الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«فتح» و «حماس» تصعِّدان الجدل بشأن تعطيل المصالحة

16 ابريل 2012
رام الله، غزة (الاتحاد، وكالات) - صعَّدت حركتا “فتح” و”حماس” أمس الجدل بشأن مسؤولية أي منهما عن تعطيل تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية المعزز بتوقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس مكتب “حماس” السياسي خالد مشعل مؤخراً على “إعلان الدوحة لتشكيل حكومة انتقالية من مهنيين مستقلين برئاسة عباس مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات الفلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة. وقد صرح عباس في طوكيو أمس الأول بأنه قرر تعديل الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض بسبب تلكؤ “حماس في إتمام المصالحة ومنها لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية من فتح سجل الناخبين في قطاع غزة. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” رئيس وفدها لحوار المصالحة عزام الأحمد لإذاعة فلسطين في رام الله إن المجلس المركزي للحركة أجل تعديل الحكومة لإعطاء فرصة لتنفيذ المصالحة، إلا أن العقبات التي وضعتها “حماس” أمام تنفيذ ما تم الاتفاق جعلت تطبيق المصالحة غير محدد التاريخ. وأضاف “على حماس أن تدرك أنها لن تستطيع منع استمرار الحياة الفلسطينية بحالة الانقسام التي تفرضها على قطاع غزة”. وفيما سافر وفد بقادة عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار غزة إلى القاهرة لبحث جهود المصالحة مع مسؤولين مصريين، رفض المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري تصريح عباس في طوكيو. وقال لوكالة “قدس نت” للأنباء في غزة “إن “ما أدلى به الرئيس عباس بأن التعديل الوزاري لا يتناقض مع إعلان الدوحة لا معنى له لأن الذهاب إلى التعديل يعتبر تهرباً وتراجعاً عن هذا الاتفاق وتهديداً له”. وأضاف “كيف يتم تحديث السجل الانتخابي والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية بدون تهيئة الأجواء لها، وفي ظل حملة الاعتقالات والملاحقة في الضفة الغربية”. وتابع “لن تكون هناك انتخابات بدون تنفيذ كل ما جاء في قضايا لجنة الحريات”. في غضون ذلك، دعا نواب “حماس” في المجلس التشريعي الفلسطيني عن الضفة الغربية المحتلة، في بيان أصدروه في رام الله. إلى إلغاء اجتماع فياض ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو المقرر عقده غداً الأربعاء في القدس المحتلة. ووصفوا النواب الاجتماع بأنه “طعنة للأسرى من الخلف”، خاصة أنه يصادف “يوم الأسير” الفلسطيني وموعد إضراب الأسرى في سجون الاحتلال عن الطعام”. وقالوا “إن اللقاء عبثي، كغيره من اللقاءات السابقة والتي لم تجلب للفلسطيني سوى الويلات ومزيداً من الخراب والدمار، وكان الأجدى بالسلطة (الفلسطينية) وحكومة الضفة أن تعلن عن برنامج لدعم الأسرى في يومهم وإضرابهم لا أن ترسل من يجلس ويفاوض الصهاينة الذين يجلدون كرامة الأسرى ليل نهار”. ودعا وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع الأسرى إلى التوحد وخوض الإضراب عن الطعام جماعيا لان الانقسام بين الحركتين سيؤثر سلبا على المقدرة على تحقيق المطالب وعلى حركة التضامن الشعبي والدولي معهم. وقال لإذاعة فلسطين “إن الإضراب عن الطعام جزء من الحركة الأسيرة وامتناع الجزء الأكبر من الأسرى عنه لا يخدم قضيتهم ويضعفهم ويحدث بلبلة في صفوفهم ويعطي فرصة لإدارة السجون الإسرائيلية لكسر شوكة الإضراب والانقضاض عليه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©