الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا والسعودية تؤكدان ضرورة وقف المجازر في سوريا فوراً

16 ابريل 2012
الرياض، بغداد (وكالات) - أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الرياض وأنقرة متفقتان على ضرورة الوقف الفوري للمجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه، مشيراً إلى أن البلدين يعملان بشكل حثيث لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال أردوغان لصحيفة “عكاظ” السعودية أمس، إنه أجرى مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مباحثات إيجابية وتفصيلية للغاية. وأشار إلى أن المباحثات الجمعة والسبت الماضيين في الرياض، تركزت على تداعيات الأزمة السورية وطبيعة التحرك المستقبلي حيال التعامل معها إلى جانب التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وتركيا. وأضاف أن أنقرة حريصة على التشاور والتنسيق مع القيادة السعودية حول الأزمة السورية التي وصفها بأنها “تفاقمت واستفحلت بسبب رفض النظام السوري التعاون مع المجتمع الدولي، وعدم انصياعه للقرارات الدولية ومراوغته وتعنته والتفافه المستمر على المهل”، لافتاً إلى أن مماطلة النظام السوري وتحايله في سحب قواته وأسلحته الثقيلة من المدن يزيد من خطورة الموقف. وقال أردوغان إن زيارته للمملكة كانت فرصة لتبادل الآراء حول تعزيز الشراكة بين الرياض وأنقرة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاستثمارية، مؤكداً أن البلدين يعملان لمصلحة إرساء الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وتعزيز العمل الإسلامي المشترك، وإيجاد حلول لمختلف قضايا الأمة. إلى ذلك أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة صحفية أن بلاده تؤيد حلاً سياسياً للازمة السورية يجنب المنطقة المزيد من “إراقة الدماء والحروب”. وقال المالكي لصحيفة “اوينه” الكردية العراقية في مقابلة وزع مكتبه الإعلامي مقتطفات منها أمس، أن الحكومة العراقية ترفض “العنف كأسلوب في حل المشاكل”، في إشارة إلى الأزمة السورية. وأضاف أن “العراق حشد كل إمكاناته السياسية والدبلوماسية من أجل الوصول إلى حل سياسي في سوريا، يحقق الأهداف المشروعة للشعب السوري ويجنب سوريا والمنطقة المزيد من إراقة الدماء والحروب”. وبحسب مقتطفات إضافية حصلت عليها فرانس برس، قال المالكي إن “سياستنا في هذا المجال هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية ومعارضة العنف وكل ما يؤدي إلى تفاقمه من تسليح وتحريض وغير ذلك، ولجميع الأطراف في النظام والمعارضة وليس باتجاه طرف واحد، ووجدنا ذلك هو الأنسب للحفاظ على مصالحنا”. وتابع رئيس الحكومة العراقية “نحن على علم بأن تطور الأحداث متسارع ومتناقض أحياناً ولا ينبغي أن تغرينا بعض التطورات العابرة للخروج عن هذه السياسة والميل لصالح هذه الجهة أو تلك”. وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ أكثر من عام تطالب بإسقاط النظام الحاكم وتتعرض للقمع على أيدي القوات الأمنية حيث قتل فيها نحو 10 آلاف شخص بحسب الناشطين. وكان المالكي الذي تتشارك بلاده حدودا بطول نحو 600 كلم مع سوريا، حذر أمام الزعماء العرب الذين شاركوا في قمة بغداد نهاية مارس المنصرم، من أن تسليح طرفي الأزمة السورية سيؤدي إلى “حروب إقليمية ودولية بالنيابة في سوريا”. وقال أيضا في مؤتمر صحفي عقب القمة إن “لغة استخدام القوة لإسقاط النظام السوري سوف لن تسقطه، قلناها سابقاً وقالوا شهرين فقلنا سنتين، ومرت سنة الآن والنظام لم يسقط ولن يسقط ولماذا يسقط؟”. وأضاف “نرفض أي تسليح وعملية إسقاط النظام بالقوة، لأنها ستخلف أزمة تراكمية في المنطقة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©