المبيعات والأسعار ترتفعان في الأسبوع الأول من رمضان وسط حمى استهلاك

ارتفعت مبيعات مراكز تجارية 20% خلال الأسبوع الأول من رمضان مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، تحت تأثير طلب متزايد على مواد تموينية وغذائية دفع أسعارها للارتفاع، بحسب تجار وباعة· وأدت حمى التسوق وارتفاع الاستهلاك إلى حدوث زيادة في أسعار مختلف أصناف السلع، في مقدمتها الخضار والفواكه بنسب وصلت إلى 20% بالمتوسط، فضلا عن زيادة أسعار السكر بنحو 11% للعبوة زنة 2 كيلو جرام· وارتفعت أسعار الطحين ''المستورد'' بنسبة 16% خلال الأسبوع الحالي، فيما خلت أرفف منافذ بيع من عبوات الطحين المحلي زنة 10 كيلو جرامات· وقال نائب مدير عام جمعية أبوظبي التعاونية فيصل العرشي إن خلو فروع التعاونية أمس من الدقيق المحلي مرده مشاكل في توصيل الكميات المطلوبة، مؤكدا توفر السلعة وعدم انقطاعها· وقال العرشي ''الأيام الأولى من شهر رمضان الحالي شهدت ارتفاعا في المبيعات بنسب تتراوح بين 15 إلى 20%، مقابل نفس الفترة من رمضان الماضي، بسبب تخوف المستهلكين من نقص السلع، واستمرار ثقافة الشراء للتخزين''· ولكن تزايد المبيعات والطلب المحموم عاملان أساسيان لحضور المخالفات، فقد حررت ادارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد في الأسبوع الأول من رمضان نحو 6 مخالفات لكل امارة، بسبب ارتفاع الأسعار· كما قررت وزارة الاقتصاد إرسال مفتشين إلى منافذ البيع المختلفة خلال الفترات المسائية طوال شهر رمضان وتحرير المخالفات بحق المحال التي ترفع أسعارها، بحسب مصدر مسؤول في الوزارة· وأكدت الوزارة استمرارها في تطبيق القوانين وعقوباتها بحق المخالفين· وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه إن ''الأسبوع الأول شهد إغلاق بعض المحال'' من دون أن يأتي على ذكر عددها أو أسباب الإغلاق· وبحسب الوزارة، فقد نالت محال كل إمارة بين 5 إلى 7 مخالفات خلال الأسبوع الأول من رمضان· وفيما اشتكى مستهلكون من ارتفاع الأسعار، أكد العرشي أن جميع السلع متوفرة في فروع الجمعية وتباع بسعر التكلفة، لافتا الى أن الجمعية باعت كميات من السلة الرمضانية الأولى والتي تتضمن 17 سلعة بسعر 150 درهما، اضافة لاستمرار إقبال المستهلكين على السلة الرمضانية الثانية والتى تباع بـ250 درهما· وكانت تعاونيات ومراكز تجارية عرضت بالتعاون مع وزارة الاقتصاد سلات رمضانية تتضمن عددا من السلع التموينية والخاصة بشهر الصوم بأسعار الكلفة لتخفيف الأعباء المادية عن الأسر أثناء رمضان· وجددت الوزارة تحذير منافذ بيع ومحال تجارية من عدم وضع لافتة الأسعار باللغة العربية، اضافة إلى الالتزام بالبطاقة التعريفية بالعربية لمختلف السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية· واشتكى عبدالرحيم عمران رب الأسرة من ارتفاع اسعار أصناف خضار بنسبة 27%، حيث ارتفع سعر الكيلو جرام من الكوسة الى 9,25 درهم، مقابل 7 دراهم الأسبوع الماضي، فيما تباع نفس السلعة في منافذ أخرى بسعر 17,75 درهم للكيلو جرام، بنسبة تفاوت بلغت 91%· وكانت وزارة الاقتصاد أصدرت تحذيرا الشهر الماضي، باللغات العربية والانجليزية و ''الأردو'' للمزودين والموزعين وتجار الجملة والتجزئة للسلع والخدمات في الدولة، من استغلال المستهلكين ورفع الأسعار خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد· وقال علي السويدي وهو يقوم بابتياع احتياجاته إن أسعار ''البندورة'' ارتفعت بنسبة 90% أمس، مقابل أسعارها الاسبوع الماضي، حيث بلغ سعر الكيلو جرام من الطماطم ''العمانية'' 4,25 درهم، مقابل 2,5 درهم، كما ارتفع سعر الكيلو جرام من الفلفل الأخضر الى 7,95 درهم، مقابل 5,95 درهم، بنسبة زيادة 33%· ولمس مصطفى عادل رب الأسرة تفاوتا في أسعار الخضار والفواكه من محل لآخر بنسبة تتراوح بين 25-30%·