16 ابريل 2012
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) - قدم صندوق الزكاة ما يقرب من المليون و290 ألف درهم خلال الربع الأول من العام الجاري لنحو 37 أرملة ومطلقة مستحقة للزكاة ضمن مشروعي “تلاحم” و”رحمة” اللذين يندرجان تحت المصارف الشرعية لفريضة الزكاة التي تستهدف الفقراء والمساكين، بحسب محمد سليمان البلوشي مدير إدارة مستحقي الزكاة في الصندوق.
وقال البلوشي “إن هاتين الفئتين تحظيان باهتمام كبير من صندوق الزكاة الذي ينظر إلى العبء الكبير الذي تتحمله هاتين الفئتين والمتمثل في تربية الأبناء بعد غياب الأب، دون وجود المقومات المادية الكافية لأداء هذه المهمة الكبيرة، حرص الصندوق على مد يد العون لها ودعمها”.
وأضاف أن صندوق الزكاة قدم خلال الربع الأول من العام الجاري مساعدات شهرية دائمة لنحو 22 أرملة داخل الدولة من مختلف الجنسيات، ومساعدة مقطوعة لحالة واحدة، بقيمة 665 ألف و500 درهم، بعدما تأكد من عدم قدرتهن على تحمل نفقات الحياة المختلفة، إضافة إلى مساعدات لمرة واحدة فقط لثلاث أرامل بقيمة إجمالية بلغت نحو خمسين ألف درهم، بعدما تعرضن لظروف طارئة انتهت بتقديم المساعدة لهم.
وأشار إلى أن مشروع “رحمة” يندرج تحت مصرف الزكاة للفقراء والمساكين ويهدف إلى إعانة الأرامل اللاتي لديهن أبناء تتعدى أعمارهم سن اليتم، فوق سن 15 سنة سواء بمساعدات شهرية أو مقطوعة بحسب حاجة كل حالة بعد إجراء بحث دقيق عنها، حيث يسعى الصندوق لتحقيق الحياة الكريمة لهذه الأسر لينشأ أبنائها في مناخ طبيعي ومستقر.
ولفت إلى أنه يتعين على المتقدمين للحصول على مساعدات ضمن هذا المشروع إحضار شهادة من المحكمة بالترمل وعدم العمل، وحصر الإرث، وشهادة راتب من هيئة المعاشات والتأمينات الاجتماعية (للمواطنين)، وشهادة وفاة الزوج، وشهادة استمرارية دراسة للأبناء، وشهادة إقرار حالة من المحكمة للأبناء الذين تزيد أعمارهم على 20 سنة (الذكور إقرار حالة عدم العمل، الإناث إقرار حالة عدم العمل - عدم زواج)، وإحضار عقد الإيجار موثق، وفاتورة الماء والكهرباء، وخلاصة القيد للمواطنين.
كما يجب إحضار شهادة مديونية من البنك موضح فيها القسط الشهري، وصور الجوازات الأسرة كاملة مع الإقامة سارية المفعول، صورة شخصية لمقدم الطلب، ويتعين على المواطنين كذلك إحضار شهادة دائرة الأملاك والأراضي، وشهادة الدائرة الاقتصادية، وشهادة من وزارة الشؤون الاجتماعية، وجواز سفر الخادمة والسائق.
وأوضح مدير إدارة مستحقي الزكاة أن سبب قيام الصندوق بإطلاق مشروع “رحمة” يأتي من منطلق مساعدات الحالات التي تعاني بعد وفاة الزوج، والتي لا تستطيع مواجهة صعوبات ومتطلبات الحياة المختلفة دون مساعدة، وهو ما يجعل الزكاة واجبة على مثل هذه الحالات، بعد إجراء الدراسة المستوفية لكل منها للتأكد من استحقاقها.
ومن جهة أخرى أكد البلوشي مدير إدارة مستحقي الزكاة أن الصندوق قدم مساعدات شهرية خلال الفترة نفسها لنحو 15 مطلقة بقيمة 624 ألف درهم، بعدما تم التأكد من عدم كافية دخولهم لتغطية احتياجاتهن كافة.
وأضاف أن مشروع “تلاحم” يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين، ويستهدف المطلقات اللاتي لديهن أطفال، ولا تفي النفقة حاجتهن اليومية، وليس لديهن معيل يعين على توفير مطالب المعيشية لهن ولأبنائهن، وذلك بهدف رفع المستوى المعيشي للفئات المستهدفة، ومساعدة هذه الفئة ليعيشوا حياة كريمة.
عدد اليوم
