الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«التايمز» البريطانية: حملة أبوظبي مستمرة في التنقيب عن ذهب الفعاليات الرياضية العالمية

«التايمز» البريطانية: حملة أبوظبي مستمرة في التنقيب عن ذهب الفعاليات الرياضية العالمية
21 نوفمبر 2009 01:45
رصدت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير مطول لها النهضة الرياضية الخليجية بشكل عام والإماراتية بشكل خاص، وركزت على الطفرة التي حققتها أبوظبي في الفترات الأخيرة على صعيد البنية التحتية الرياضية واستضافة الفعاليات والمنافسات الرياضية العالمية. وأكدت الصحيفة البريطانية التي رصدت بعين الحياد ما يحدث في منطقة الخليج أن هناك حالة من الوعي غير المسبوق بأهمية استخدام الرياضة من أجل تكريس المكانة العالمية للدول بعيداً عن آليات الدعاية المباشرة التي لم يكن لها ثمار إيجابية يوماً ما، وقال التقرير إن هناك حركة كبيرة وغير مسبوقة من الاستثمارات الرياضية تقوم بها منطقة الخليج العربي مما يجعلها تؤثر بفعالية في المشهد الرياضي العالمي. كما أشار تقرير التايمز إلى أن الأموال والاستثمارات الرياضية لا تتكلم فقط في منطقة الخليج كما هو الحال في بقية دول العالم ولكنها تفتح الأبواب الموصدة أيضا، وقد أدى فتح الأبواب في أبوظبي ودبي وفي الإمارات بشكل عام، ودول أخرى مثل قطر والبحرين إلى تواجدها على الخريطة الرياضية العالمية، فالنجوم العالميون مثل روبينيو الذي تواجد بين أبوظبي برفقة مانشستر سيتي وانتقل إلى الدوحة برفقة منتخب بلاده خلال الفترة الماضية، وكذلك نجوم المنتخبين الإنجليزي والبرازيلي بكل ما يتمتعون به من شهرة شعروا جميعاً بالدهشة والانبهار أثناء تواجدهم في المنطقة خلال الأيام الماضية. وأضافت أنه في ظل الأزمة المالية العالمية التي تعصف بالعالم، هناك رغبة في هذه المنطقة من العالم لتحدي هذه الأزمة، ورغبة مستمرة في الاستثمار في الأحداث الرياضية العالمية التي تساعد على جعل اقتصاديات الدول لا تعتمد فقط على العائدات النفطية، فبعيداً عن آليات التنقيب عن النفط هناك استراتيجية أخرى تقوم على التنقيب عن الذهب في عالم الرياضة، وهذا ما نجحت فيه أبوظبي على وجه التحديد خلال الفترة الأخيرة. وعن الفعاليات التي أقيمت في الأيام الماضية، قال تقرير التايمز: الأحداث الرياضية التي وقعت في المنطقة خلال أسابيع قليلة مضت، تؤكد إلى أي مدى بلغت قدرة الامارات على استضافة وتنظيم أضخم الأحداث الرياضية في العالم، فقد أقيم في أبوظبي نهاية الشهر الماضي نهائي بطولة الفورمولا-1 بكل ما يتمتع به من اهتمام عالمي وتغطية إعلامية موسعة من صحف ومواقع وقنوات العالم، والذي تبعه مباراة بين فريق مانشستر سيتي والمنتخب الاماراتي، والفريق الإنجليزي هو في الأساس ملك لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ثم جاءت انجلترا إلى الدوحة لكي تلعب مباراة ودية أمام البرازيل، ويبدو أن منطقة الخليج قد أصبحت جنة الرياضة على الأرض، فمن المتوقع استمرار إقامة مسابقات رياضية عالمية في الكرة الطائرة ، وكرة التنس، وكرة القدم في دبي. ومضت الصحيفة: يضاف إلى ذلك منافسات بطولة دبي العالمية للجولف التي تبلغ قيمة جوائزها 7.5 مليون دولار، حيث يحصل الفائز على مبلغ 1.5 مليون دولار أمريكي، وتأتي دبي على رأس المدن التي تتمتع بشأن كبير في منطقة الخليج في عالم الرياضة، وقد قامت الإمارات بتمهيد طريقها في بريطانيا من خلال عقد صفقات رعاية رياضية كبيرة قامت بها كل من الاتحاد للطيران وطيران الإمارات، حيث وضعا شعارهما في كثير من الملاعب، وقاما برعاية فعاليات وأندية رياضية عالمية، وقد سعت الكثير من المؤسسات في منطقة الخليج لرعاية أندية الدوري الإنجليزي، الأمر الذي انتهى بشراء فريق مانشستر سيتي بواسطة مجموعة أبوظبي المتحدة للتطوير والاستثمار. الطموحات تتخطى الرعاية وفي إشارة هامة إلى ارتفاع سقف الطموحات، قال تقرير التايمز: صفقات الرعاية الرياضية تلك ما هي إلا تمهيد فقط، حيث إن دبي تتأهب للدخول في سباق استضافة الألعاب الأولمبية لعام 2020، كما