الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«آفاق المستقبل» تتلمس واقع ومستقبل اللغة العربية في الخليج

«آفاق المستقبل» تتلمس واقع ومستقبل اللغة العربية في الخليج
16 ابريل 2012
تخصص مجلة “آفاق المستقبل”، الصادرة عن “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” في أبوظبي، ملف عددها الرابع عشر لمعاينة واقع اللغة العربية وتلمّس مستقبلها في الخليج. كما يأتي العدد حافلاً بموضوعات ومقابلات ومقالات تغطي مجالات القضايا الراهنة والاقتصاد والعمارة والطب والصحة والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والفنون وعالم الكتب والرياضة وغيرها. ويتناول الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، في كلمته الافتتاحية للعدد، دور البحث العلميّ في خدمة النهضة الشاملة، ويوضح تبنّي المركز فلسفة مستلهمَة من الرؤية التنموية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- التي جعلت من دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به في التنمية الشاملة والمستدامة. ويؤكد حرص المؤسسة البحثية أن تكون عنصراً فاعلاً ومهماً في مسيرة النهضة الوطنية، من خلال العديد من الأدوار المتميزة التي تخدم هذا الهدف، ومنها خدمة المجتمع، وإقامة المؤتمرات العلمية لبحث القضايا المهمة، كقضايا التعليم وأمن الماء والغذاء. ويثمّن عالياً “الدعم والرعاية الكريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المركز، الذي يمتلك رؤية تنموية عميقة، تؤمن بدور البحث العلمي في التفاعل مع قضايا المجتمع واحتياجاته التنموية الراهنة والمستقبلية، وتنطلق من إدراك واعٍ لواقع التحولات التي يشهدها العالم في مختلف المجالات، وهي الرؤية التي كان لها عظيم الأثر في الارتقاء بالمركز إلى المكانة المتميّزة التي وصل إليها على الصعيدين الإقليمي والدولي، وعمّقت من الدور الذي يقوم به في خدمة المجتمع الإماراتي والخليجي والعربي بوجه عام”. وتتنوع مواد الملف لتغطي جوانب عدّة ترتبط باللغة العربية وتغيرها أمام المدّ الأجنبي؛ فتبدأ بمقابلة مع الدكتورة كريمة المزروعي، مديرة قطاع المناهج “العربية” في مجلس أبوظبي للتعليم، للوقوف على كيفية تعامل الدولة مع عدد من الأسئلة المرتبطة بتدريس لغة الضاد وحمايتها، وكذلك الأساليب الكفيلة بأن تجعل العربية لغة يُقبل الناس على تعلّمها وإتقانها بشغف ورغبة، خاصة الأطفال في المراحل الأولى من تعليمهم. كما يشمل الملف بحثاً في الاتجاه إلى كتابة اللغة العربية بالأحرف اللاتينية (ظاهرة العربتيني)، وأثر ذلك في تغييب أهم ملامح اللغة، أي رسمها وبنيانها، ومقالاً عن “غربة اللغة بين أبنائها”، وآخر عن “الخصائص الصوتية والبنائية للّهجة الإماراتية” للباحث الإماراتي عمار السنجري، يخلص فيه إلى أنها (اللهجة الإماراتية) غنية تعود جذورها إلى العربية الفصحى. ويقول عن تأثرها بتعبيرات غريبة إن عدم معرفة بعض الآسيويين باللغة العربية هو جزء من المشكلة، وليس المشكلة في حدّ ذاتها. ويبدي استغرابه لوجود مؤسسات رسمية الطابع تعنى بالثقافة والإعلام والنشر باللغة العربية مع أن التخاطب الرسمي على الأقل بين موظفيها وإداراتها يجرى باللغة الإنجليزية. ويهتم باب “هنا وهناك” بتحفتين معماريتين: مسجد الشيخ زايد الكبير، وقصر فرساي، الأول كنموذج لسمو الإيمان، والثاني كأسطورة فنية خالدة. ويتخذ باب “حياتنا” من البدو في الصحراء، حياتهم وسبلهم لكسب العيش وصفاتهم الاجتماعية والشخصية، موضوعاً له. ويشمل باب “كتاب” عرضاً جامعاً لثلاثة كتب أصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” عن قضايا الطاقة؛ وآخر لكتاب “مَعَكَ” لسوزان طه حسين بمناسبة صدوره باللغة الفرنسية؛ وثالثاً لكتاب جيريمي باكسمان “الإمبراطورية- ما الذي حدث للبريطانيين بحكمهم العالم؟”. وفي “ثقافة وفنون” ينظر المستعرب الإسباني إغناطيوس غوتيريث دي تيران في وضع العرب في أمريكا الجنوبية، وكيف تفوّقوا اجتماعياً بعد “تضحية حضارية”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©