الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«نشأة متحف» يعرض 130 عملاً فنياً من الكنوز التاريخية والحضارية

«نشأة متحف» يعرض 130 عملاً فنياً من الكنوز التاريخية والحضارية
17 ابريل 2013 15:39
سلمان كاصد (أبوظبي) - تستعد هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لعرض أكثر من 130 عملاً فنياً في معرضها الفني الذي يحمل عنوان «نشأة متحف»، والذي سيفتح أبوابه للجمهور في الثاني والعشرين من أبريل الجاري، ويستمر حتى العشرين من يوليو المقبل، في المنطقة الثقافية في السعديات. وستتيح هذه الأعمال الفرصة للجمهور للمرة الأولى للتعرف عن قرب إلى المفهوم السردي لأبرز المقتنيات الفنية المهمة من مجموعة اللوفر أبوظبي الدائمة، قبيل افتتاحه رسمياً في عام 2015. ويصاحب المعرض عدد من المحاضرات والورش والجولات الفنية المتعلقة بالفن، والتي ستقدم طوال الأشهر المقبلة حتى نهاية يوليو المقبل. ويعيد المعرض من خلال الأعمال التي ستعرض فيه قراءة تاريخ الفن، ويتمحور حول عدد من القضايا الفنية الرئيسية التي تستشكف الآفاق الجمالية والإبداعية لهوية المتحف، والمقارنة بين الأعمال الفنية للحضارات العظيمة، بدءاً من العصور القديمة، وصولاً للمشهد المعاصر. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي حضرته حصة الظاهري مديرة مشروع متحف اللوفر في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أمس في منارة السعديات، وشهدته وسائل الإعلام المختلفة. وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة معلقاً على المعرض في بيان صحفي وزعته الهيئة أمس: «نلمس في هذا المعرض ثمرة الجهود الهائلة التي بذلت على مدار الأعوام القليلة الماضية لافتتاح اللوفر أبوظبي، ونفخر أن «نشأة متحف» يمثل محطة فارقة تعزز مكانة العاصمة الإماراتية أبوظبي كحاضنة للحركة الإبداعية والثقافية المحلية والإقليمية والدولية، ونتطلع لأن يكون اللوفر أبوظبي بمجموعته الدائمة وجهة للتبادل الثقافي والفني بين شعوب العالم». من جانبه قال مبارك حمد المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، في البيان الصحفي للهيئة، «يأتي معرض نشأة متحف ليترجم التزام أبوظبي بإيجاد مجموعة فنية متحفية، تعكس الطموحات الثقافية لهذه الإمارة». واستهلت حصة الظاهري المؤتمر الصحفي بكلمة قالت فيها «تقف أبوظبي عند تقاطع طريق الحرير بين الصين والخليج العربي، وهو الطريق القديم الذي نقل الحضارات، واستكشفت العوالم من خلاله، ولهذا أصبحت مدينة أبوظبي منطقة جذب مهمة في العالم، ولذلك كان لابد من وجود متاحف عالمية كبرى، تغطي تاريخ تلك الحضارات، ومن هنا جاءت المتاحف العالمية لتؤسس في جزيرة السعديات قاعدة للثقافة، تضم عدداً من المؤسسات التي تحتفي بالتراث والثقافة الإنسانية للمنطقة». وأضافت الظاهري «سيروي اللوفر أبوظبي قصة هذه المنطقة، وسيكون بالإمكان الإطلاع على تطور فنون المنطقة عبر التاريخ، وعلى أوجه الشبه فيما بينها، والتي يرتبط أبناؤها بروابط وأواصر قوية من خلالها». وقالت «وسيرافق المعرض كتاب يرصد بشكل تفصيلي الجزء الأكبر من الأعمال التي أضافها المتحف لمجموعة مقتنياته الدائمة، وسيسرد الكتاب قصة نشأة «اللوفر أبوظبي»، والجهود المبذولة لاستقدام مجموعة استثنائية من الأعمال التي سينفرد بها أول متحف عالمي في المنطقة». وعن البرنامج المتنوع الذي يشتمل على العديد من اللقاءات الحوارية والجولات والورش الإبداعية الذي سيرافق المعرض، قالت الظاهري: «ستقام أول هذه اللقاءات في الثاني والعشرين من أبريل الجاري في منارة السعديات، بعنوان «اللوفر أبوظبي - متحف في طور التشكل»، وسيتبع ذلك لقاءان آخران في مايو المقبل، بعنوان «النظر إلى الشرق من الغرب: الفن والتصوير الفوتوغرافي الاستشراقي»، وفي يونيو بعنوان: «تسخير العلم في كشف أسرار الفن». وفي ختام المؤتمر الصحفي طلبت حصة الظاهري من وسائل الإعلام أن ترافقها في جولة خلال أجنحة المعرض الثمانية، للاطلاع على مقتنيات المعرض التي تنوعت بين الأعمال النحتية والمخطوطات والأعمال التشكيلية والمصوغات الذهبية واللقى والأواني الخزفية، والتي تنوعت مصادرها المكانية والزمانية، والتي تبتدئ مند عصر ما قبل التاريخ، مروراً في العوالم القديمة والمقدسات «نسخة من التوراة، وأخرى من القرآن الكريم»، والصورة الشرقية «صور من الهند القديمة»، والنظرة الغربية «تصوير العالم من عصر النهضة الأوروبية»، وقسم الاكتشافات والخيال «عصر ماركو بولو»، والأشكال المسافرة التي تنقلت بين الحضارات بفعل العامل التجاري، والتي حملها التجار المسافرون في القرنين السادس حتى الثامن الميلادي، وأخيراً القسم الثامن الذي أطلق عليه قسم الزخرفة والحداثة، وضم لوحات كبرى للفنان التشكيلي الأميركي لساي تومبلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©