الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مسعود أمر الله: هدفنا صناعة سينما بهوية وملامح خليجية

مسعود أمر الله: هدفنا صناعة سينما بهوية وملامح خليجية
17 ابريل 2013 00:30
دبي (الاتحاد) - شهد ت الدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي أكبر عدد من الأفلام وصل إلى 169 فيلماً من 43 بلداً، 93 منها من منطقة الخليج و78 فيلماً تعرض لأول مرة على صعيد العالم. «الاتحاد» التقت مسعود أمر الله آل علي، مدير المهرجان الذي تحدث عن المهرجان باعتباره مناسبة لخلق فرص حقيقية أمام النمتجين والمخرجين وصنّاع السينما. وقال: المهرجان في تطور من عام إلى عام، ويتجلى ذلك من خلال الطلبات التي تصلنا، ناهيك عن الأفلام المعروضة والتي تتناول بشكل جميل قضايا مهمة في دول الخليج. وأضاف: أهم الأشياء التي قمنا بها في المهرجان هو استحداث قسم للطلبة، وفرنا لهم من خلاله مناخاً مناسباً للعيش في أجواء هذه الاحتفالية وعرض أفلامهم على جمهور عادي ومختص، بالإضافة إلى الورش التي تقام وهي بحدود 30 ورشة متنوعة. نظرة مستقبلية وعن الآفاق المستقبلية للمهرجان يقول أمر الله: نحن لا نعمل على أساس دورة بدورة، ولكننا ننظر إلى المستقبل البعيد، لأن هدفنا كيف نصل إلى صناعة لها هوية وشكل وملامح للسينما الخليجية وهذا الهدف الأسمى الذي نعمل عليه بهدوء. يتابع: ونطمح أن نكون خلال السنوات الخمس القادمة من الرواد، فالسينما عمرها أكثر من مائة وعشرين عاماً، ونحن عمرنا عشر سنوات فلا يمكن أن ندخل المستجدين إلى الجامعة قبل دخولهم الثانوية، وأنا اعتقد أن المسألة بحاجة لوقت وعناية أكثر ورؤية وتمهيد الطريق وسبل التعلم والدراسة، ويضيف اليوم الصناعة تحتاج لكل شيء ونحن نفتقد للمدارس المعنية بهذا المجال والتخصصات المختلفة، أغلب الموجودين مخرجين ولكن أين هم صناع الصورة والصوت والمونتير والمنتجين، وننتهي بالجمهور المتذوق.. وكل هذه عوامل تساعد على صناعة السينما التي نطمح لتحقيقها ولكنا حالياً نعترف أننا في بدايات التكوين، ونحتاج وقتاً طويلاً. ويستدرك أمر الله: نعتز بما تحقق، فحركة السينما في دول الخليج تسير بخطى صحيحة، اليوم هناك مخرجون حققت أفلامهم نجاحات وهذا شيء يشرفنا ويبعث فينا التفاؤل والإصرار على الاستمرار. ورش المحترفين ويشير أمر الله إلى أن ما يميز مهرجان هذا العام هو إطلاق سوق الخليج السينمائي الذي احتوى على الكثير من الفعاليات منها أساليب الدعم والتمويل والندوات والورش الكاشفة لكيفية استخدام الأدوات السينمائية والتواصل والمشاركة في المهرجان، إضافة إلى ورش محترفين صناع السينما، ويضيف: عموما أصبح المهرجان مكانا للتعلم وخلق الفرص وصوتاً مسموعاً لكل شخص يرغب في بث مشروعه السينمائي. وبالنسبة لمستوى الأفلام، يقول أمر الله، إن هناك 169 فيلماً ولكن إذا تمعنا فيها سنجد اغلبها من النوع القصير الذي لا يتعدى دقائق، وبالتالي هناك تنسيق وتنظيم لصالات العرض، فالمهرجان وظيفته الأساسية هو توفير فرص العرض لأكبر عدد من الأفلام، وعلى الجمهور حرية الانتقاء والاختيار للأفلام التي تتناسب وميوله ورغباته وهذا الأسلوب متبع حتى في المهرجانات العالمية، فعلى سبيل المثال في مهرجان «كان» هناك 12 صالة تشتغل في وقت واحد والفرد يختار الفيلم المناسب له. ويوضح: من المستحيل أن تكون جميع الأفلام بمستوى واحد، فالتقييم هنا نسبي والأذواق تختلف من فرد إلى آخر، ولكنا نحاول انتقاء الأفضل وتشجيع الجميع للمشاركة، وللعلم كان عدد الأفلام المقدمة بحدود 700 فيلم تم اختيار 169 ورفض أكثر من 600 فيلم. فعاليات جيدة ويسترسل أمر الله قائلاً: من خلال تجربتي السينمائية التي