نجحت أبوظبي في استضافة جولة الختام لسباق الفورمولا – 1 وتستعد لاستضافة مونديال الأندية في كرة القدم، وتسعى الدوحة إلى الدخول في سباق استضافة مونديال 2022، مؤكدة أن تلك الدول لا تسعى فقط كي تجعل اقتصادياتها لا تعتمد فقط على النفط، ولكنها أيضا تسعى إلى تأكيد تواجدها على الساحة العالمية، وقد أثبتت التجارب أنهم حينما يريدون شيئا فإنهم يستطيعون فعله، فهم يرون أن الرياضة تساعدهم على التواجد على الخريطة العالمية، وكما قال أحد خبراء التسويق الرياضي وهو دكتور سين إينيس إنه لا يمكن التقليل من شأن الطموحات الخليجية في استضافة البطولات والدورات العالمية، حيث إنها دول ثرية ولديها التصميم والإرادة، فهم يسعون إلى استضافة هذه الأحداث من أجل التواجد العالمي والتأثير في العالم. وقد قال دان جونز، رئيس مجموعة ديلويت الرياضية: إنهم يمتلكون اقتصاديات قوية حقا ولكنهم يسعون إلى البحث عن مصادر جديدة لتمويل اقتصادياتهم، والسياحة هي أحد السبل إلى ذلك. وقد قادت الإمارات من خلال دبي وأبوظبي هذا التوجه، والدول الباقية في منطقة الخليج سارت على نفس الدرب سريعا حيث ظهر جليا أن سباق الفورمولا-1 الذي أقيم في أبوظبي قد جذب العديد من السائحين من جميع أنحاء العالم." فقد كانت علاقة منطقة الخليج بسباق الفورمولا-1 ضعيفة جدا، ولكنها استضافت سباقين في أبوظبي وفي البحرين . وفي أبوظبي يفتخرون بمضمار حلبة ياس، والذي كلف حوالي 800 مليون جنيه استرليني والذي أبهروا به العالم، كما أن هناك الآن شركات من الإمارات تحمل أسهما في أفضل وأشهر فرق الفورمولا-1 تزيد على ما تكلفه هذا المضمار بكثير، مثل شركة مبادلة للتنمية والتي تحمل حوالي 5 بالمائة من أسهم فريق فيراري، كما أن مجموعة شركات آبار في أبو ظبي امتلكت أسهما في فريق براون جي بي الحائز على بطولة العالم الأخيرة في الفورمولا – 1. وفقاً لما رصدته الصحيفة اللندنية فإن أبوظبي ودبي تستأثران باستضافة العدد الأكبر من الفعاليات الرياضية العالمية في منطقة الخليج، وعلى الرغم من النشاط القطري الملحوظ، ودخول البحرين مجال التنافس، إلا أن أبوظبي ودبي تتصدران الواجهة الرياضية العالمية خلال الفترة المقبلة، فبعد نجاحها في استضافة سباق الفورمولا – 1 للسيارات على أغلى حلبات العالم وأكثرها إبهاراً، تستضيف أبوظبي بطولة العالم للزوارق السريعة وبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم التي يترقبها الجميع لمشاهدة أفضل أندية ونجوم العالم في اللعبة، خاصة فريق برشلونة بطل أوروبا، وبطل أميركا الجنوبية استوديانتس الأرجنتيني، وفي نفس الشهر تتصدى أبوظبي لتنظيم بطولة كابيتالا العالمية للتنس بمشاركة أفضل نجوم اللعبة في العالم، ويحصل المتوج باللقب على 250 ألف دولار أميركي، وفي بداية 2010 تنطلق بطولة أبوظبي الدولية للجولف، ثم البطولة الدولية للاستعراضات الجوية، ثم رالي صحراء أبوظبي ومن بعده سباق ريد بل الجوي. وفي دبي استمتعت جماهير الجنسيات المختلفة بمشاهدة مباريات الرجبي، حيث شاهد جمهور يزيد عن 130 ألف شخص 16 فريقاً في هذه الرياضة. وفي فبراير تنطلق بطولة باركليز للتنس وهي واحدة من البطولات التي تستقطب نجوم العالم، وجمهور العالم أيضاً. كما تشهد شواطئ دبي حالياً بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية، وهناك حالة من الترقب لكأس دبي العالمي للخيول، والذي يتكلف 10 ملايين دولار أميركي، ومباريات الكريكيت والتي جمعت فرقا من جميع أنحاء العالم. وفي دبي واحدة من أكبر المدن الرياضية في العالم من خلال الملعب الرئيسي الذي يسع 60 ألف متفرج، وملاعب للكريكت التي تسع 25 ألف متفرج، وصالة ألعاب تسع 10 آلاف متفرج، و استاد للهوكي يسع 5 آلاف متفرج. وتستوعب المدينة حوالي 70 ألف شخص للسكن في وقت واحد، كما أن دبي تعد واحدة من وجهات رياضة الكريكيت على مستوى العالم. كما أن بها مركزا ضخما للرياضات الشتوية، أما الجديد فهو إعلانها عن طموحها الكبير بطلب استضافة الألعاب الأولمبية عام 2020
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©