الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبدالملك: كيف نتحدث عن صناعة بلا مصانع أو مواد خام ؟

عبدالملك: كيف نتحدث عن صناعة بلا مصانع أو مواد خام ؟
21 نوفمبر 2009 01:44
تفاعلت الساحة الرياضية مع قرار اللجنة الأولمبية مؤخراً، بشأن التعاقد مع إحدى الشركات الألمانية المتخصصة في صناعة الأبطال الرياضيين على المستوى الأولمبي، كخطوة جديدة لتخريج أجيال تنافس في المحافل الدولية وترفع علم الدولة في البطولات الأولمبية خلال المستقبل. وتحدثت الآراء عن ضرورة وفرة العديد من المطالب قبل البدء في تنفيذ مشروع بطل أولمبي حقيقي بمقاييس الألمانية، خاصة أن تحويل اللاعب في الألعاب الفردية من مجرد التنافس على المستوى الإقليمي أو القاري إلى التنافس وبقوة على المستوى الأولمبي ليس بالأمر السهل، ويتطلب وفرة ملايين الدراهم والتي تنفق على خطط إعداد طويلة الأمد. ورأى الخبراء في مختلف الألعاب الفردية أنها تتطلب فترة تتراوح بين 5 إلى 8 سنوات أو أكثر من الإنفاق على معسكرات خارجية ومشاركات في مختلف دول العالم مع الاهتمام بتوفير بيئة اجتماعية ومادية مناسبة للاعب البطل، حتى يتفرغ فقط لتحقيق الإنجازات. وشدد الخبراء على أهمية عدم إغفال وجود خبرات إماراتية لها باع طويل في الإعداد لمثل هذه المشاريع على رأسها الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم صاحب ذهبية الرماية في أولمبياد أثينا. كما تم توجيه دعوات بضرورة الاهتمام بتجهيز بنية تحتية تساعد على رفع أعداد الممارسين للألعاب الفردية الرقمية، مثل ألعاب القوى والسباحة قبل الحديث عن أي شيء آخر، خاصة أن اللعبتين، هما الأسرع والأقرب في تحقيق النتائج، لو توافرت بنية تحتية قوية، ودعم “لوجستي” عبر قرار رسمي بتفريغ اللاعبين وتحويلهم للاعبين محترفين ومشاريع أبطال أولمبية بصورة حقيقية وجادة عبر تحديد الآليات العلمية التي تساعد على تحقيق هذا الحلم الوطني. وأكد إبراهيم عبدالملك الأمين العام لهيئة الشباب والرياضة أن قضية صناعة بطل أولمبي ليست سهلة، حتى يتم اختزالها في دعوة محترفين أوروبيين، لوضع خطط تؤدي لصناعة أبطال، مشيراً إلى أن المجتمع الإماراتي مطالب بالتعامل مع القضية بصورة أكثر جدية في ظل الاهتمام الكبير من المسؤولين بالرياضة والرياضيين، وقال عبدالملك “كيف نتحدث عن صناعة دون وجود مصانع كافية أو مواد خام جاهزة للتصنيع. وكشف عبدالملك عن رؤية جديدة تستعد الهيئة لطرحها في أقرب وقت تتعلق بتحديد آليات تساعد على إيجاد أبطال وتقديمهم لرياضة الإمارات، وقال “هيئة الشباب والرياضة لها رؤية في هذا الجانب، وستعلن قريباً عن مشروع متكامل يصب في صالح المساعدة في تخريج أبطال في الألعاب المختلفة، خاصة أن كلمة صناعة بطل أولمبي هي كلمة فضفاضة ينطوي تحتها كل شيء بداية من البيت والأسرة والمجتمع والنادي والمسؤولين وهكذا”. وأشار عبد الملك إلى أن القضية ليست باليسر الذي يتناوله البعض في وسائل الإعلام، حيث إن هناك دولاً تعمل منذ سنوات ولها تجارب سباقة في كيفية تخريج الأبطال. وقال عبدالملك “هناك ألعاب ليس لديها البنية التحتية الطبيعية التي تساعدها على زيادة نسبة الممارسين، حتى تتمكن من تقديم الأبطال، وبالتالي كيف نتحدث عن صناعة دون وجود مصانع أو مواد خام لهذه الصناعة، وهذا الأمر مجرد جزء من المجتمع ككل، بمختلف قطاعاته سواء أهلية أو حكومية”. وتساءل عبدالملك عن كيفية صناعة بطل ينافس في البطولات الأولمبية ونحن لا نملك بعد مركزاً أولمبياً، حديثاً ومتكاملاً يسهل مهمة اللاعبين أو بنية تحتية كافية للألعاب الفردية وقواعد ممارسين كبيرة وكافية. وأوضح عبدالملك أن مشروع الهيئة سيساعد على بناء مقومات جادة في هذا الاتجاه، وسيتم الإعلان عنه في أقرب وقت وأبدى عبدالملك دهشته من استسهال البعض لتحقيق ميدالية أولمبية سواء في وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن كلمة صناعة بطل تتطلب سياسة علمية محددة وتخصيص ميزانيات ضخمة بالملايين على فترات طويلة المدى قد تصل إلى 10 سنوات من التجهيز والمشاركات والمعسكرات الخارجية، مع تأمين مستقبل البطل الأولمبي بالصورة التي تليق بطموحه وطموح أسرته، بخلاف ضرورة اختيار جهاز تدريبي متكامل يقوم بإعداد البطل لسنوات طويلة، وفق منهج معد علمياً، يتم الإشراف عليه بصورة دقيقة بخلاف الاهتمام بالإعداد النفسي للاعب كإحدى المراحل الحاسمة في تجهيزه. وفيما يتعلق بتطبيق الاحتراف على مشروع اللاعب البطل في الألعاب الفردية أكد عبدالملك أن هذه المفهوم قد يأتي في محطة تالية، لأن مشروع إعداد بطل أولمبي تبدأ في العالم كله من مراحل الناشئين والأكاديميات الصغيرة التي قد تعد طفلاً وهو في السادسة من عمره لفترات طويلة، بهدف الحصول على ميدالية، ويكون الإعداد متكاملاً، ويضم أسرته وذويه لتعليمهم كيفية التعامل مع مشروع بطل قومي، ثم يأتي في مرحلة النضج التي تصل في سن 18 سنة مرحلة جديدة وهي التفريغ سواء من الوظيفة أو الدراسة بدافع البدء في تحقيق الإنجازات
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©