تمتد لسنوات ومنذ تأسيس مسابقة الإمارات في أبوظبي عام 2002 كان بالإمكان رفض العديد من الأفلام ولكننا اخترنا الأفلام التي فيها نفس سينمائي وعناصر مهمة في الفيلم ولذلك نحن نشجع الجميع لكي يلتقوا بالجمهور المتابع والمتعطش لهذه الفعاليات، ويضيف شخصيا أتابع حضور الجمهور من خلال «الرسائل» التي تصلني من فريق العمل الذي يوافينا بالحضور والمتابعات الأخرى، فلذا نستطيع أن نجزم ان هناك جمهوراً ينتظر المهرجان بفارغ الصبر. ويصف الفعاليات التي أقيمت في المهرجان بالجيدة موضحا أنها تضمنت مؤتمرات صحافية ولقاءات إعلامية مع النجوم من مخرجين وممثلين، بالإضافة إلى الورش والندوات المختلفة، ويواصل؛ ننصح الناشئين من الأجيال القادمة التسلح بالعزيمة والإصرار والاستمرارية وعدم التوقف بل مواصلة الجهد والمثابرة والأهم من ذلك انصحهم بالقراءة والمطالعة والاستفادة من الخبرات المختلفة لأن هذا المهرجان نافذة مهمة وممتازة لتبادل الخبرات والمعرفة والاطلاع على تجارب الآخرين وعرض التجارب الشخصية. ويقول آل علي إن السينما الخليجية في البدايات، فلذلك نحتاج لمن يعشق السينما ومن يحب أن يعمل إضافات جديدة، مشيرا إلى أن دول الخليج مازالت تتلمس هذا الفن مستثنيا العراق المتفوق مقارنة بدول الخليج الأخرى. ويرى مسعود أن السينما في الوطن العربي هي سينما فردية معتمدة على منتجين ومخرجين فرديين وليس هناك صناعة سينمائية يعول عليها، فالسينما الخليجية يراهن عليها في المستقبل فهي لا تحمل ارثاً ثقيلاً وبالتالي يمكنها أن تنطلق بسرعة لأن هناك عوامل كثيرة وفرتها الإمارات للاهتمام بهذا القطاع، فقد سبقنا دول الخليج الأخرى، فهناك أربعة مهرجانات تقام بانتظام والكثير من صناديق الدعم التي توفر حافزا كبيرا ومناخا مناسبا. يتابع: الإمارات اليوم الأولى من حيث عدد الصالات السينمائية وتعتبر أعلى دولة عربية في شباك التذاكر. سينما الأطفال حول برنامج «سينما الأطفال» أوضح مسعود أمرالله أن المهرجان في هذا العام لم يبخل بتقديم سينما للأطفال وحرص على عرض مجموعة مختارة من الأفلام التي تنمي عقلية الطفل وتتفاعل مع مخيلته وتطوف به إلى ثقافات متعددة من حول العالم، ومن الأفلام المعروضة التي حازت الإعجاب فيلم «الانطلاق» للمخرجة الدنماركية ساندرا ويلتي، الذي تدور أحداثه حول «جوي» ذلك الطائر غير الرشيق ذو المنقار الأزرق الذي يعيش في غابة «بويرتو ديآزو»، والذي لا يمكنه التحليق بسبب جناحيه الصغيرين، لكن عندما يعثر على حبّ حياته في أعلى شجرة سامقة يضحى الابتكار أمراً لا مناص منه. حضور عراقي مميز بـ 20 فيلماً شهدت الدورة السادسة من مهرجان الخليج السينمائي حضورا كبيرا للسينمائيين العراقيين حيث وصلت أفلامهم إلى 20 فيلما في مختلف مسابقات المهرجان. ومن الأفلام العراقية التي عرضت: منها «48 ساعة» إخراج: حيدر جمعة الذي يروي قصة شاب عراقي يتلقى تهديداً مفاده أنه سيقتل ويفجر بيته ما لم يهرب خلال 48 ساعة، وفيلم «أبناء النهر» إخراج عمر فلاح يتناول الهوية التي باتت مستهدفة في العراق من خلال العراقي الصابئي سامر الذي يحمل هموم أبناء طائفته. وفيلم «أم أخرى» إخراج سهى رحيم، وفائز ناصر الكنعاني، و»إحفيظ» إخراج احمد ديوان، وفيلم «امرأة بدوية» إخراج هاشم عيفاري الذي يروي الفيلم قصة تدور أحداثها في بادية السماوة، وفيلم «بالونات» إخراج خالد البياتي، و»ترفك لايت» إخراج سامي قفطان، و»حديقة أمل» إخراج نادية شهاب، وفيلم «دوت كو دوت يوكي» إخراج كحيل خالد، وفيلم «سمكة برية» إخراج عدي مانع، وغيرها، ويتوقع أن يظفر البعض منهم بجوائز مهمة في المهرجان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©