني آمل في ان احصل على رد قريباً في غضون الأسبوع المقبل أو نحو ذلك”. واضاف “لم نتلق ردا خطيا ايرانيا. ما حصلت عليه بالتأكيد هو رد شفهي يقول: اننا بحاجة الى الاحتفاظ بكل اليورانيوم حتى نحصل على وقود ويمثل الامر بالنسبة لي حالة قصوى لانعدام الثقة”. وتابع “اعتقد بصراحة ان الكرة في ملعب الإيرانيين وآمل في ألا يفوتوا هذه الفرصة الفريدة السانحة وأن نتوصل إلى اتفاق بحلول نهاية هذه السنة هذا سيفتح المجال امام ايران والولايات المتحدة للدخول في مفاوضات واسعة النطاق”. وذكر البرادعي أنه يعارض فرص المزيد من العقوبات إذا رفضت إيران العرض في نهاية الامر. وقال “هل ستحل العقوبات هذه القضية؟ لا أعتقد، بل أرى أن العقوبات ستجعل الامور أسوأ وإيران أكثر تشدداً” وأضاف أن الدول الغربية وإيران خيبت آمال بعضها البعض في الماضي وأن إيران “لديها كل الاسباب لفقدان الثقة”. وأثنى البرادعي على دور الرئيس الاميركي باراك أوباما في المحادثات مع إيران. وذكر أنه بدأ “ تغييرا كاملا في السياسة” أن الولايات المتحدة تتبع منذ توليه الرئاسة “ “نهجاً خلاقاً وعملياً” لحل مأزق البرنامج النووي الإيراني. ورأى أن إيران في حاجة إلى “الارتفاع فوق النزاعات الداخلية وتحمل حد أدنى من المخاطر من أجل السلام” ودعاها إلى قبول عرض أوباما للحوار. وقال للقيادة الايرانية. “عليكم الانخراط في الدبلوماسية الخلاقة، أنتم بحاجة إلى فهم أن هذه هي المرة الاولى التي ستحصلون فيها على التزام حقيقي من رئيس أميركي بالتواصل الكامل معكم على أساس الاحترام وبدون شروط فلا تضيعوا هذه الفرصة”. ورفض شن أي عمل عسكري ضد إيران لأنه سيؤدي الى وقوع منطقة الشرق الأوسط والعالم في “فوضى خطيرة”. وفي واشنطن، أعلن بروس ريدل مستشار أوباما أن الولايات المتحدة لن تشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية بسبب انشغالها بالوضع في باكستان المجاورة، حيث توجد عشرات القنابل النووية وإمكانية حصول منظمة إرهابية على ذلك النوع من السلاح. وقال في تصريح صحفي إن هذا الموضوع يحتل قمة أولويات السياسة الخارجية الأميركية وهو مطروح بشكل مكثف في جميع الخطط الأميركية والغربية المتعلقة بذلك الجزء من العالم
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©