الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تسعى لإبعاد القدس عن المفاوضات

إسرائيل تسعى لإبعاد القدس عن المفاوضات
21 نوفمبر 2009 01:34
كُشف النقاب أمس، عن خطط إسرائيلية جديدة لبناء آلاف الوحدات السكنية و7 مشاريع جديدة في القدس، في إطار سعى سلطات الاحتلال الحثيث لتهويد المدينة وإبعاده عن المفاوضات في المستقبل. فقد كشف الدكتور أحمد الطيبي النقاب عن أن بلدية الاحتلال في القدس، تخطط لبناء 15 ألف وحدة سكنية جديدة في أنحاء مختلفة من المدينة. وأضاف أن هذه المخططات تعتبر أخطر وأضخم من المخططات التي أعلن عنها مؤخراً لبناء 900 وحدة سكنية في مستوطنة “جيلو”. وكشفت تقارير فلسطينية، ان إسرائيل تسعى لتطبيق خطط استيطانية عبر مشاريع تهدف إلى فصل مدينة القدس عن الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1967 حتى تبقى خارج أي مفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية، وتأكيد كونها “عاصمة إسرائيل” بحسب المزاعم الإسرائيلية. وقال “مركز إعلام القدس” في تقرير رصد به خريطة معلوماتية حول ثمانية مشاريع استيطانية تنوي إسرائيل تنفيذها في القدس، بخلاف مستوطنة “جيلو” التي أعلن عنها قبل أيام، يهدف مشروعان منها إلى فصل المدينة عن الضفة الغربية المحتلة، وترمي المشاريع الأخرى إلى فصل البلدة القديمة عن بقية أحياء القدس الشرقية.واعتبر خبراء فلسطينيون هذه المشاريع بمثابة خطوة تسعى إسرائيل من خلالها إلى إيصال رسالة للطرف الفلسطيني والمجتمع الدولي، مفادها أن “أي حديث عن دولة فلسطينية مستقبلية سيكون خاضعاً للواقع الذي ترسمه إسرائيل على الأرض، إلى جانب أن مدينة القدس ستكون خارج أي حل سياسي مقبل”. وأكد خليل تفكجي خبير الخرائط والاستيطان في “بيت الشرق” في القدس المحتلة، أن الجانب الإسرائيلي يريد أن يفرض سياسة الأمر الواقع في مدينة القدس، ليقول للعالم إنه لا يمكن التفاوض على القدس، وانها ملك للإسرائيليين فقط، وان شرقها وغربها عاصمة للدولة العبرية، واعتبارها مركزاً للحضارة والثقافية للشعب اليهودي من كل أنحاء العالم. وأوضح التقرير أن “المخططات الإسرائيلية التي أعدتها الحكومة وبلدية الاحتلال في القدس، تكشف أن الحي الاستيطاني الجديد، الذي صرحت تل أبيب الثلاثاء ببنائه في مستوطنة “جيلو” هو مقدمة لبناء سبعة مشاريع أكبر وأضخم منه، وتنوي إسرائيل - وفق مصادر حكومية - التصريح ببناء هذه المشاريع تباعاً، ولكن بعد امتصاص آثار الأزمة الدبلوماسية التي ظهرت مع الإدارة الأميركية على خلفية مشروع مستوطنة جيلو”. وبيّن التقرير أن “إسرائيل أعلنت الأربعاء عن مشروع استيطاني جديد يدعى نوف تسيون، وأقامت حفلاً لوضع حجر الأساس له. وأوضح المركز أن المشاريع الاستيطانية السبعة التي ينوي الاحتلال الإسرائيلي بناءها في مدينة القدس هي حي “جيلو” الذي يضم حالياً نحو 8 آلاف وحدة استيطانية يعيش فيها 35 ألف نسمة، أما المشروع الجديد فيقضي ببناء 900 بيت جديد لليهود.كما ينوي الاحتلال بناء حي “نوف تسيون”، الذي وضع حجر أساسه الأربعاء، والهدف إقامة 107 وحدات استيطانية جديدة، إضافة إلى 70 وحدة قائمة. وهناك خطة لإقامة حيين آخرين قرب بيت ضفافا، في منطقة تضم أراضي تابعة للكنيسة الأرثوذكسية، التي كشف عن تأجير البطريرك ثيوفولوس لها لمدة 99 عاماً. أما المشروع الثالث، فهو حي “مسوكوفتش” الذي يقام على أرض تقع شمال جبل المكبر بالقدس، وأطلق عليه اسم الملياردير اليهودي الأميركي الذي يمول عصابات الاستيطان اليهودية العاملة على تهويد البلدة القديمة في القدس المحتلة. ومن المشاريع المزمع تفيذها “حي -1”، وهو حي ضخم يجرى التخطيط لبناء 3500 وحدة استيطانية فيه، ويقع في القدس المحتلة، ويهدف إلى قطع التواصل بين شمالي الضفة الغربية وجنوبيها، ويضم مركزاً ضخماً للشرطة الإسرائيلية.وينوي الاحتلال كذلك تنفيذ مشروع “فندق شيبرد”، الذي يقع في حي الشيخ جراح، ويسيطر عليه المستوطنون حالياً بدعوى أنهم اشتروه من أصحابه العرب، وينوون هدمه وبناء 350 وحدة استيطانية مكانه
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©